ما هو مصير الانتخابات الليبية بعد تعيين تكالة خلفا لخالد المشري؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

محمد تكالة
محمد تكالة

شهدت الساحة السياسية في ليبيا، تطور مفاجئ، بعدما أصبح محمد تكالة الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للدولة الليبي، بعد فوزه في انتخابات داخلية أمام خالد المشري الذي تولى رئاسة المجلس لمدة 5 أعوام منذ عام 2018.

وانطلقت أمس، جلسة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا لانتخاب الرئيس ونائبيه ومقرر المجلس، حيث أجرى  المجلس الأعلى للدولة في ليبيا تحضيراته لإجراء انتخابات مكتب الرئاسة، وسط منافسة ساخنة من عدد من الأسماء، أبرزها خالد المشري ومحمد تكالة.

وعلى خلفية التغيرات الجديدة، دخلت العلاقة بين عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، نفقًا مظلمًا، على خلفية منع ميليشيا مسلحة تابعة للحكومة اجتماع الأخير بطرابلس.

وأضاع الدبيبة على نفسه فرصة بعدم التنسيق مع كتلة داخل (الأعلى للدولة)، كانت تطالب بضرورة التوافق أولًا مع مجلس النواب بشأن المسار الدستوري. لكنهم أشاروا إلى أن الأمر يتعلق بصراع مصالح وبقاء في السلطة.

وكان المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، قد أعلنا نهاية أكتوبر الماضي، في العاصمة المغربية الرباط، توافقهما على تغيير شاغلي المناصب السيادية، واستئناف الحوار لعمل ما يلزم من أجل إجراء الانتخابات، وتشكيل حكومة موحدة في أقرب الآجال.

خير إلى ليبيا

وقال الدكتور إدريس الجدك، رئيس حزب التعاون الوطني الليبي، إن انتخابات مجلس الأعلى للدولة الليبية، تعتبر عملية دورية لكل عام، حيث اعتاد المجلس الأعلى للدولة للقيام بها وعلى الهواء مباشرة، وهي تحسب للمجلس الأعلى الدولي في هذا الجانب، رغم اخفاقه في العديد من القضايا العامة خصوصا الجانب السياسي.

وأضاف الدكتور إدريس الجدك في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن بخصوص تمكن الدكتور محمد تكالة من الفوز بانتخابات هذه الدورة، يعد طور مهم جدا، وبادرة خير يعود قريبا على البلاد والعباد.

أوضح  رئيس حزب التعاون الوطني الليبي، أن  الدكتور محمد تكالة  هو مرشح محسوب على الأحزاب السياسية الليبية، لكونه عضو بأحد التكتلات الحزبية، ونأمل أن يكون عاملا مساعدا على إنجاح العملية الانتخابية، وهو ما أكده لي منذ قليل منسق التكتل الحزبي(من أجل الوطن).

نسخة من العدالة والبناء

الدكتورة فاطمة غندور، الباحثة في الشؤون الليبية، أن انتخابات مجلس الأعلى للدولة الليبية، معروفة نتيجته  مسبقًا هو فأن تيار الإسلام السياسي  يقوم بعمل تمثيلية وهمية اسمها انتخابات مجلس دولة.

و أكدت الدكتورة فاطمة غندور في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك الأحزاب السياسية المرشحة في تلك تلك الانتخابات هي نسخة من العدالة والبناء وهذا يعني لا يوجد فرق بينهم.

اختتمت الباحثة في الشؤون الليبية، أن الانتخابات الليبية  مرهونة بالتوافق الدولي وترتيباته بين أمريكا والاتحاد الأوروبي وروسيا.

من هو محمد تكالة؟

ولد محمد تكالة في عام  1966، وحصل على دكتوراه في هندسة الشبكات، وفي 1997 أصبح عضو هيئة تدريس  بكلية الهندسة جامعة المرقب وفي سبتمبر 2011 أصبح عميدا للكلية.

وفي 1 أكتوبر 2011 أصبح محمد تكالة عضوا بالمجلس المحلي لمدينة الخمس، وتم تكليفه بالإشراف على قطاعي المواصلات والمرافق في المدينة الليبية.

تولى في أغسطس 2012 منصب عضو في مكتب رئاسة المؤتمر الوطني العام بصفة مراقب، وفي 2016  أصبح عضو في المجلس الأعلى للدولة الليبية.

وفي 2018 أصبح رئيس لجنة تنمية وتطوير المشروعات  الاقتصادية والاجتماعية وفي ذات العام أصبح عضو في فريق الحوار للمجلس الأعلى للدولة، وعضو في حوار الملتقى السياسي الليبي.