وجهة نظر | الخيانة في انتخابات الزمالك.. وبطلان مجلس الأهلي !

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

أيام قليلة ويدخل نادي الزمالك حقبة إدارية جديدة بعد انتخاب مجلس إدارة يقود النادي لمدة أربعة سنوات مقبلة في الجمعية العمومية المقرر لها 20 أكتوبر المقبل.

و رغم حالة الدعم الكبيرة التي تحظى بها قائمة حسين لبيب على مستوى الأعضاء بالعمومية وكذلك على المستوى الجماهيري إلا أن هناك مصطلح غريب ظهر منذ أيام في الانتخابات البيضاء يجب الوقوف عنده.

حيث استوقفني لفظ غريب منذ إعلان القائمة التوافقية بالزمالك بأن هناك "خيانة" حدثت من الكابتن أحمد سليمان لقائمته وأنه تركهم لينضم لقائمة لبيب.. والعجيب في الأمر أن قائمة لبيب من الأساس تضم عناصر كانت في قائمة سليمان قبل أن يعلن سليمان نفسه التواجد معهم مثل هشام نصر وهاني شكري ومحمد طارق فكيف يتهم البعض آخر العناصر المنضمة للقائمة بالخيانة ويتغاضى عن حدث كان الجميع يطالب به ويتمناه في الزمالك وهو وجود قائمة توافقية وإعلاء للصالح العام بدلا من المصلحة الشخصية.

غريب أمر هؤلاء.. فلقد كان الجميع يضرب المثل بانتخابات الأهلي وحالة التحالف والتوافق الرائعة التي قام بها محمود الخطيب ونجاحه في ضم عناصر قائمته وضم معه العامري فاروق ليضمن حالة النجاح الموجودة وقتها ووقتها تنازل البعض عن طموحاته ببعض المناصب واختار فقط التوافق حول مصلحة النادي.. وحاليا رجال الزمالك تعلموا درس السنين الماضية وابتعدوا عن الفرقة والشتات واختاروا التجمع على اسم الزمالك أولا.

لكن الحق يقال فإن هناك خيانة في انتخابات الزمالك لا خلاف على ذلك... فالخيانة هي كل من يختار عن عمد عناصر سابقة ثبت للجميع فشلها.. والخيانة هي كل من يريد استخدام "حق" التقاضي واللجوء للمحاكم بعد الانتخابات فهو "حق يراد به باطل" وإن كنت أعلم وغيري كثيرين يعلمون من سيقوم بهذه الخطوة.. الخيانة هي أي محاولة لاستمرار حالة المعاناة التي يعيشها الزمالك مؤخرا والتراجع عن دعم ومساندة المجلس المقبل أي كانت عناصره والأسماء الموجودة به.

و بعيدا عن انتخابات الزمالك وما سيتبعها من قرارات ولأن هذه القرارات هي التي ستضمن استقرار النادي من عدمه.

عادت بي الذاكرة لمدة عامين وقت انتخابات النادي الأهلي في نوفمبر 2021 وحاولت جاهدا أن أتذكر من كان منافس محمود الخطيب على مقعد الرئاسة وهل كانت الانتخابات شرسة أم سهلة.. حاولت وحاولت لكني لا أذكر من كان المنافس وقتها.

أكاد أجزم أن نسبة تزيد عن 80% من أعضاء النادي الأهلي وجماهير النادي بل وجماهير الكرة المصري والنقاد الرياضيين أيضا لا يذكرون من كان المنافس.. وبعد الاستعانة بالصديق (جوجل) تعرفنا على نتيجة الانتخابات وقتها وحصد محمود الخطيب 19307 صوتًا، بينما حصل منافسه خالد سليمان على 2820 صوتًا من أصوات الجمعية العمومية.

محاولة تذكرنا للرجل أرشدتنا لمعلومة قد لا يعلمها الكثير أيضا وكانت قد مرت علينا مرور بسيط منذ شهرين تقريبا وهي أن الرجل كان قد أقام دعوى قضائية يطالب فيها ببطلان انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة للنادي الأهلي.

وأنا إن كنت قد زعمت بأن 80% قد يجهلون من كان المنافس.. فإنني أزعم هذه المرة أن 95% لا يعرفون أن هناك قضية لبطلان مجلس الأهلي رغم أن من أقامها كان "مرشح رئاسي" وحصد أكثر من ألفي صوت.

دعونا نتخيل لو أن مرشح عضوية تحت السن في انتخابات الزمالك المقبلة وحصل على صوتين فقط (هو وزميله) أقام دعوى لبطلان انتخابات الزمالك.. تخيلوا معي هل وقتها سيجهلها الجميع أم سيكون على علم بها القاصي والداني بل سيكون الجميع على إلمام بمواد القانون الخاصة بها وهل هي جلسة حكم نهائي أم للاطلاع على الأوراق !!

على كل الأحوال.. فالصديق (جوجل) يخبرنا بأن قضية بطلان مجلس الأهلي "المنتخب منذ عامين" ومنظورة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة وتحمل رقم 17905 لسنة 77 ق.. قد تأجلت وتأجلت وستنظر غدا 1 أكتوبر والمنتظر لها أن تؤجل وتؤجل إلى أن ترفض.

ببساطة يا سادة.. القضية لن تكون قضية رأي عام كما يحدث في مثيلتها في الزمالك.. ولن تؤثر بأي حال من الأحوال على استقرار كيان رياضي كبير وهو النادي الأهلي.. وأرجو أن يكون هذا النموذج هو المعمول به في الشهور القادمة حينما يدور الزمان ويحدث الأمر ذاته في الانتخابات البيضاء. 

 

 

تهدينى بصيرتى.. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولًا ما بقيت وجهة النظر

للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا