لبنان على صفيح ساخن.. التفاصيل الكاملة لمحاولة اغتيال وزير الدفاع وأجواء متشبعة بالغضب

عربي ودولي

وزير الدفاع اللبناني
وزير الدفاع اللبناني - أرشيفية

تمر لبنان بأزمات واشتباكات متطاحنة، وأوضاع تسير من سيء إلى أسوأ؛ فما أن تستفيق من أحداها لتجد الأخرى تشتعل، اغتيالات وانقلابات تثير ذعر المواطنين اللبنانيين من كونهم ضحايا أزليين لصراعات متعددة.

 

تعرض وزير الدفاع اللبناني للاغتيال

 

وفي سياق متصل، تعرضت سيارة موريس سليم وزير الدفاع اللبناني، لإطلاق نار، وعلى الفور تم نقل الوزير إلى منطقة آمنة، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الوزير لم يصب، وأن الحادثة مثلت محاولة اغتيال، حسب سكاي نيوز عربية.

وقال سليم إنه بخير ولكن الزجاج الخلفي لسيارته تحطم من الرصاص، أن الحادث وقع في منطقة جسر الباشا التي تقع على بعد 7 كيلو مترات جنوب العاصمة بيروب، حسب إم تي في.

ومن جانبها؛ تتابع مخابرات الجيش عن استهداف سيارة سليم، والوقوف على أسباب الحادث، وجاءت تصريحات الوزير اللبناني بعدما أعلنت وسائل إعلام لبنانية أن وزير الدفاع اللبناني موريس سليم تعرض لمحاولة اغتيال.

 

اشتباكات كحالة

 

وعلى صعيد آخر انتشرت قوات الجيش اللبناني في قرية مسيحية بعد تبادل إطلاق النار بين سكان وعناصر من جماعة حزب الله الشيعية، ونتج عن ذلك إصابة أحد السكان المسيحيين في قرية كحالة بالقرب من بيروت، ولكنه توفي على الفور متأثرا بجروحه.

وبدأ تبادل إطلاق النار بعدما انقلبت شاحنة تابعة لحزب الله، والتي كانت محملة بالأسلحة، حيث انقلبت هذه الشاحنة بالقرب من العاصمة اللبنانية ليلة الخميس، وسرعان ما أخذ اشخاصًا يرتدون ملابس مدنية ضربوا على الفور طوقًا أمنيًا حول الشاحنة، ونتيجة لما حدث
أصيل أحد عناصر حزب الله بجروح في تبادل لإطلاق النار مع عدد من سكّان البلدة.

وعلى وجه السرعة حضر الجيش بكثافة إلى منطقة الاشتباك، محاولًا الفصل بين الأهالي وعناصر حزب المتواجدين في محيط الشاحنة، وتم الدفع ب3 سيارات رباعية تابعة لحزب الله.

ونتيجة لما حدث علق النائب نديم الجميّل على الحادثة، بأنها كارثة حقيقية، وجريمة في حق الدول وسيادتها، موضحًا أن الجيش ممنوع من أن يكون حارسًا لميليشيا إرهابية.

وكانت هذه المواجهة بين حزب الله المدعوم من إيران واللبنانيين المعارضين له هي الأكثر دموية على الإطلاق منذ اشتباكات وقعت في بيروت قبل عامين، مما يلقي بظلاله على الاستقرار في بلد يعاني بفعل أزمات سياسية واقتصادية عميقة قد تودي بها وتجعلها تنهار بمرور الوقت.

 

اشتباكات مخيم عين الحلوة

 

وفي السياق ذاته، شهد مخيم عين الحلوة الفلسطيني بلبنان، اشتباكات وتصعيد عسكري بين عناصر إسلامية وعناصر أمن المخيم من حركة "فتح"، وذلك بعد مقتل عنصر وجرح قائد من جماعة إسلامية، ونتج عن هذه الاشتباكات نزوح عائلات فلسطينية إلى الأحياء المجاورة، وعلى إثرها قام الجيش اللبناني بإغلاق جميع مداخل المخيم.

وتعد هذه الاشتباكات بالنسبة للبنانيين هي مجرد جولة أخرى، أما الفلسطنيين؛ فيتابعون مجرياتها بفتور كمن لا يعنيه الأم، أما بالنسبة لسكان عين الحلوة، هي معاناة فعلية تتفاقم يومًا بعد الآخر، وذلك من كونهم ضحايا أزليين لصراعات متعددة، منها ما هم معنيون به، ومنها ما لا يعنيهم بشيء.

ولكن بعد مرور ما يقرب من أسبوع على هذه الاشتباكات، فأنها هدأت نسبيًا، والتي اندلعت عقب مقتل عنصر في تنظيم إسلامي، إضافة إلى اغتيال أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه في حي البساتين في مخيم عين الحلوة في يوليو الماضي.