استشهد 16 شخصًا إثر قصف عشوائي في جنوب دارفور

عربي ودولي

الحرب في السودان
الحرب في السودان - أرشيفية

استشهد 16 شخصًا في نيالا عاصمة جنوب دارفور، إثر سقوط قذائف على منازلهم أثناء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، حسب ما أفادت هيئة محامي دارفور المستقلة، اليوم السبت. 

وقالت هيئة محامي دارفور في بيان، "شهدت مدينة نيالا وعلى نطاق واسع سقوط قذائف الجيش والدعم السريع المتبادلة بينهما، وسط الأحياء السكنية بعدة مناطق منها الوحدة وكرري".

وتابعت "نجم عن الإطلاق العشوائي للقذائف سقوط 16 شهيدًا وذلك حسب الإحصائيات الأولية".

وحذرت الهيئة من "ظاهرة.. الإطلاق العشوائي للقذائف بالشوارع والمنازل والقتل برصاصات القناصة"، مشيرةً إلى أنه إذا استمرت الأمور على هذا النحو "ستدخل ولاية جنوب دارفور ونيالا في حالة فوضى شاملة قد لا تستقر بعدها على المدى القريب".

وفي دارفور، معقل قوات الدعم السريع،، تركز القتال حديثًا حول نيالا، بعد معارك ضارية في الجنينة حيث أبلغت الأمم المتحدة عن ارتكاب فظائع.

واتُهمت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بتدمير قرى وأحياء بكاملها، حيث دُفن مدنيون في مقابر جماعية واغتيل قادة محليون بسبب انتمائهم العرقي.

ومن ثم، فتح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان تحقيقًا بشأن أحداث العنف التي وقعت في دارفور، بعد دعوات من منظمات حقوقية للتحقيق في تقارير عن حالات نهب وعنف جنسي واحتدام الصراعات العرقية.

وفي العاصمة، أفاد سكان، اليوم السبت، بتنفيذ الطيران الحربي قصفًا على مجمع جياد الصناعي على بعد 55 كيلومترًا جنوب الخرطوم.

ويرى خبراء أن الجانبين المتحاربين يودان توسيع ساحة المعركة.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية البحثية (أي سي جي) إن "قوات الدعم السريع كانت لها اليد العليا في الخرطوم منذ الأيام الأولى للحرب"، ولم يتغير هذا إذ أن ذلك "يزداد وضوحًا"، وأفادت بأن الجيش شن في 15 يوليو هجومًا كبيرًا في شمال الخرطوم، وسوّى أحياء بأكملها بالأرض إثر غارات جوية، "لكنه فشل فشلًا ذريعًا".