خبراء عن واقعة قتل طبيب لوالديه: إنسان غير طبيعي.. ومصاب بالوسواس القهري

تقارير وحوارات

طبيب تخدير يقتل والديه
طبيب تخدير يقتل والديه

في واقعة مأساوية تقشعر لها الأبدان، أقدم طبيب تخدير بمحافظة الإسكندرية على قتل والده ووالدته المسنين.

قتل طبيب والديه

تعود البداية إلى منطقة فيصل بمحافظة الإسكندرية، عندما أقدم طبيب تخدير على قتل والده ووالدته المسنين في ظروف غامضة.

وبعد ارتكابه للجريمة البشعة، ذهب إلى المسجد القريب من المنزل، وقام بالبكاء بشكل هستيري ويؤذن ويقول كلمات غير مفهومة، مما أدى لاستغراب المتواجدين داخل المسجد.

وتلقت مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة المنتزه أول، يفيد بالعثور على جثة رجل وزوجته مسنين، مقتولين داخل منزلهما.

وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة، وتم العثور على الجثتين، مقتولان داخل منزلهما.

وتبين من التحريات الأولية حول الواقعة، أن مرتكب الواقعة هو ابن الضحايا، ويعمل طبيب تخدير، وتم إلقاء القبض عليه، ونقل الجثامين للمشرحة.

كما تبين أن الجريمة تم اكتشافها عن طريق الابن الثاني للضحايا، وذلك بعدما تلقى اتصال من الممرضة التي تقوم برعاية والديها، أنها بعد وصولها لشقة المجني عليهم، اخبرها شقيقة طبيب التخدير أنه قام بنقلهما للمستشفى، وطلب منه المغادرة حتى يكمل هو نومه، وأثار كلامه شكوكها لذلك أبلغت شقيقه.

وعلى الفور ذهب إلى منزل والديه ليجدهم غارقين في دمائهم، وشقيقة غير متواجد بالمنزل، فأبلغ الشرطة لتقوم بالتحقيق في الواقعة.

وقررت جهات التحقيق في الإسكندرية، بإحالة المتهم إلى الطب النفسي لمعرفة حالته النفسية، وبالتحديد وقت ارتكاب الواقعة، وحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق.

وفي هذا السياق، قال شهود عيان، إنهم تفاجأوا بقيام المتهم بارتداء ترينج ويجري حافي القدمين في الشارع، ويقرأ القرآن بصوت عالي ويتوجه إلى المسجد ويبكي.

وبعدها عاد للمنزل ومنع الممرضة من الدخول لوالديه، زاعمًا أنه قام بنقلهما للمستشفى.

كان بيجري حافي في الشارع

وتابع الشهود، آخر يوم شوفناه يوم الحادث بعد صلاة الظهر ويجري في الشارع حافي القدمين، مما أثار شكوكنا لإنه دكتور له هيبته وعاقل، بعدها بقليل اكتشفنا أنه قتل والديه.

الدكتور وليد هندي 

مصاب بجنون العظمة أو وسواس قهري


وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، أي سلوك خارج عن الطبيعة أو الفطرة يعطينا مؤشر أن صاحبه يعاني من خلل أو تعرض لظروف قاسية دفعته لارتكاب هذا السلوك، ولكن إن كان السلوك تمثل في جريمة بشعة ليست ضد الفطرة الإنسانية فقط بل ضد جميع معاني الإنسانية النبيلة والقيم الأخلاقية بل والدينية التي تم غرسها بنا في جميع الأديان.

وتابع هندي في تصريح خاص "للفجر" وقد رأينا في واقعة طبيب إسكندرية الذي قام بقتل والديه، فأن يقوم إنسان بفعل هذا الشيء بالبشاعة فهذا يعطينا مؤشر أن هذا الطبيب ليس طبيعي وخاصةً بعدما ذهب لرفع الآذان، فهذا يجعلنا نربط بين عدة أمور.

وأكمل هندي، قد يكون الطبيب مصاب بجنون العظمة، أنه دكتور تخدير فممكن يصاب باعتلال عقلي يجعله يبالغ في وصف نفسه بأن احكامه صح وهو من يرى الصح والخطأ، ويعتقد أنه يمتلك قوة استثنائية.

أضاف هندي، يمكن أن يكون مصاب بالوسواس القهري والذي يجعله تم تأثير أصوات داخليه له إما يتغلب هو عليه أو يتلغب الوسواس منه ويجعله ينتقم كما فعل هذا الطبيب في والديه.

وأكد هندي، أرى أن هذا الطبيب مصاب بالوسواس القهرى، لإنه قام برفع الآذان، فهناك دراسات تؤكد أن الوسواس مرتبط بالدين أو البيئة الشرقية أو النظافة، و60% من هذا المرض يكون مرتبط بالدين.

واختتم الدكتور وليد هندي، هذه الحادثة ممكن أربطها بتغيير الفصول فيمكن أن يكون متعرض لضغط نفسي في تغيير الفصول فيرتكب مثل هذه الواقعة، واعتقد إن قمنا بفحصه سنجد أنه لا يأخد كفايته من النوم أي لديه ضلالات للعظمة ونشاط جنسي زايد أو إفراط بالتدخين وقد يكون بيتعاطى المخدرات وتحديدًا مخدر الحشيش وهذا من أكثر المخدرات التي تظهر مثل هذه الأمراض، وهو طبيب تخدير فممكن أن يكون بيتعاطي هذه الأنواع لإنه ا متداولة معه.

 

الدكتورة اعتماد عبدالحميد 

إنسان غير طبيعي بالمرة

وقالت الدكتورة اعتماد عبدالحميد، أستاذة علم الاجتماع، جريمة لا يمكن أن يصدقها أو يستوعبها عقل، يقوم بقتل والديه وبعدها يرفع الآذان فهذا إنسان غير طبيعي.

وتابعت عبدالحميد في تصريح خاص "للفجر"، مثل هذه الحالة يجب أن يتم فحصه، فكيف يفقد طبيب آدميته والرحمة لهذه الدرجة، وهو يقوم بالصلاة وربنا أمرنا ببر الوالدين ورعايتهم.

واختتم الدكتور اعتماد عبدالحميد، بالتأكيد هناك شيء غير طبيعي، إما أنه يتعاطى المخدرات أو هناك خلافات وصلته لهذه الدرجة البشعة من الانتقام.