في ذكرى وفاته.. تعرف على مواقف الأمير صباح الأحمد مع مصر

تقارير وحوارات

الأمير صباح الأحمد
الأمير صباح الأحمد

 


تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة لوفاة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي ظل أكثر من 50 عاما، يتولى مناصب سياسية بارزة في بلاده.

ولد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عام 1929، وهو أمير دولة الكويت الخامس عشر.

وفي 19 يوليو 1954، كانت البداية الحقيقية لصباح في الدخول للمجال السياسي والعمل في الشأن العام، حيث عينه أمير الكويت وقتها، عبد الله السالم الصباح، عضوًا في اللجنة التنفيذية العليا، وهي بمثابة مجلس الوزراء في يومنا هذا، وقد عُهد إليها بمهمة تنظيم دوائر الدولة ووضع خطط عملها ومتابعة التخطيط فيها.

وفي عام 1955، أصبح رئيسًا لدائرة الشئون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشر.

وتولى وزارة الإرشاد والبناء في عام 1962.

كما تولى منصب وزير الخارجية في 28 يناير 1963، واستمر في هذا المنصب في جميع الوزارات التي شكلت منذ عهد الاستقلال وحتى 20 أبريل 1991.

وفي 2 فبراير 1971، أصبح وزيرا للإعلام بالوكالة، حتى 3 فبراير 1975 إضافة إلى منصبه وزيرا للخارجية.

كما عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء في 16 فبراير 1978 إضافة إلى منصب وزير الخارجية.

وفي مارس 1981، تولى مرة أخرى وزارة الإعلام بالوكالة بالإضافة إلى منصبه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية.

وتولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في 18 أكتوبر 1992.

صدر مرسوم أميري بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء في 13 يوليو 2003.

تمت مُبايعته بالإجماع من قبل أعضاء البرلمان أميرًا لدولة الكويت في 29 يناير 2006.

ولديه دور هام وبارز في المحنة التي مرت بها الكويت عام 1990، أثناء احتلال الجيش العراقي لها، فبسبب دبلوماسيته المعروفه استطاع في جمع الدعم المالي لبلاده.

مواقف الأمير صباح الأحمد مع مصر

كان للأمير صباح الأحمد مواقف لا تنسى مع مصر منذ عهد عبدالناصر عندما كان هو وزير الخارجية وقتها، التقى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال العدوان الإسرائيلى على مصر عام 1967، مؤكدًا له أن الكويت تدعم مصر بالكامل فى هذه الأزمة، كما ساهمت الكويت وقتذاك فى حرب ٦٧ بمبلغ ٥٥ مليون دينار كويتى فى إطار مؤتمر القمة العربى الذى عقد فى الخرطوم فى أغسطس عام 1967.

وبعدما تولى الحكم في اغسطس 2006، جاء في زيارة إلى مصر، واستهدفت زيارته توطيد العلاقات الاخوية ودعم التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين على وجه خاص والامة العربية بشكل عام.

وفي عام 2010، زار الأمير مصر ضمن جولته العربية، والتقى بالرئيس الراحل مبارك وتبادل معه سبل تعزيز العلاقات.

وفي يناير 2015، خلال زيارة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت، استقبله الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بقصر بيان،  وقلّد الرئيس السيسى قلادة مبارك الكبير، وهى أعلى وسام فى دولة الكويت.

وفي فبراير 2015، الفترة الانتقالية التي كانت تمر بها مصر، أجرى الأمير اتصال هاتفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا له دعم ومساندة دولة الكويت لمصر، ووقوفها بجانبها من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية التى تمر بها، بالإضافة إلى المساهمة فى دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقد عانى الأمير الراحل في السنوات الأخيرة من المرض.

حيث قضى عام 2019 أسابيع للعلاج في الولايات المتحدة، وعاد إلى هناك في 23 يوليو 2020، لاستكمال العلاج بعد جراحة خضع لها في الكويت.

وقبل سفره، أعلن في 18 يوليو نقل بعض صلاحيات أمير البلاد إلى ولي عهده، نواف الأحمد الجابر الصباح.

وفي 29 سبتمر 2020، رحل عن عالمنا الأمير صباح الأحمد، قائد العمل الإنساني.