هل تتعرض غزة إلى زلزال بسبب القذائف الإسرائيلية؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

قطاع غزة
قطاع غزة

قطاع غزة.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد تنبؤات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، الجدل مجددا بزعمه حدوث زلزال كبير نتيجة العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، ليضاف بذلك كارثة أخرى إلى الأزمة الإنسانية الكبرى التي يشهدها القطاع حاليًا.

 

زلزال في غزة

نشر فرانك هوجربيتس عبر حسابه على منص "إكس": "على العالم أن يجبر إسرائيل على وقف هذا الجنون، وذلك بصرف النظر عن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، فسيكون لهذا القصف في النهاية تأثير زلزالي كبير على المنطقة".
 

توقعات العالم الهولندي


توقع العالم الهولندي فرانك هوجربيتس زلازل المغرب وسوريا التي أدي إلى وفاة ألف من المواطنين وأيضا توقع بعض التوقعات الأخرى ولكن لك تكن صحيحة.

 


كلام غير علمي


قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة والخبير المائي، إن الاحتلال الإسرائيلي ألقى قذائف وقنابل تقدر بأكثر من 25 ألف طن متفجرات خلال أقل من شهر، وهى كمية تعادل قنبلة هيروشيما مرة ونصف تقريبًا (15 ألف طن)، وتعادل قنبلة ناجازاكى (25 ألف طن).

أضاف «شراقي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن توقعات الباحث الهولندي التي تقول أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة سيؤدي إلى حدوث زلزال، أو تسريع حدوث زلزال كبيرة على طول البحر الميت كلام غير علمي نهائيًا، لأنه يعتمد على اصطفاف الكواكب والنجوم وعلاقتها بالأرض وهذا لم يعترف به كعلم حتى الآن.


تابع أن منطقة البحر الميت نشطة زلزاليًا لأنها عبارة عن أخدود كبير ممتد من الأخدود الأفريقي العظيم الذى يصل طوله إلى حوالى 7 آلاف كيلومتر، بدءًا من موزمبيق جنوبًا مرورًا بملاوي وتنزانيا وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي والبحر الأحمر وخليج العقبة والبحر الميت، ويمتد شمالا حتى شرق الأناضول في تركيا، وتحدث بها الزلازل أسبوعيًا على الأقل ولكن شدتها ضعيفة إلى متوسطة،  وتقدر قوتها غالبًا بـ 3-5 درجة على مقياس ريختر ونادرًا أن تكون أكثر من 6 درجات.


اختتم أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة والخبير المائي، أن القذائف الإسرائيلية سقطت على مدار شهر ولم تسقط مرة واحدة، وجمعيها تفجيرات على سطح الأرض، وتأثيرها على القشرة الأرضية في المنطقة لا يرقى إلى درجة التسبب في حدوث زلازل كبيرة في المنطقة النشطة بالفعل بحكم الطبيعة، ولكن تأثيرها لا يقل عن النووي في حصد الأرواح البشرية وتدمير المدن وتسويتها بالأرض، نظرًا للقصف المكثف في مناطق مكتظة بالسكان، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني خلال شهر.