حكاية تماثيل "الكتلة" أحد روائع المصري القديم بمتحف الغردقة

محافظات

الكتلة
الكتلة

يضم متحف آثار مدينة الغردقة، الآلاف من القطع الأثرية المختلفة، منها تماثيل "الكتلة" إحدى القطع الفنية التي انتشرت بصورة كبير في حياة المصري القديم.

وأبدع الفنان المصري القديم في كل الفنون، وصنع العديد من الروائع التي تميز الحضارة المصرية القديمة سواء في فنون الرسم أو النحت أو العمارة، وبالأخص فن النحت الممثل في المنحوتات سواء على الجدران أو التماثيل.

وسميت هذه التماثيل بالكتلة لأنها عبارة عن تماثيل منحوتة من كتلة واحدة مكعبة الشكل، حيث كان يتم نحت التمثال في وضع الجلوس مع ضم الساقين إلى الصدر ويحيط به رداء حابك حول الجسد، مع ظهور الرأس واحيانًا كانت تظهر القدمين والساقين والذراعين.

وقد ظهرت هذه التماثيل في الدولة القديمة على هيئة نقوش مصورة على الجدران ضمن مناظر الحج أبيدوس ثم لعصر الانتقال الثالث والعصر المتأخر، ولكن نحت التماثيل بشكل فعلي ظهر في الدولة الوسطى واستمر في الدولة الحديثة.

أما الغرض من تلك التماثيل ونحتها بهذا الشكل فقد تعددت فيها الآراء فمنها من يعتقد أن الفنان تعمد نحت التماثيل بتلك الوضعية بحيث تكون أكثر صلابة مما يجعلها أقل عرضة للكسر مع مرور الوقت، ورأى آخر يعتقد أن هذا الشكل يوفر كما ذكرنا مساحات كبيرة لكتابة الأدعية والطقوس الجنائزية  والأسماء والألقاب الخاصة بصاحب التمثال.