اليوم.. ندوة مناقشة رواية "بالختم الكيني" في بيت السناري

الفجر الفني

بيت السناري
بيت السناري

تنظم مكتبة الاسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، ندوة مفتوحة للجمهور لمناقشة رواية "بالختم الكيني" للكاتبة شيرين هلال، وذلك اليوم الأحد 20 أغسطس، في تمام الساعة السادسة مسًاء، بمقر بيت السنارى الأثري بالسيدة زينب، بالقاهرة.

مناقشة رواية بالختم الكيني

 

يحاضر في الندوة الكاتب والروائي أحمد إبراهيم الشريف، والكاتب والروائي منير عتيبة، ويديرها الدكتور هيثم الحاج علي، بحضور مجموعة من الكتاب والمثقفين.

 

تركز الندوة على مناقشة رواية "بالختم الكيني"، من خلال تحليل المغزى العام للرواية والرسالة التي تحملها، وكذلك التقنيات السردية والأسلوب واللغة والهيكل الزمني، بالإضافة إلى الشخصيات والخلفية التاريخية والاجتماعية للرواية.

 

تأتي الندوة في إطار الحرص على نشر الثقافة وترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية، وكذلك تعزيز الاحترام المتبادل والتسامح والتفاهم، فضلا عن توفير بيئة مناسبة لتبادل لخبرات والمعارف وتعميق الحوارات الثقافية والاجتماعية والتشجيع على القراءة والتفكير والتعلم.

ما هي أبرز أعمال الكاتبة شيرين هلال؟ 

 

جدير بالذكر أن شيرين هلال؛ كاتبة وباحثة في العلاقات الدولية، وهي خريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحاصلة على الماجستير من كلية الدراسات العليا الافريقية بجامعة القاهرة، وصدر لها ديوان "والكاظمين العشق"، ونشر لها العديد من الأبحاث والمقالات بالصحف المصرية.

بيت السناري 

 

يعتبر "بيت السناري" إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر. مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يملك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف،  ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.
 

يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة، ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عددا من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد، أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية. 
 

وبمغادرة الفرنسيين  مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933. كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن،  كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.

بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزًا ثقافيًا كبيرًا وبيتًا للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.