بعد رفع العلاقات الدبلوماسية لمستوى السفراء..

خبراء لـ "الفجر": أردوغان سيزور القاهرة.. والتقارب سيسهم في حل أزمات ليبيا وسوريا

تقارير وحوارات

مصر وتركيا
مصر وتركيا

تشهد العلاقات المصرية التركية حالة من التميز وذلك بعدما كانت العلاقات تشهد توترات عقب ثورة 30 يونيو 2013.
 

فاليوم أعلنت وزارة الخارجية المصرية رفع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى السفراء.


من هنا توقع الخبراء والمحللون السياسيون تطور العلاقات المصرية التركية خلال الفترة الماضية التي بدأت على مستوى السفراء ثم وزراء الخارجية وتصل إلى الرؤساء.


بيان الخارجية المصرية 
 

تُعلن جمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا عن رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء. 
وقد رشحت مصر السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شن كسفير لها في القاهرة.

هذا ويأتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد.

أهداف عودة السفراء
 

كشفت الخارجية المصرية أن الهدف من  تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.


حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا 2022

كشفت تقارير عن فإن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا خلال عام 2022، سجل نحو 9.7 مليار دولار.
حيث سجلت  الصادرات التركية لمصر سجلت نحو 4.5 مليار دولار خلال 2022، بينما تجاوزت الصادرات المصرية لتركيا 5 مليارات دولار.

التعامل بالعملة المحلية بين مصر وتركيا 
 

وقال نهاد أكينجي، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك على هامش حفل إفطار الجمعية، أمس الأول، بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيسها، إن أعضاء الجمعية طلبوا من وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خلال زيارته إلى مصر، الشهر الماضي، دراسة طلب التبادل التجاري بين البلدين بالعملات المحلية، من خلال وزارة المالية في أنقرة.

وأضاف أن أوغلو أبدى اهتماما كبيرا بهذه المسألة، خاصة أننا "نسعى لتطبيقها على مستوى التبادل التجاري بين شركات القطاع الخاص، وليست المعاملات الحكومية لتخفيف ضغط قلة توفر الدولار، والذي يؤثر سلبا على الاستثمارات".

وأوضح: "إذا فتحنا التجارة بين البلدين بالعملات المحلية، بحيث تستورد مصر من تركيا وتدفع بالجنيه، وتستورد تركيا من مصر وتدفع بالليرة، سنقضي على صعوبة كبيرة في طريق الاستثمار حاليا".

توطيد العلاقات المصرية التركية

 

قال كرم سعيد، الباحث في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن العلاقات المصرية التركية تشهد تطورًا كبيرًا حيث بدأت بحالة من الاستكشاف ثم بعد ذلك تطورت حتى التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش مونديال كأس العالم بقطر بالإضافة إلى تهنئة الرئيس السيسي إلى الرئيس التركي بفوزه في الانتخابات الرئاسية التركية 2023.

وأضاف كرم سعيد في تصريحات خاصة لـ "الفجر"،أن تركيا سعت إلى توطيد العلاقات مع القاهرة وذلك من خلال مجموعة من القرارات وهي إغلاق بعض القنوات الفضائية وتجميد أخرى، ورفض تركيا لتجديد بعض الإقامات لبعض عناصر جماعة الإخوان، تورحيل بعض العناصر الإرهابية.

أكد سعيد، أن توطيد العلاقات المصرية التركية سوف تقلل الضغوط الدولية على الدولتين خصوصًا مع التغييرات الموجودة في العالم بالإضافة إلى التقارب الإيراني الخليجي.

لفت الباحث في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن التقارب المصري التركي سوف يساعد في حل القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الملف الليبي والسوري والقبرصي واليوناني.


لقاء قريب بين السيسي وأردوغان بالقاهرة 
 

أوضح الدكتور بشير عبدالفتاح، المتخصص في الشأن التركي، أن تبادل السفراء بهذه السرعة وذلك بعدما تم اتفاق علي ذلك في مايو الماضي يؤكد علي أن الدولتين حريصتان مسيرة التطبيع وأن هذا التطبيع سوف يصل إلي نهايته عندما يلتقي الرئيسان بالقاهرة.

وأضاف الدكتور بشير عبدالفتاح في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوف يقوم بزيارة إلي القاهرة خلال هذا الشهر أو الشهر المقبل، الأمر الذي يؤكد أن الدولتين أرادوا إدارة الخلافات بشكل عقلاني يفيد الطرفين، خصوصا مع إعادة خريطة العلاقات الدولية والإقليمية فاليوم نجد تقارب  مصر تركيا، وتركيا  والدول العربية كل هذا يؤكد على تغير الخريطة الإقليمية.

كشف عبدالفتاح، أن الرئيس التركي سوف يسعى إلى التقارب مع القاهرة ولم يتجه إلي أي أمر يغضب القاهرة خصوصا  إذا كان متعلقًا بجماعة الإخوان التي يرفضها الشعب المصري والقيادة المصرية.

واختتم  المتخصص في الشأن التركي، أن هذا التقارب بين مصر وتركيا سوف يساعد في زيادة التبادل التجاري بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الاقتصادية في البلدين