ليبيا وشرق المتوسط.. مكاسب مصر وتركيا من رفع العلاقات الدبلوماسية

تقارير وحوارات

السيسي وأردوغان
السيسي وأردوغان

في خطوة مهمة ترسم مسار العلاقات المصرية التركية خلال المرحلة القادمة،  أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى السفراء، وهو الأمر الذي أوضح عدد من الخبراء تأثيراته ومكاسب مصر وتركيا من رفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء.

مكاسب مصر وتركيا من رفع العلاقات الدبلوماسية

أعلنت جمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا عن رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء.

ورشحت مصر السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شن كسفير لها في القاهرة.

ويأتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد.

وتهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

مكاسب مصر وتركيا من رفع العلاقات الدبلوماسية 

في هذا الإطار قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن خطوة رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى السفراء من شأنه أن يؤدي إلى عدة مكاسب بالنسبة للدولتين خلال الفترة القادمة وخاصة إذا استمرت الأمور نحو مزيد من التنسيق والتعاون بين مصر وتركيا على مختلف المستويات.

وأضاف الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن هذه الخطوة بمثابة خطوة جيدة وإيجابية للبناء عليها بمزيد من الخطوات الأخرى نحو التقارب بين الدولتين خلال المرحلة القادمة.

وشدد الخبير في العلاقات الدولية، على أن الملف الليبي من شأنه أن يشهد تنسيقا بين مصر وتركيا وخاصة أنه كان أبرز الملفات الشائكة بين الدولتين خلال الفترة الماضية، بما يصب في المقام الأولى في صالح الشعب الليبي والدولة الليبية وهو ما سينعكس أيضا على دول الجوار الليبي في المنطقة وفي مقدمتها مصر.

وأوضح الدكتور طارق فهمي، أن ملف شرق المتوسط وغاز شرق المتوسط سيشهد أيضا حالة من التقارب المصري الليبي، لافتا إلى أن دخول تركيا في هذا الملف سيكون أمرا مهما رغم الخلافات التركية مع دول شرق المتوسط.

وأضاف خبير العلاقات الدولية أن من بين الملفات المهمة أيضا التي ستنعكس هذه الخطوة عليها إيجابيا هو ملف السلوك التركي في المنطقة بشكل عام وهو ما سيشهد تطورا يحقق مكاسب عدة لمصر والمنطقة، وخاصة فيما يتعلق بمنطقة دول الخليج العربي.

وتوقع الدكتور طارق فهمي، أن يكون هناك تنسيقا أيضا في ملف القضية الفلسطينية بين مصر وتركيا خلال الفترة القادمة، وكل ذلك سينتج عنه تأثيرات إيجابية مباشرة وغير مباشرة تؤثر على طبيعة العلاقات في المنطقة العربية.

العلاقات المصرية التركية 

في سياق متصل، أوضح الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية، أن مستويات العلاقات الدبلوماسية بين الدول متعددة حسب قوة العلاقة بين كل دولة والأخرى وهذا ما يسمى بمستوى التمثيل الدبلوماسي بين الدول.

وقال حسين، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء يعد من أعلى مستويات التمثيل بين الدول وبعضها البعض حيث يتم تعيين سفير لكل دولة في أراضي الدولة الأخرى بدلا من القائم بأعمال السفير للدولة.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين مصر وتركيا يشير إلى تحسن العلاقات بين الطرفين، متوقعا أن يتبع ذلك مزيد من التحسن والتوافق على نقاط وقضايا خلافية ظلت لفترة طويلة عالقة بين مصر وتركيا.