يحب البحث العلمي ومتفرغ له
الأول إفريقيا في طب المسالك البولية لـ "الفجر": معدلات الإصابة بالفشل الكلوي ارتفعت
يُعتبر مركز طب وجراحة الكلى والمسالك البولية في جامعة المنصورة من أكثر المرافق الطبية شهرة في الشرق الأوسط، ويُعرف بمركز "غنيم" تيمنًا بمؤسسه العالم “محمد غنيم”، يعد الدكتور غنيم واحدًا من رواد جراحة وزراعة الكلى على مستوى العالم، حيث نشأت من بين يديه نخبة من أبرز علماء العالم في مجال طب وجراحات الكلى، وقد جعل هذا الإرث المتألق من المركز قبلة لكل من يسعى إلى الحصول على خدمة طبية تلبي أعلى المقاييس والشروط العالمية في مصر.
ومن بين هؤلاء العلماء الذين تجاوزت شهرتهم الطبية حدود المركز والمنصورة، وتجاوزت حدود القارة ووصلت إلى العالمية، يأتي اسم الدكتور أحمد عبد الرحمن شقير، واحدًا من أبرز علماء مصر في مجال طب الكلى والمسالك البولية.
حاز الدكتور “شقير” على أكبر عدد من الجوائز العلمية، وكان آخرها حصوله على جائزة "النيل للعلوم"، وهي أعلى جائزة علمية في مصر، والتي تحتل المرتبة الأولى في إفريقيا في مجال طب وجراحات الكلى، ينشر الدكتور شقير أبحاثه وكتاباته في أبرز المجلات والمؤتمرات العلمية في أوروبا وأمريكا، ويحظى بتقدير المؤسسات العلمية الرصينة.
وعلى الرغم من تحقيقه لإنجازات كبيرة، فإن الدكتور شقير يظل ملتزمًا بالعمل داخل مركز الكلى الجامعي الحكومي، متفرغا للعلم والبحث وتعليم أجيال من الأطباء وعلاج المرضي بالمجان حيث يقدم العلاج لآلاف الحالات الحرجة، دون أن يتطلع يومًا إلى إقامة عيادة خاصة أو مركز طبي، بل يستمر في خدمة مرضى مركز الكلى الجامعي بشكل مجاني وحكومي.
وهذا ما دفع عدسة "الفجر" إلى التوجه إلى مركز "غنيم" لجراحات الكلى بجامعة المنصورة، حيث نقلنا لقراء "الفجر" بالصوت والصورة من داخل قلعة واحدة من أكبر القلاع الطبية في جمهورية مصر العربية، من مكتب أحد علماء مصر، وهو الدكتور "أحمد عبدالرحمن شقير"، أستاذ المسالك البولية بمركز الكلى جامعة المنصورة، والمصنف الأول إفريقيا في هذا المجال، ومنذ بداية دخولك إلى مكتبه، تشعر بأن المكتب يمتلك طابعًا إجلاليًا، حيث لا يوجد تقريبًا جائزة علمية إلا وقد حاز عليها هذا العالم، وإن كانت هذه الإنجازات ليست غريبة على ابن مصر من البداية وابن مركز الكلى (غنيم).
وكان لنا معه هذا الحوار لنتعرف منه عن كل ما يخص مركز طب الكلى وسر نجاح المركز وشهرته، وكيف يستطيع أي شخص في مصر الحصول على فرصة للعلاج به، وسر نجاحه الشخصي ووصوله إلى هذه المكانة العلمية العالمية.
بداية، نود أن نعلم قراء "الفجر" من هو الدكتور أحمد شقير؟
أنا اسمي أحمد عبدالحمن شقير، من مواليد قرية البدرشين بمحافظة الجيزة، نشأت في القرية وتعلمت في البداية في مدينة أسيوط، حيث قضيت فترة الابتدائي والإعدادي حتى الصف الثاني الثانوي. بسبب عمل والدي كان استاذًا في كلية الطب، انتقلنا إلى مدينة المنصورة، حينها، انضممت إلى كلية الطب والحمد لله كنت متفوقًا واخترت تخصص المسالك البولية.
لماذا اخترت تخصص المسالك البولية في بداية حياتك الطبية العملية؟
اخترت تخصص المسالك البولية قدوة بالدكتور محمد غنيم، وكان والدي، الله يرحمه، هو أيضًا قدوتي لأنه كان استاذًا في علم الأحياء الدقيقة الميكروبيولوجي، وكان يحب البحث العلمي والنشر، لذا كان قدوتي أيضًا، دخلت كنائب في مركز الكلى وتدرجت في المكان من مدرس مساعد إلى مدرس ثم استاذ مساعد، حتى أصبحت استاذ دكتور بالمركز.
هل حصلت على الدكتوراه من جامعة المنصورة فقط أم درست في جامعة أخرى داخل أو خارج مصر؟
حصلت على 3 شهادات دكتوراه من جامعة المنصورة ومن جامعة راسلنس يونيفرستي في هولندا ومن الاتحاد الأوروبي، تدرجت من مدرس إلى استاذ سنة 2000، ومنذ ذلك الحين أنا أشغل وظيفة استاذ بالمركز.
هل اكتفيت بالمناصب العلمية أم عملت أيضًا في المناصب الإدارية؟
بالطبع، شغلت مناصب إدارية أيضًا. كنت نائب رئيس مدير المركز لمدة ثماني سنوات، ثم أصبحت رئيس قسم المسالك البولية ومدير المركز لمدة أربع سنوات من عام 2012 حتى 2016. بعد ذلك، وصلت إلى سن المعاش في عام 2016.
رغم شهرتك الكبيرة حتى الآن لا تمتلك عيادة.. لماذا؟
تفرغت طول عمري يعني بتفرغ للبحث العلمي لا أحبذ العمل الخاص لا الشغل في العيادة ونتيجة لتفرغي للبحث العلمي الحمد لله رب العالمين قدرت انا أن أنجز أبحاثي وأقدر اقول بفضل الله سبحانه وتعالي قدرت أعمل حاجه في هذا المجال والحمدلله ربنا مَن عليا واني انا حصلت علي كل الجوائز من اكاديمية البحث العلمي من اصغر جايزة لغاية آخر جائزة هي جايزة النيل للعلوم.
ما أحب الجوائز إلى قلبك؟
الحمدلله كل الجوائز سعدت بها جدًا لكن جائزة النيل للعلوم من احب الجوايز علي قلبي كونها في كافة العلوم وليست في مجال الطب فقط وكانت بمثابة تتويج لمجمل أبحاثي والحمد لله تستلمت الجايزة المالية لجائزة النيل للعلوم من بعد اعلان الجايزة بفترة قصيرة وتم تسليمي ميدالية ذهبية والشهادة في يوم السبت 26 اغسطس في مبني اكاديمية البحث العلمي بحضور رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وان شاء الله سيتم تحديد يجمعوا الحاصلين علي جايزة الدولة التقديرية وجايزة النيل للعلوم وبيكرموا من سيادة الرئيس حين يسمح وقته ان شاء الله مستقبلًا وسط هذه الأحداث الصعبة التي يمر بها العالم.
ما هو تصنيفك إفريقيا؟
الحمد لله نتيجة لأبحاثي الكثيرة في اكبر الدوليات العلمية العالمية تم تصنيفي في المركز الأول على إفريقيا والمركز الأول على مستوى جمهورية مصر والأول في جامعة المنصورة في مجال المسالك البولية.
المصنف الأول إفريقيًا في مجال الأرولوجي (علم المسالك البولية) لأن التصنيف مهم لأنه ليس في كل الطب ولكنه في هذا التخصص.
ما المؤسسات المانحة للتصنيف وما هي المعايير ؟
الحمد لله، المعايير الأكاديمية الخاصة بي تؤكد أنني مصنف عالميًا طبقًا لجامعة ستانفورد يونيفرستي الأمريكية. وهم يقومون بتصنيف في شهر أكتوبر من كل سنة لأعلى 2% من العلماء على مستوى العالم. أنا، الحمد لله، أكون في مقدمة القائمة الخاصة بجامعة المنصورة.
هل ارتفعت معدلات الإصابة بالفشل الكلوي؟ وما الأسباب؟
وطبقًا لبيانات الجمعية المصرية لأمراض الكلى وزرع الكلى، هناك زيادة ملحوظة في نسبة الفشل الكلوي في جمهورية مصر العربية. بدأنا نسجل نسبة الإصابة منذ السبعينيات من القرن الماضي (سنة 1974)، حيث كانت الحالات قليلة جدًا، وكانت تبلغ 10 حالات في المليون. ارتفعت الأرقام إلى 225 في بداية الألفية و315 بين كل مليون في سنة 2006. يشير ذلك إلى أن معدل الإصابة بالفشل الكلوي في جمهورية مصر العربية يقارب ضعف المعدل العالمي، وذلك بناءً على متوسط إصابات العالم البالغ 222 لكل مليون.
ما أسباب زيادة معدلات الإصابة داخل مصر؟
هناك أسباب ليست متعلقة بالمرض وأسباب أخرى متعلقة بالمرض نفسه، وهي كالتالي:
السبب الأول الغير بالمرض هو زيادة كفاءة الخدمة الطبية في مصر وزيادة معدل التشخيص ودقة هذا التشخيص. يعني، في الماضي كنا صغارًا، كان الشخص يشعر بالتعب، يعود من غير تشخيص دقيق، ولم يكن يعرف السبب. ربما توفي دون تشخيص صحيح. ولكن الآن، يذهب الشخص الذي يعاني إلى الطبيب، يخضع لموجات صوتية وتحاليل دم وتحاليل بول وأشعة مقطعية. انتشار الخدمة الطبية في جمهورية مصر العربية أدى إلى زيادة اكتشاف نسبة المرض بشكل حقيقي ونسب واقعية.
هل قصدت أن النسبة كانت مرتفعة في الماضي، ولكن عدم التشخيص والتحليل الدقيق كانا يعطيان نسبًا ومؤشرات غير دقيقة؟
حقيقة، نعم. ونحن نعتقد أن في الماضي كان الوضع غير معروف. يعني، ممكن كانت الحالات موجودة ولكن لم تكن مكتشفة، لذلك أنا لا أصدق أن النسبة في عام 1974 كانت 4 حالات في المليون. بالتأكيد كانت أكبر من ذلك. ولكن لم يكن هناك متابعة دورية، كان الشخص يشتكي من الصداع، والصيدلي يمنحه دواء لتسكين الأعراض، وليس للبحث عن سبب المرض. هذا سبب مهم في اختلال معايير التشخيص والعلاج ويؤثر على نتائج حساب المعدلات والمؤشرات.
السبب الآخر هو وجود أمور تؤدي فعلًا إلى الفشل الكلوي، وأهمها هو التلوث. التلوث سبب مباشر للفشل الكلوي، سواء في المياه أو في المحاصيل الزراعية أو في الهواء. يرجى مراعاة أن التلوث يمكن أن يحدث في المياه بسبب الصرف الصحي الصناعي غير المعالج والمواد الكيميائية في المياه الري. وكذلك تلوث الهواء بسبب زيادة عدد السيارات، ويجب أن يكون هناك توازن بين نسبة الازدحام ونسبة العوادم والمساحات الخضراء في المدن.
هل ذلك يفسر التوجه الأخير للدولة في تحديد نسب المباني ومضاعفة المساحات الخضراء؟
حقيقةً، كان لا بد أن تتجه الدولة في المدن الجديدة، لأنه يجب أن تحدد نسبة المباني بمقدار محدد. ويجب أيضًا حديثًا حولها نسبة خضراء بمقدار محدد تناسب عدد المباني والسكان.
حقيقةً، إنه قرار جيد، ولكن المدن القديمة، التي هي العتيقة، لا يمكن لنا فيها القدرة، لأنها مدن مر عليها زمن طويل.
تقلص المساحات الخضراء وزيادة الازدحام نتيجة لارتفاع كبير في نسبة ثاني أكسيد الكربون الذي يفترض أن تمتصه الأشجار والمزارع الخضراء، وهي المصفاة التي تقوم بتنقية الجو من هذه السموم.
وماذا عن تناول المسكنات ومدى تأثيرها على نسب الإصابة؟
من العادات السيئة لدينا كمصريين هو إدمان البعض على المسكنات، وخاصةً تلك المرتبطة بالروماتيزم. ويحدث كثيرًا أن يقوم أي شخص يعاني من ألم خفيف في العضلات أو ألم طفيف في الركبة أو الظهر بالتوجه إلى الصيدلية ويحضر نوعًا من المسكنات مثل فولتارين أو أولفين أو كتافلام. وبسبب انتشار هذه الممارسة، بدأت هذه الأمور تكون شائعة تقريبًا كما لو كنت ذاهبًا إلى البقالة أو السوبر ماركت. وأرى حالات تؤدي إلى فشل كلوي حاد بسبب تناول جرعة كبيرة من المسكنات، مثل فولتارين وأولفين وغيرها من الأدوية المرتبطة بالروماتيزم. في بعض الأحيان، يأتي شخص يكون في حالة جيدة جدًا وفجأة يجده لا يتبول، وتظهر حالات فقدان البول أثناء التشخيص، وعندما يتم سؤاله، يعترف بأنه يتناول فولتارين من تلقاء نفسه دون استشارة طبية. وكل هذا يؤدي إلى فشل كلوي.
كيف نستطيع مواجهة تلك العادات السيئة؟
أولًا، التأثير في الوعي العام للمواطنين وتوجيه جهود التوعية نحو عدم تناول الأدوية والمسكنات والمضادات الحيوية دون استشارة طبية. ينبغي استخدام المسكنات في حدود ضيقة حتى يتم الكشف والتشخيص الدقيق للأسباب وعلاجها.
ثانيًا، توجيه المواطنين إلى ضرورة إجراء فحص دوري، خاصة بعد سن 45 سنة. يجب على الفرد على الأقل إجراء قياس للضغط وإجراء تحليل بول. هذا الفحص البسيط يكون كاشفًا ويظهر مدى كفاءة أداء الكلى.
من بين أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الفشل الكلوي، يبرز مرض السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم كأسباب رئيسية. يحتل هذان المرضان المرتبتين الأولى في القائمة لأسباب القصور الكلوي الذي يؤدي إلى الفشل الكلوي.
هناك أسباب أخرى مثل التهاب الكوبابات الكلوية المناعية والالتهاب المزمن لحوض الكلي وانسدادات الحالب واختناقات بسبب وجود حصوات واختناقات اخري بتكون بسبب مرض البلهاريسيا
و اقلهم كمسببات هي العيوب الوراثية والأمراض الوراثية وهي من أقل المسببات بتكون موجوده في عائلات معينه معروف ان العائلة دي فيها المرض دا بتبقي معروفه وأفراد العائلة بيكونوا عارفين من بعض.
هل تقصد أن الحصوات سبب مباشر للإصابة؟
نعم لكن لا بد ان الحصوات تكون متكررة ومرتجعة وكل فترة ما بين الفترة والتانيه فتره قصيرة سنتين تلاتة وعلي مدار فتره طويله جدا من الزمن كثره تكوين الحصوات بشكل متتالي لأنه بيترتب عليه كثرة التداخل وعمل عملية تفتيت مثلًا الحصوة علي حوض الكلى واكيد ربنا خلق الكلية الطبيعية وعملية التفتيت عرضتها إلى موجات تصادميه الابحاث بتقول ان
إنه الضرر إلى بتتعرض الكلي بيكون بسيط وبعد فترة بيحصل استشفاء الكلى وبعد فتره معينة بيحصل "ريكفوري" استشفاء تام ومبيحصلش حاجه لكن لو اتكررت هذا الموضوع عده مراتأكيد هيترك أثر
كذلك لو هيكون علاج الحصوة في الكليه وهعالجها بالتكسير بالمنظار وده بيكون بإدخال المنظار من جمب العيان بالفتحة الصغيرة وبوسعها وبعدين بدخل المنظار اكسر الحصوة واشيلها ف انا دلوقتي عملت فراغ (هول) جوا الكلية ووسعته وبكون سببت إصابه لهذا الجزء من الكلية وان كان هذا الجزء صغيرًا وبعد الكلى تلتئم لكن علي الرغم من ذلك بتسيب علامه ومؤكد ان كثره التدخلات في الكلية بالعمليات والمناظير والتفتيت بيؤثر علي كفاءه الكلية
و ربنا سبحانه وتعالي عمل كليتين لهذا السبب ان دايما بيبقي في مخزون في الكليتين تحسبا لمواقف زي كدا في المستقبل ف البني ادم يقدر يعيش بنص كليه كويس أو ي
كيف نحمي أنفسنا من تكوين الحصوات؟
شرب الماء يعتبر من أهم الوسائل للوقاية من تكوين الحصوات، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الصحية. يجب الابتعاد عن المواد المعلبة والحافظات، وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالأملاح التي قد تسبب تكوين الحصوات.
