"كل ذنب بنتي إنها جاعت".. "الفجر" تحاور والد الطفلة ضحية القتل والتعذيب على يد والدتها وزوجها بالبساتين (فيديو وصور)

حوادث

محررة الفجر مع والد
محررة الفجر مع والد الضحية

"كل ذنب بنتي إنها جاعت ونزلت تجيب ليها أكل".. واقعة مفجعة شهدتها منطقة البساتين راحت ضحيتها طفلة كالملاك البرئ بعد وصلة تعذيب وضرب مبرح على يد والدتها التي انتزعت من قلبها كل مشاعر الرحمة والأمومة وأحضرت لزوجها "الكرباج والخرطوم" لينهالا بالضرب القاسي على تلك الملاك البرئ وشقيقيها الأصغر حتى سقطت الطفلة من بين أيديهم جثة هامدة في منطقة البساتين.

انتقلت محررة بوابة "الفجر" لمحل الواقعة وحاورت والد الضحية لكشف كافة كواليس وخفايا الجريمة.

أوضح عمران، والد الطفلة وتدعى ولاء وتبلغ من العمر 12 عاما، أنه انفصل عن زوجته منذ فترة وتزوجت من آخر، وبيوم الواقعة شعرت ابنته بالجوع القاسي هي وشقيقها الأصغر ويدعى أشرف ويبلغ من العمر 7 سنوات، فأخذا نقودا من زوج الأم دون معرفته، وهرعوا للشارع ليشتروا بعض الأطعمة ويأكلون وتأخروا في العودة للمنزل.

الطفلان

الأم جابت الكرباج لزوجها ليضرب طفلتها

وفور عودتهما للمنزل، شاهدا زوج والدتهما حاملا في عينيه كل معالم الغضب منهما، ومن ثم أحضر الأم بلا رحمة  لزوجها "كرباج" ولذاتها "خرطوم"، ومكثا الاثنين يتعديان بالضرب المبرح على الطفلين مسببين لهما تشوهات بمناطق متفرقة بالجسد.

تعذيب الطفلين 

ووسط محاولات من الطفلة للهرب من بين يد زوج والدتها، أسرع وراءها ممسكا إياها واستمرا سويا في ضربها حتى سقطت مغشية عليها ولفظت أنفاسها الأخيرة، بينما نجا الطفل من بين يديهما.

الضحية

"بأي ذنب قتلت"

ونوه الأب لـ "الفجر" عن أنه: “بأي ذنب قتلت تلك الملاك البرئ على يد أم لا تعرف معني الرحمة ولا تتصل بشيء في مشاعر الأمومة.. فهي من أحضرت بيديها السلاح لتنهي حياة ابنتها الصغير”.

تعذيب الطفلين

انفصال الزوجين

وأشار الأب  إلى أنه انفصل عن زوجته وتدعى فاطمة منذ قرابة 6 أشهر، بعدما شاهدها مع رجل خمسيني دون وجه حق، فطلقها الزوج، وأخذت الأم طفليها قاطنين ببيت زوجها الجديد حارمين الأب من رؤيتها حتى أنه في ذات مرة أفصحت الطفلة أن والدها قد مات بسبب كثرة حديث الأم السيئ عنه أمام طفليها.

وفي تلك الشهور، حاول الأب مرارا وتكرارا أن يرى طفليه لكن دون جدوى فلم يتمكن من الوصول إليهما، حيث أن زوج والدتهما كان يمنعه ويشهر بوجهه السلاح ويتعدى عليه، وقبل الواقعة بيوم كان يرتب الأب لأن يأخذ أطفاله بالقانون لكن لم يسعفه الوقت للوصول إليهما.

 

الضحية 

فبيوم الواقعة، وقبل الذهاب لطفليه، تلقى الأب مكالمة هاتفية من فتاة تخبره بأن ابنته مصابة بالمستشفى، فهرع الأب لنجدة ابنته لكن دون جدوى فكانت الطفلة قد فارقت الحياة.

الأم تضرب طفلها لأنه تناول شيبسي

وبسؤال الأب لطفله أشرف عما جرى لشقيقته أخبره بما أسردناه بالأعلى، وأخبره بأنه سبق وتعدت والدته وزوجها عليه بالضرب المبرح لأنه "خدت واحدة شيبسي من أمه"، ليوقع الاتهام على كلا من الأم وزوجها، اللذين حاولا تضليل العدالة واتهام الأب بارتكاب الجريمة، على حد ذكره خلال حواره مع "الفجر"، بأن اتهموه بأنه رأى طفلته أعلى سطح عقار بصحبة شابين فقرر إلقائها من أعلى العقار.

الطفل الضحية

واختتم الأب حديثه "الفجر" مناشدا كل الجهات المعنية والمسئولة بسرعة التدخل وتعذيب المتهمين، الأم وزوجها، قبل إعدامهما مثلما عذبوا تلك الملاك البرئ الذي أجرم حينما شعر بالجوع فقط لاغير.

المتهم 


تلقى قسم شرطة البساتين بلاغا يفيد بمقتل طفلة في ظروف غامضة بدائرة  القسم.


وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثة لطفلة تبلغ من العمر 12 عاما وعلى جسدها آثار تعذيب مما يدل على وجود شبهة جنائية بالواقعة، وتم نقل الجثة للمشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

 

ومن خلال التحريات الأولية تبين أن وراء ارتكاب الواقعة هو زوج والدة الضحية بالاشتراك مع والدتها بسبب تأخر الطفلة عن العودة للمنزل.

 


وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين واقتيادهما لديوان القسم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.