“لعبة السنت”.. تعرف على الجانب الترفيهي في حياة المصرى القديم من داخل متحف الغردقة

محافظات

لعبة السنت
لعبة السنت

استكمالا لسلسلة الجولات داخل متحف الغردقة الاثرى، للتعرف على حياة  الفنان المصري القديم نستعرض اليوم من داخل أروقة متحف الغردقة قطعة " لعبة السنت " التي توضح أن حياة المصري القديم لم تكن حياة عمل وشقاء فقط بل كان هناك جانب من الترفية يهتم به في حياته.

لعبة السنت 

 

هي لعبة شاعت بين الأمراء وأفراد البيت المالك، وأيضًا بين أفراد الشعب كافة اعتمدت على التفكير، وكلمة سنت معناها: العبور، وهي كانت من الألعاب المحببة لدى المصريين القدماء، حيث كان يلعبها شخصان يحرك كل منهم قطعة حول رقعة مقسمة إلى خانات كالشطرنج، وعلى اللاعب أن يراوغ 
 خصمه حتى يستطيع أن يتغلب عليه.
 

وقد اختلف شكل رقعة السنت باختلاف العصور إلا أن أكثرها شيوعًا تلك التي تتكون من ثلاثين مربعًا مقسمة إلى ثلاثة صفوف في كل صف عشرة مربعات. 
 

 وكان هذا اللوح المستطيل يوضع على مائدة منخفضة أو صندوق مستطيل به مكان لحفظ قطع اللعب.


 وكان لهذه اللعبة أهمية دينية، حيث  كانت ترمز إلى الصراع من أجل الوصول إلى العالم الآخر، حيث يعتقد أنها وسيلة للمتوفى للوصول إلى حقول الأيارو  (الجنة) إذا فاز على خصمه؛ لذا فقد احتوت اللعبة على مناظر لآلهة ونصوص دينية، وكثر ظهورها في مناظر المقابر  وفي كتاب الموتى،ولأهميتها الدينية والدنيوية أصبحت من ضمن الأثاث الجنائزي الذي يزود به المتوفى.
 

وأقدم نموذج لهذه اللعبة عثر عليه بالمحاسنة بسوهاج مصنوع من الطين المحروق قسم سطحه لـ18 مربعًا في 
 ثلاثة صفوف.