ليلة مقتل الحاجة "اعتماد" في بولاق الدكرور.. والجيران: بنتها ضربتها بماسورة حديد وحلقت شعرها (فيديو)

حوادث

المحررة مع جيران
المحررة مع جيران مسنة بولاق الدكرور

"هعملك اللي إنتي عايزاه.. بس سيبيني ما تضربنيش"، هذه كانت كلمات استغاثة من أم لابنتها التي فقدت كافة مشاعر الإنسانية وسيطر عليها الجحود وقسوة القلب، متجاهلة رجاء والدتها المسنة التي لا حيلة لها، وقامت بالتعدي عليها بآلة حديدية حتى فقدت الأم حياتها على يد فلذة كبدها.

هذه قصة السيدة اعتماد كامل صاحبة الـ 66 عامًا، التي قتلت بطريقة مروعة على يد ابنتها ولاء سمير 46 عامًا بعد وصلة تعذيب في مسكن الأسرة في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.

مأساة ضحية جريمة بولاق الدكرور، بدأت عندما قررت المتهمة أن تستغل معاش والدتها 4 آلاف جنيه، وتجعلها تقطن معها، كانت تعتقد الضحية أنها ستجد راحتها، ولكنها خطوة كانت بمثابة (السم في العسل).

تخلت المتهمة عن إنسانيتها وعن تضحية والدتها في تربيتها، وبدلا من أن تكون الأيدي الحنونة عليها كانت القاسية، فكانت تعذبها بكل أشكال التعذيب تارة بكهربتها على جسدها العاري، وتارة أخرى بربطها بسلاسل الجنزير، حتى انتهى مسلسل التعذيب بحلقها لشعرها، وضربها على رأسها (بماسورة حديدية)، لتلفظ أنفاسها الأخيرة، وتبرر الابنة ذلك، "كنت بضربها مش بتسمع الكلام لأنها ست كبيرة ومريضة شيخوخة"، حتى تلقى بمصيرها خلف القضبان.

انتقلت محررة "الفجر" لمسرح جريمة مقتل سيدة مسنة على يد ابنتها باستخدام عصا حديدية في بولاق الدكرور.

جيران جريمة قتل مُسنة بولاق الدكرور: بنتها كانت بتعذبها

"كانت بتتعذب على ايد بنتها ببولاق الدكرور"، كانت الكلمات الأولى لجيران السيدة المُسنة "اعتماد كامل" 66 عامًا، ضحية القتل على يد ابنتها "ولاء سمير" 46 عامًا بالاشتراك مع زوجها "سيف صديق"، قائلة أم رابح إحدى جيرانها،"كانت غلبانة وبتخدمها وبتمسحلها، ولكن بنتها كانت بتعذبها بكل أنواع التعذيب".

مسرح جريمة قتل مسنة بولاق

الاستيلاء على معاش والدتها المجني عليها 

وتابعت إحدى جيرانها في حديثها إلى "الفجر"، بداية مأساة السيدة المسنة "اعتماد" بدأت منذ عام، عندما ذهبت المتهمة ابنتها "ولاء" لكي تأخذها وتعيش معها في الشقة، وتستغل المعاش التي كانت تقبضه السيدة ويصل إلى 4 آلاف جنيه، مشيرة إلى "كانت بتاخد المعاش عشان تدفع بيه الإيجار وتجيب الطلبات وتصرف عليها وعلى زوجها"

المتهمة كانت تقيد ولادتها بالجنزير 

واستطردت جارة الضحية في كلامها، بدأنا نعلم بمأساة الحاجة "اعتماد" من صراخها تارة وتارة من الخبط لأننا نسكن أسفلها فنسمع كل ذلك، وكمثل طيبة الجيران مع بعضهم، ذهبنا لنرى ماذا يحدث لها، وكانت المفاجأة، المتهمة تحبس أمها بداخل غرفة آخر الشقة، وعليها قفل حتى لا تخرج

وتتابع الجارة ماذا شاهدت بشقة الضحية، أن الضحية "اعتماد" على جسدها أنواع من الضرب والتعذيب، مثل (كهرباء بسلك، وربطها بجنزير، والضرب على الوجه)، لم يتنهى عند ذلك، بل تضع ليها (جردل) بداخل الغرفة، لعمل (تواليت/ حمام)، تعاملها اسوأ معاملة

شقة جريمة بولاق الدكرور

المتهمة للجيران: مش بتسمع الكلام واخواتي قالولي اضربيها 

"ليه يا بنتي بتعملي في أمك كدا"..كان السؤال الذي طرحته الجارة على المتهمة (ولاء)، لترد:" أنا مش بعمل حاجة فيها..اهي عندكم اسألوها"، مشيرة الجارة، إلى أن الضحية كانت لا تكشف عن آلامها من ابنتها خوفًا منها، ولاحظنا في وقت سابق، "كانت بنتها بتقرصها من جنبها عشان متحكيش، وكانت دايما معاها لما بنتطلعلها عشان متحكيش لحد"، وكانت تبرر المتهمة مانلاحظه من ضرب وتعذيب على جسد الأم،"مش بتسمع الكلام وأخواتي قالولي اضربيها"

المتهمة تنكر جريمة القتل

وكشفت الجارة عن يوم الجريمة، الجمعة الماضي، علمنا بها في حدود الساعة السابعة 7 صباحًا، قائلة:" كنت وقتها واقفة في البلكونة، ولقيت ولاء بتجري في الشارع، بقولها في إيه، قالتلي أمي ماتت، و رايحة أجيب الدكتور عشان تصريح الدفن"، اعتقدنا في بادئ الأمر، أنها وفاة طبيعية، وبحضور طبيب الصحة، صرخ في وجههنا عند نزوله من الشقة، ليبلغنا،"الست دي مقتولة مضروبة على رأسها..أنا هبلغ القسم"، وبالفعل حضرت الشرطة والنيابة وقبضت على المتهمة، وهي تبرر جريمتها،"معملتش حاجة، لقيتها متوفية فجأة".

الجارة: الضحية ضربت بماسورة حديد ومحلوق شعرها

"أم أحمد" الجارة التي شاهدت الضحية عقب قتلها، قائلة: "أنا طلعت فوق ودخلت شوفتها، الضحية الحاجة (اعتماد) كانت مليئة الجسد وطويلة القامة، كانت ملقاه على السرير، والدم ينزف من رأسها بسبب ضربها بماسورة حديدية، وشعرها محلوق، بالاضافة إلى تورم وجهها من كثرة الضرب، وكهرباء بجسدها" كان منظر أليم، موضحة، أنها تضرب ابنتها تضربها على جسدها وهي عارية.

الجيران: حاولنا نبلغ عن المتهمة ولكن الأم كانت تنكر أنها تُضرب خوفا

توضح الجارة في حديثها، حاولنا تكرارًا ومرارًا بأخذ إجراء ضد المتهمة، عندما كنا نشاهد تلك العذابات، ولكن الضحية كانت دائمًا تقول "مفيش حاجة أنا كويسة، ولما بندخل عليها الشقة فجأة نلاقيها قاعدة على البلاط، فكانت تنكر أن ابنتها اللي خلتها تقعد كدا، وذلك بسبب خوفها منها"

ليلة الواقعة فجرًا، استمعت إحدى الجيران، لصوت خبط في شقة الضحية، ثم صوت صراخ منها "هعملك اللي انتي عايزاه سيبيني ماتضربنيش"، وعقب حلول الصباح، علمت بقتلها، قائلة:" حرام يحصلها كل دا..دي مهما كانت أم"

مطالب بالقصاص من المتهمة

واختتم الجيران الضحية حديثهم، مطالبين بالقصاص العادل لنجلة الضحية وزوجها المشترك معها بتعذيب الأم حتى قتلها، "عايزينهم يتشنقوا في ميدان عام"

كواليس التحقيق وحبس المتهمة

أمرت نيابة جنوب الجيزة، بحبس المتهمة (ربة منزل) 46 عامًا، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بقتل والدتها المُسنة “اعتماد.ك” 66 عامًا، بعصا حديدية على رأسها لعدم سماعها الكلام في بولاق الدكرور

تفاصيل التحقيق

أدلت المتهمة بقتل والدتها المسنة بضربها على رأسها، باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، وتبين أن والدتها تعاني من مرض نفسي بسبب الشيخوخة

اعترافات المتهمة: مش بتسمع الكلام

وقالت المتهمة  46 عامًا،  أمام جهات التحقيق، أن في يوم الواقعة ضربتها على رأسها، مبررة ذلك، "مش بتسمع الكلام"، وسقطت مغشية على وجهها، مما أسفر عن وفاتها في الحال
 

20230925_150646
20230925_150646
20230925_150645
20230925_150645
20230925_150641
20230925_150641
20230925_150613
20230925_150613