المرشح عبد السند يمامه

عبدالسند يمامه "رايح جاي".. ٤ تصريحات ساخرة تُطيح بهيبة بيت الأمة

الفجر السياسي


“الوفد”.. حزب سياسي مصري تأسس في عام 1920، ويعتبر أحد أقدم الأحزاب السياسية في مصر وله تاريخ طويل في المشهد السياسي المصري.

قام بتأسيس الحزب الوفد سعد زغلول، الذي كان واحدًا من الزعماء الوطنيين المصريين الرائدين خلال الفترة التي شهدت نهضة وطنية ضد الانتداب البريطاني.

تأسس الحزب كجزء من الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقلال والحرية الوطنية لمصر، وكانت مطالب الحزب تتمحور حول إقامة نظام دستوري يمثل إرادة الشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية، حقق الحزب نجاحًا كبيرًا في الانتخابات التشريعية وكان له دور بارز في صياغة مسار الحياة السياسية في مصر.

نعمان جمعه ومبارك

وعلى الرغم من تاريخ حزب الوفد السياسي، إلا أنه يبدو دعم رؤساء الحزب للمنافسين لهم شيء مقدس ونهج يسير عليه كل من يرأس بيت الأمة، ففي انتخابات عام 2005، التي جاءت بعد تعديل الدستور، رشح حزب الوفد نعمان جمعة، رئيسه حينها، للانتخابات الرئاسية، وحاز على المركز الثالث بنسبة نحو 3%، وبعد الانتخابات، أثنى جمعة على حسني مبارك ووصفه بأنه بطل قومي ونسر من نسور مصر.

ولكن المرشح عبد السند يمامه ضرب بكل المقاييس عرض الحائط، فلم ينتظر حتى انتهاء المنافسة في الانتخابات الرئاسية مثل نعمان جمعه لكي يدعم منافسه، بل خرج بعدة تصريحات تدعم المرشح عبد الفتاح السيسي الذي من المفترض أنه منافس له في المارثون الانتخابي.

حكمه "البدوي"

ويبدو أن "يمامه"، نفذ نصيحة الدكتور السيد البدوي في 2012، رئيس الوفد آنذاك بأن السيسي جاء لإنقاذ الوطن بقدرة إلهية وعرض نفسه للحكم بالإعدام، مما دفع الحزب لدعمه في الانتخابات، أكد أيضًا أن من يتحدى شعبية الرئيس السيسي يكون شخصًا خاسرًا.

تخليد اسم السيسي

ولكي لا يكون خاسرًا وفقًا لتصريحات "البدوي"، أطلق تصريحاته الداعمه لمنافسه المرشح عبد الفتاح السيسي، والتي بدأت حينما طالب في أحد التصريحات التليفزيونية بتخليد اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتاريخ، قائلًا: "أنا تجاوزت السبعين عامًا ولم أنضم لحزب أو جماعة إلا لحزب الوفد... وطالبت في أكثر من مناسبة بتعديل الدستور لوضع اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي بجانب محمد علي وسعد زعلول... لموقفه في أحداث 30 يونيو، فهو حجز موقعه في التاريخ".

كلنا مع السيسي

لم تتوقف تصريحات رئيس الوفد عند ذلك بل قال في تصريحات أخرى: «عقدت اجتماعًا مع 54 عضوًا من 60 يمثلون الهيئة العليا للحزب، شخص واحد رفض ولكن عذره وجيه قال لي: (أنا مع الرئيس السيسي)، وقلت له المناخ الذي نعيش فيه الآن؛ بفضل الرئيس السيسي وكلنا مع الرئيس السيسي، لكن هذا رأي حزبنا، ورفضت أسأل عن رأي 4 أشخاص، ولن أسألهم».

إنجازات السيسي سابقاه من 10 سنوات

واستكمل المرشح الرئاسي سيل تصريحاته حينما استطرد بأحد اللقاءات: "أن ظهور الرئيس السيسي في لقاء التلفزيوني هو أمر غير مُلح، لأنه لديه الكثير من الأعمال والإنجازات التي حققها، خلال السنوات الماضية، ومن ثم هو في غنى عن اللقاءات في وسائل الإعلام، حسب تعبيره.

وتابع: «إنجازات الرئيس السيسي سبقاه من 10 سنين فاتت»، مضيفا: «أحترم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لأنه لا بد من احترام مقام الرئاسة وهذا أمر لا يحتمل أي هزار».

لم تنتهي تصريحات "يمامه" إلى هذا الحد، بل أردف في أحد حوارته التليفزيونية: "التوازن الحالي في نظام الحكم مصدره هو شخصية الرئيس السيسي، الرئيس خارج من معركة ضد الإرهاب ‏منتصر والشعب وراءه، وشخصيته قوية دون شك، لكن أنا لا أقيم التوازن في دولة على شخصية الرئيس؛ لأن ‏التوازن يقام بالنصوص الدستورية"، مضيفًا: وأضاف أن دور رئيس الجمهورية في الدستور الحالي "شكلي" على حد قوله، موضحا أن مركز الثقل في الدستور ‏الفرنسي ودستور الولايات المتحدة هو منصب رئيس الجمهورية، قائلا: «يجب أن نكون مع هذه المدرسة ولا نمنح ‏مركز الثقل لرئيس الوزراء، هذه النصوص تحمل فتنة لولا شخصية الرئيس السيسي».‏