“المسارج” قطعة نادرة بمتحف الغردقة وسيلة الإنارة في العصر الأيوبي والفاطمي (تفاصيل)

محافظات

المسارج
المسارج

استكمالا لجولات عدسة الفجر داخل متحف الغردقة الأثري،  نستعرض معكم اليوم من داخل متحف الغردقة مجموعة مميزة من المسارج الإسلامية.


تعريف المسارج 


عبارة عن إناء صغير يوضع به زيت ويخرج منه فتيل يُشعَل به النار ليستخدم فى الإضاءة، قديمًا وقبل اكتشاف الكهرباء واختراع المصابيح الكهربائية كانت وسائل الإضاءة بدائية للغاية مثل استخدام المشاعل التي كانت عبارة عن عصا تنتهي في قمتها بقطعة قماش ملفوفه عليها ومبللة بالقار أو الزيت أو أي مادة قابلة للأشتعال وكانت تستخدم في إضاءة الشوارع والطرق والممرات وغيرها.

ولما كانت هناك حاجه إلى وسيلة  أكثر أمانًا واسهل استخدامًا في الإضاءة تطور الأمر إلى استخدام المسارج للإضاءة داخل المنازل والمحال والقصور والمساجد وغيرها

 

-الخامات المستخدمة في صناعة المسارج


كانت تصنع المسارج في بدايتها من الفخار وكانت قليلة الزخارف وكان الفنان يكتفي بزخرفتها بلون واحد من الطلاء ثم تطورت صناعة المسارج وتعددت مواد صنعها وأشكالها وزخارفها حيث صنعت أيضًا من الخزف والمعدن وكذلك تنوعت أشكالها فصنع منها الشكل اللوزي والكروي وشكل الطبق وشكل الصندوق وشكل الشمعدان وشكل بوتقه وشكل ورقة شجر وشكل قارب وأشكال حيوانات وكذلك تعدد أشكالها من حيث الفوهه الواحدة والمزدوجة والمتعددة.

وتعد المسارج الإسلامية وتحديدًا في العصر الأيوبي والفاطمي حافلة بشتى أنواع الزخارف الحيوانية والهندسية والنباتية مثل أوراق وعناقيد العنب والصنوبر ورسوم الغزلان والطواويس والحمام والعصافير والأسود والخطوط والدوائر.

ولذلك ونظرًا للانتشار الواسع لصناعة المسارج والتنوع الكبير جدًا في اشكالها وزخارفها يمكننا أن نعتبرها بجانب كونها صناعة وحرفة  فهي فن رائع ومميز.

ولم يقتصر استخدام تلك المسارج على طبقة معينة بل كانت تستخدم في إضاءة المحال ومنازل الفقراء كما كانت تضاء بها القصور.