الهيدروجين الأخضر.. خبراء يكشفون لـ "الفجر" الأهمية ومصير فرص العمل

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

أكثر من ربع مليون فرصة عمل تحدثت عنها حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، متوقعة أن توفرها مشروعات الهيدروجين الأخضر التي تستهدف تنفيذها في وقت توجد فيه بعض الشكوك حول جدوى مشروعات الهيدروجين الأخضر خاصة أن بعض الدول بدأت في خفض استثماراتها فيه.

الهيدروجين الأخضر 

وقعت الحكومة 9 اتفاقيات إطارية مُلزِمة وقابلة للتنفيذ تستهدف إنتاج 12 مليون طن وقود أخضر سنويًّا، مع توفير 37 مليون طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنويًّا.

كما تستهدف توفير 222 ألف فرصة عمل أثناء التطوير والبناء، و44 ألف فرصة عمل دائمة في العمليات التشغيلية.

كما تستهدف إنتاج 44 جيجا وات من مصادر متجددة.

أهمية الهيدروجين الأخضر 

حول الفرص التي يمكن تحقيقها في قطاع الهيدروجين الأخضر، قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن قضية التغيرات المناخية من أبرز القضايا التي يتحرك فيها العالم أجمع مع الاتجاه إلى تنويع مصادر الطاقة ما بين طاقة تقليدية وطاقة جديدة ومتجددة أو ما تعرف باسم الطاقة النظيفة.

وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن مصر انطلقت في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال مجموعة من المشروعات ومن بينها مشروعات الهيدروجين الأخضر.

وتابع: الدخول في المشروع يخدم عدة نقاط منها إحداث تنوع مصادر الطاقة وتخفيف الضغط على مصادر الطاقة التقليدية مثل البترول والغاز الطبيعي.

وواصل: هذه المجالات الجديدة في الطاقة بدورها تسهم في توفير مزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بما يساهم في مواجهة مشكلة البطالة في مصر بنسبة ما، كما تعطي مساحة للقطاع الخاص للدخول في هذه المشروعات مع زيادة منح حوافز استثمارية للمشروعات الخضراء وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر

وأكد أنه لن تتحقق زيادة في معدلات النمو الاقتصادي إلا من خلال تأمين مصادر الطاقة اللازمة للصناعة.

جدوى مشروعات الهيدروجين الأخضر 

في حين رأى شريف الرفاعي، استشاري السياسات المناخية وزميل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن مشروعات الهيدروجين الأخضر تواجه صعوبات على مستوى العالم وأبرزها التكلفة المرتفعة.

وأضاف الرفاعي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن مشروعات الهيدروجين الأخضر مكلفة بالنسبة لهذه النوعية من التكنولوجية وبعض الدول الكبرى منها ألمانيا والصين بدأت في الحد من استثمارات الهيدروجين الأخضر.

وأوضح أن مشروعات الهيدروجين الأخضر ذات جدوى اقتصادية لكن الأموال المنفقة فيه يمكنها تحقيق عوائد اقتصادية أكبر في مجالات أخرى.

وتابع شريف الرفاعي: الصين بدأت توجه استثماراتها نحو الهيدروجين الأزرق بما أنها تمتلك مساحات واسعة من السواحل.