خبير بالشؤون الدولية لـ "الفجر": قمة دون بوتين ضربة تحت الحزام و"بريكس" نواة لكسر الهيمنة الغربية

عربي ودولي

بوتين - أرشيفية
بوتين - أرشيفية

منذ إصدار مذكرة التوقيف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم تتوقف التنديدات الروسية، وعلى الرغم من حنكة بوتين في التصرف مع هذه الدول الغربية إلا أن الخطر لم يبتعد بعد؛ ففي الوقت الراهن يتمتع الرئيس الروسي بسلطة مطلقة في بلاده ولا يواجه أي خطر ما دام بقى داخل روسيا، ولكن المعضلة الأكبر إذا غادر بلاده، فاعتبر فلاديمير بوتين أن انعقاد القمة بمثابة مصيدة، ولكن علينا أن نضع في الاعتبار أن بوتين قبل أن يكون سيد الكرملين فهو سياسي محنك من الدرجة الأولى، فكيف له أن يحضر قمة "البريكس" وهو يعلم ما يدبر له!!.

القمة نواة لكسر الهيمنة الغربية

وفي السياق ذاته، علق الدكتور إسماعيل تركي الخبير في الشؤون الدولية على انعقاد قمة "البريكس" دون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، قائلًا":" قمة البريكس تشهد ترقب شديد من الدول الغربية لعدة أسباب، أول سبب وهو أن دول جنوب إفريقيا ينظرون للقمة أنها النواة التي تكسر الهيمنة الغربية على المؤسسات الاقتصادية والدولية، ومنفذ لهم للهروب من المشروطية السياسية، والشروط المجحفة التي كانت تمارسها عليها الولايات المتحدة الأمريكية في ظل تنامي الوجود الصيني من الناحية، والوجود الروسي من ناحية؛ فلكل حصان كبوة".

وأضاف "تركي" أن السبب الآخر هو التداعيات التي حدثت على الساحة الدولية وعدم مساعدة الدولة الغربية للدول الفقيرة والتصرف معها بـ انتهازية شديدة، خاصة وأن الغرب لا يفكر إلا في مصالحه؛ فكانت هذه التداعيات هي الكَبوة التي كشفت الغرب على حقيقته".

وتابع الخبير في الشؤون الدولية:" أن هناك 23 دولة تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى البريكس، وفي اعتقادي أن انضمام هذه الدول سيزيد من ثقل المنظمة، لا سيما بما تحمله هذه الدول من مقدرات تستطيع من خلالها إزاحة منظمات كبرى من على عرش الهيمنة الاقتصادية".

قمة دون بوتين ضربة قاضية للغرب

وتابع "تركي":" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحضر القمة بسبب مذكرة التوقيف الجنائية بشأن الحرب القائمة، وأن هناك مزاعم بترحيل أطفال قسريًا من أوكرانيا إلى روسيا، ولكن في حقيقة الأمر كانت هناك بدائل، وهي إصدار قانون الحصانة وحماية رؤساء القمة، وتم دراستها بشكل قوي قبل الانعقاد.

واختتم تركي تصريحاته للفجر قائلًا":" إن عدم حضور بوتين القمة كانت بمثابة ضربة قاضية للغرب وتفويت الفرصة عليهم في اعتقاله وعزل روسيا بموجب مذكرة التوقيف، والتي اعتبرها بوتين مصيدة له".