سائق قتل حماه في الوراق.. أول حوار مع أسرة الضحية: "كان بيدافع عن بنته" (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع أسرة ضحية
المحررة مع أسرة ضحية الوراق

"كان بيدافع عن بنته فموته بالسكين".. لخصت هذه العبارة جريمة سائق قتل حماه في الوراق إذ عاشت أسرة الضحية أشرف عبداللطيف محسن، سباك 57 عامًا، مشاهد مؤلمة عندما قُتل يد زوج نجلته "حماده أحمد عبدالخالق" 41 عامًا سائق توك توك، بمساعدة شقيقه "ناصر"، حيث تعديا عليه على مرأى ومسمع من الجميع، وطعنه الأول بسكين، والآخر ضربه بشومة على رأسه، في أحد شوارع الوراق بمحافظة الجيزة.

قصة جريمة الوراق بدأت عندما تزوجت نجلة الضحية من المتهم منذ أكثر من 12 عامًا، وأنجبت منه 3 بنات، وفي الفترة الأخيرة، زادت الخلافات بينهما، بسبب تعديه عليها لمطالبته بالالتزام بمصاريف المنزل، ولكنه كان يلقي بالمسؤولية عليها وعلى مصروفاتها، وحاولت أسرتها مساعدتها، لكن الزوجة استنفذت طاقتها خاصة بعدما تعدى عليها بالسكين، الأمر الذي رفضه والدها، فتركت المنزل رغبة في أن يتحسن حاله بسبب فراقها، لكن ذلك انتهى بمأساة حقيقية حيث قتل السائق حماه في الوراق.


في يوم جريمة القتل في الوراق كانت الزوجة عائدة من مشوارها، وخلال مرورها عند منزل زوجها، لأخذ طفلتها من عندهم، رفض الزوج، حيث دبر لها مكيدة، وذهب ورائها للتعدي عليها في الشارع، أصوات صراخ.. الحقني ياأبويا، الأب يهرول مسرعًا عند مصدر صوت نجلته، وإذ المتهم يتعدى عليها بالضرب، الأمر الذي رفضه الأب وحاول الدفاع عنها، في ذلك الوقت وصل شقيقها للشارع، وحاول تهدئه الموقف، أثناء ذلك تعدى شقيق المتهم (ناصر) بضربه على رأسه حتى سقط مغشيا على وجه، استغل ذلك الموقف وضرب أيضًا الأب المسن على رأسه، وفي لحظة، قام المتهم بطعنه بسلاحه الأبيض (سكين) طعنة نافذة في الصدر، أسقطته قتيلا في الحال

انتقلت محررة "الفجر" لمنزل ضحية القتل على يد زوج ابنته في الوراق لمعرفة كواليس القضية.

نجل الضحية: المتهم مش بيصرف على بيته

بوجه شاحب وعيون تنهمر منها الدموع، يقول "عماد" نجل الضحية: "جوز أختي حماده وأخوه ناصر، ضربوا أبويا وموتوه في الشارع قدام كل الناس"، مشيرًا إلى زوج شقيقته سائق توك توك ولكنه أحيانًا يعمل وأحيانًا لا، ولا يعلمون أين ينفق نقوده.

شقيقتي طلبت الطلاق

"خرب بيته بيده"، يحكي نجل الضحية: استمر زواج أختي من المتهم نحو 10 أعوام، وأنجبا 3 بنات أكبرهن عمرها 10 سنوات، والصغرى 4 أعوام، ودائمًا يفتعل المشاكل معها ويضربها، فطلبت الطلاق. 

بعد فترة وجيزة من الطلاق، حصل "حماده" على ميراثه، فاشترى شقة في الوراق، وبجزء من المبلغ (توك توك) ليترك مهنته في الجزارة ويعمل عليه، وجاء لمنزلنا، ليعيد شقيقتي، ويعتذر لها، و"باس على أيد أبويا وقال مش هرجع للي بشربه تاني، وعايز أربي بناتي بالحلال، وعندما سمعت شقيقتي لهذا الكلام صدقته وعادت معه مرة أخرى".
 

أسرة الضحية

المتهم كان سيقتل أختي بالسكين

"زادت المشاكل والخلافات مع شقيقتي، وكانت تبكي وقالت إنه رفع عليا السكين عشان قولتله بيتك عايز فلوس، بتصرف فلوسك فين!" يضيف نجل الضحية: "على الفور عندما علمنا بذلك، قولنالها لمي هدومك وتعالي بيت أبوكي، وأبويا حاول يطلقها لأن حال زوجها كان سيء، ومكنش بيصرف على البيت".

الضحية

تهديدات بالقتل والضرب

يتابع “عماد” أن المتهم عقب طلاقه من شقيقتي، ظل يتردد علي أنا وشقيقي، ليهددنا بشكل مباشر وغير مباشر، وقال لي: “أنا هموتلك أخوك، وأختك، هحزنك عليهم”، مضيفا: “كنت فاكر بيهدد وخلاص، معرفش هينفذ تهديده”.

نجلة الضحية: “قالي ارمي نفسك من البلكونة”

والتقطت "عبير"  نجلة الضحية وطليقة المتهم الحديث قائلة: "قتل أبويا هو وأخوه، مكنتش أتوقع جوزي يعمل كده"، مشيرة إلى أنه كان يتعدى عليها بالضرب، وفي إحدى المرات حاول التعدي عليها بالسكين، وأغلق عليها باب الشقة، وقال لها "ارمي نفسك من البلكونة"، مضيفة أنه لا ينفق على المنزل، ويجعلها تنفق بدلا منه.

وأشارت  إلى أن أهلها دائما يساعدونها في مصاريف المنزل، والأطفال، قائلة: “كانوا بيساعدوني، عشان متحصلش خلافات مع جوزي، كل ما أطلب منه فلوس، يقولي التوك توك مش بيجيب، اصرفي إنتي، حاولت أطلب منه الطلاق، بس مكنش بيوافق، وكل ماحد من أسرتي يدخل، يهددني، ويقولي هحزنك عليهم”.

الابنة تستغيث بأبيها

في يوم الواقعة، عقب صلاة العشاء، كان الضحية يجلس أمام المنزل، وفي تلك الأوقات، كان الأطفال عند والدهم في المنزل لرؤيته، تصادف عودة والدتهم من السوق، وعند مرورها من أمام المنزل، عند رؤية الطفلة لها، بدأت تصرخ لوالدتها "ياماما خديني..ياماما خديني مش عايزين نقعد مع بابا"، وعندما حاولت تأخذ أطفالها، منعها المتهم.

المتهمين

 

كان الضحية يجلس أمام منزله، وإذ بنجلته تأتي مسرعة وتقول: "جوزي جابني من شعري وبيضربني.. الحقني"، وبمحاولة دفاعه عنها، جاء شقيقها "عماد" لإنقاذها ولكن المتهم كان ممسكا بسكين، وشقيقه ( شومة)، وضربوه على رأسه في غفلة منه وسدد له المتهم طعنتين في جسده، حتى سقط قتيلا.

مطالبة بالقصاص

واختتمت الأسرة حديثها بالمطالبة بحق الضحية قائلين: “عايزين حق الراجل اللي مات، دا كان بيدافع عنا، مات عشان كانت الضربة هتيجي فينا، وعايزين القصاص”.

حبس المتهم

وألقت قوات الأمن القبض على المتهم وقرر قاضي المعارضات، بمحكمة شمال الجيزة، استمرار حبس المتهم، 15 يوما على ذمة التحقيقات.

المحررة مع أسرة الضحية
المحررة مع أسرة الضحية
أسرة الضحية
أسرة الضحية
الضحية
الضحية
أسرة الضحية
أسرة الضحية
المتهم الأول زوج ابنة الضحية
المتهم الأول زوج ابنة الضحية
المتهم الثاني
المتهم الثاني
المتهمان
المتهمان
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة