ماذا سيحدث في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة؟

الفجر السياسي

حرب قطاع غزة
حرب قطاع غزة

في اليوم الأول من سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، وفقًا للاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وإطلاق سراح 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين في سجون إسرائيل، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن الهدنة المؤقتة هي انتصار الجهود المصرية وتتويج لجهود القيادة السياسية خلال الفترة الماضية، موضحين عددًا من السيناريوهات المتوقعة فيما بعد الهدنة.

 

النائب عاطف مغاوري
النائب عاطف مغاوري

 

كافة الدعم للهدنة على الأراضي المصرية


وفي هذا السياق، قال النائب عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن نجاح الوصول إلى اتفاق هدنة إنسانية في غزة، ترجع إلى الجهود المصرية التي لا تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن كل الدعم اللوجيستي لعملية الهدنة يتم على الأراضي المصرية، وكذلك معبر رفح سواء في إدخال المساعدات الإنسانية أو استقبال الأسرى وغيرها من الإجراءات.

 

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن الموقف من القضية الفلسطينية واضح وصريح، وهو ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الجماهيري أمس الذي عُقد تحت شعار "تحيا مصر" في استجابة وتضامن مع الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه كان مؤتمرا فلسطينيا صرفا على أرض مصرية بجماهير مصرية، وأن التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء خط أحمر.

 

فرصة لترتيب الأوضاع


وبشأن السيناريوهات المتوقعة ما بعد الهدنة، أوضح عضو اللجنة التشريعية، أن الهدنة المؤقتة والمرتبطة بتبادل الأسرى مابين الطرفين، هي فرصة لترتيب الأوضاع، ونتمنى أن تكون التهدئة في المستقبل دائمة، ولكن لا تكون خطوط الهدنة التي تريد إسرائيل اعتمادها الآن بتواجد قوتها في غزة تتحول إلى خطوط دائمة.


وتابع: للأسف الشديد تجربتنا مع العدو الصهيوني في اتفاقية "رودس للهدنة عام 1949"، وأن تتحول خطوط الهدنة إلى خطوط دائمة وحدود للكيان الصهيوني كما حدث فيما قبل، مستطردا: ما نتمناه أن لا يكون اجتياح الشمال والوسط في غزة يسمح للكيان الصهيوني وقواته وآلات الحرب في أن تقيم مناطق عازلة، بالإضافة إلى أن تصريحات بعض قادة الكيان الصهيوني تقول أن بعد الهدنة سيكون هناك قتالًا يستمر إلى شهرين وأن الجنوب لن يكون بعيدًا عن متناول أيدي آلات الحرب، وهذا ما يجب أن تعمل عليه مصر مع الجهود الخارجية في ضرورة وقف آلات الحرب.
 


استكمال مخطط التهجير القسري


وأشار نائب رئيس حزب التجمع، إلى أن استكمال مخطط التهجير القسري هو ما تريده إسرائيل بعد انتهاء فترة الهدنة، وهو سيناريو معروف من قبل، لافتًا إلى أنه في الصراع العربي الصهيوني عندما يغادر الفلسطيني أرضه فإنه لا يعود مرة أخرى وهذه تجربة سابقة منذ حرب 1948، لذا سمي بنكبة لأنه انتزاع شعب من أرضه وليس هزيمة، مضيفًا: التعشيم بهدنة مؤقتة ويأتي الخراب بعدها أمر مرفوض تمامًا إنسانيًا وأخلاقيًا وقانونيًا.


وأردف: الحياة في قطاع غزة الآن أصبحت مستحيلة في حالة الدمار والخراب الذي نتج عن آلة الحرب الصهيونية، بالإضافة إلى أن فكرة الحديث عن أن الشمال والوسط يتم منع الفلسطنيين منهم ولا توجد بينهم مناطق آمنة، كل هذه الأمور هناك رؤية مستقبلية للرئيس ولمصر للصراع في المستقبل.

 

النائب محمد راضي
النائب محمد راضي

 


نجاح الجهود المصرية


وفي سياق متصل، قال النائب محمد راضي، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد وتبادل الأسرى المحتجزين من النساء والأطفال، وإتاحة دخول أعداد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية لقطاع غزة، هو نجاح لجهود الوساطة المصرية وتتويج لجهود القيادة السياسية خلال الفترة الماضية منذ بدء الأزمة.

 

تحقيق السلام العادل للقضية


وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن مصر من أكبر الدول العربية التي قدمت المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكدًا على موقف مصر واضح لتحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين.

 

معاودة هجمات الاحتلال


وبشأن السيناريوهات المتوقعة بعد انتهاء فترة الهدنة المؤقتة، أشار أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، إلى أنه من المتوقع أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمعاودة استمرار هجماته ضد المدنيين في القطاع، ولكن ستكون هناك أيضًا جهود لمصر وللدول العربية في التوصل إلى مفاوضات للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.