من الحضور إلى الاختفاء.. "المحافظين" يغيب عن المشهد السياسي والحزب يوضح الأسباب

أخبار مصر

المهندس أكمل قرطام
المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين

حالة من الضعف وعدم الاستقرار الملحوظ سيطرت على أداء حزب المحافظين الذي يترأسه المهندس أكمل قرطام خلال السنوات الماضية، والذي يُعد من أحزاب المعارضة المصرية، فالمراقب لأداء الحزب يجد أنه شهد تراجعًا واضحًا خلال السنوات الماضية، سواء من حيث التمثيل بالمجالس النيابية، أو أنشطة الحزب وفعاليته على أرض الواقع.

 

تراجع أداء حزب المحافظين

 

من جانبه، قال عمرو الشريف، الأمين العام المساعد لحزب المحافظين، أن أداء الحزب لم يتراجع، وما زال موجودا على الساحة السياسية، ويتم الاستعداد حاليًا للدفع بمرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال ترشيح المهندس أكمل قرطام، رئيس الحزب، أو غيره من خلال ضمانات تم إرسالها للجنة الوطنية للانتخابات.

 

وفيما يتعلق بعدم وجود ممثلين للحزب داخل مجلس النواب خلال برلمان ٢٠٢٠، أوضح في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن الحزب حينها رفض الدخول ضمن قائمة "مستقبل وطن"، وتم عمل قائمة منفردة للحزب ولكن تم رفضها، الأمر الذي أدى لعدم وجود ممثلين للحزب بالبرلمان الحالي.


وتابع قائلًا: على الرغم من عدم وجود تمثيل برلماني للحزب، إلا أن الحزب قائم ومتواجد على أرض الواقع ويشتبك مع قضايا الشارع المصري، مشيرًا إلى أن الحزب عقد العديد من الفعاليات على مدار الفترة الماضية والعمل على إيصال أصوات المواطنين للقيادة السياسية.

 

المحافظين بالحوار الوطني

 

وأشار إلى أن الحزب كان متواجدًا ضمن جلسات الحوار الوطني بعدد ٣٤ محاور ومقرر لجنة، جميعهم قاموا بأداء جيد للغاية، ولكن لم يتم الأخذ بما قدموه من مقترحات وقوانين في كافة المحاور، الأمر الذى أدى إلى الانسحاب من الحوار الوطني، لكننا مازلنا متواجدين بالشارع المصري.

 

ولفت الأمين العام المساعد لحزب المحافظين، إلى أنه يتم عقد دورات تدريبية استعدادًا لانتخابات المحليات، بالاشتراك مع أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية بمقر حزب المحافظين يتم من خلالها التعريف بالمحليات وقوانين المحليات.

 

 

وفي السطور التالية نستعرض مراحل تراجع أداء الحزب خلال السنوات الماضية:

 

أولا: التمثيل البرلماني داخل المجالس النيابية

 

فبعد أن كان حزب المحافظين ممثلًا داخل مجلس النواب، حيث وصل عدد الأعضاء بالمجلس إلى ٦ أعضاء في برلمان ٢٠١٥، أصبح التمثيل البرلماني للحزب صفر في برلمان ٢٠٢١ بغرفتيه "النواب والشيوخ".

 

 

ثانيًا: استقالات تضرب حزب المحافظين


شهد الحزب خلال الفترة الماضية عددا من الاستقالات الجماعية، والتي كانت آخرها إعلان عضو مجلس النواب السابقة، مارجريت عازر استقالتها من الحزب، والتي أرجعت ذلك لأسباب تتعلق باختلاف الرؤى ووجهات النظر والتنظيم الحزبي، لإيمانها بوجود المعارضة البناءة وليست المعارضة لمجرد المعارضة فقط دون أسباب.


وقد سبق ذلك استقالة جماعية لأعضاء المجلس الرئاسى وحكومة الظل والمكتب السياسى والهيئة العليا لحزب المحافظين، وعلى رأسهم الدكتور باسل عادل، رئيس حكومة الظل وعضو المجلس الرئاسي والمكتب السياسي، المهندس حسام علي وزير الخارجية بحكومة الظل وعضو المكتب السياسي، سوزان حرفي وزيرة المواطنة والعدالة الانتقالية بحكومة الظل وعضو المكتب السياسي،  الدكتور محمد عبدالمجيد وزير الحكم المحلي بحكومة الظل وعضو المكتب السياسي، الدكتور جمال العسكري نائب وزير الثقافة بحكومة الظل وعضو المكتب السياسي،  الدكتور صديق عطية وزير التعليم بحكومة الظل، دينا فاروق وزيرة حرية الإعلام بحكومة الظل، عمرو الوزير عضو  الهيئة العليا، عمرو عز عضو الهيئة العليا، وذلك بسبب رفض الحزب مشاركتهم في الحوار الوطني.

 


ثالثًا: تراجع أنشطة الحزب خلال السنوات الماضية


لم يعُد هناك نشاط يُذكر لحزب المحافظين على الساحة السياسية، وأصبح مُقتصرا على الأنشطة الداخلية والفعاليات التي تتعلق بالحزب فقط، بعد أن كان للحزب نشاطات خارجية ومنها دعوة الحزب عام ٢٠١٧، من قِبل الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين الشعبية، لزيارة العاصمة بكين، ولقاء قادة الحزب الحاكم، فى إطار التواصل السياسى وتنمية ودعم العلاقات المشتركة، وتوطيد العلاقات المصرية الصينية.