بعد العدوان الإسرائيلي المستمر.. ماذا تعرف عن جنين؟

تقارير وحوارات

مدينة جنين فلسطين
مدينة جنين فلسطين

كعادتها وطبيعتها الخائنة شنت إسرائيل هجوم على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة فجر اليوم الاثنين، مما أسفر عن تدمير مناطق مختلفة في مدينة جنين ومخيمها عن وقوع 5 ضحايا و27 مصابًا حتى الآن، هذا وبدأت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط مخيم جنين، وتلى ذلك قصف طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.


مدينة جنين الفلسطنية


مدينة جنين هي إحدى المدن الفلسطينية، ويعتبر مركز محافظة جنين أكبر مدنها، وتقع في شمال الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية.

تعد مدينة جنين تاريخيًا، إحدى مدن المثلث في شمال فلسطين، وتبعد عن مدينة القدس الفلسطينية مسافة 75 كيلومترًا إلى الشمال.

تطل جنين على غور الأردن من ناحية الشرق، ومرج بن عامر إلى جهة الشمال.


وتعد مدينة جنين مركز قضاء جنين، وحلقة الوصل بين طرق المواصلات القادمة من نابلس، العفولة وبيسان ونقطة مواصلات الطرق المتجهة إلى حيفا، الناصرة، نابلس، والقدس، وتقع إلى الشمال من مدينة نابلس، وتبعد عنها 41 كم، وترتفع 250م عن سطح البحر.

تم تسمية مدينة جنين بهذا الاسم لإنه ا تقع على الأرض التي كانت تقوم عليها مدينة «عين جنيم» وتعني بالكنعانية عين الجنائن. لذلك سُميت بهذا الاسم بسبب كثرة الجنائن التي تحيط بها.

 

مخيم جنين


أقيم مخيم جنين عام 1953 ويوجد به مركز المعلومات الوطني الفلسطيني ويحده من الجنوب قرية برقين،  ويمر به وادي الجدي من المنطقة الغربية، وتبلغ مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونمًا، اتسعت إلى نحو 473 دونمًا.

يقطن المخيم لاجئون فلسطينيون رحلوا أو اضطروا للرحيل عن ديارهم في منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل عام 1948.

يعتبر المخيم قريب جدًا من القرى الأصلية لسكانه، لذا فالعديد منهم لا يزالون يحافظون على روابط وثيقة بأقاربهم داخل الخط الأخضر.

يعيش في المخيم قرابة 14 ألف لاجئ يعملون في قطاعات مختلفة من الزراعة والتجارة إضافة إلى الوظائف الحكومية في السلطة والعمل داخل اسرائيل.

يعد مخيم جنين من أبرز الشهور على أحداث الحرب والاعتداءات الاسرائيلية كباقي الأراضي الفلسطينية خلال الانتفاضتين الأولى عام 1987 والثانية عام 2000.

اعتداءات واغتيالات داخل المخيم

في أبريل 2002 شهد لمخيم حصار القوات الإسرائيلية وأطلق عليه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في حينه "جنين غراد" نسبة إلى حصار مدينة ستالينغراد الروسية التي صمدت في الحرب العالمية الثانية بعد الحصار الألماني الطويل لها.


دام القتال بين فلسطين وإسرائيل داخل المخيم لمدة 10 أيام منع خلالها الجيش الإسرائيلي دخول سيارات الإسعاف والعاملين في القطاع الطبي والإنساني للمخيم.

وتوفي أثناء الحصار نحو 52 فلسطينيًا نصفهم من المدنيين بالإضافة إلى مقتل 23 جنديًا إسرائيليا، فيما جرح عدد كبير.

وأسفر القتال عن تدمير ما يقارب من 150 بناية مما شرد نحو 435 عائلة بلا مأوى.

وفي 2021 عاد مخيم جنين إلى الواجهة مرة أخرى مع ظهور تشكيل مسلح بعد سنوات طويلة من الهدوء حمل اسم "كتيبة جنين"، ويضم عناصر من تنظيمات الجهاد الإسلامي وحركتي فتح وحماس إضافة إلى عناصر لا تنتمي لأي تنظيمات سياسية.


وحتى الان لا أحد يعرف العدد الحقيقي لأفراد كتيبة جنين وإن كان يظهر العشرات منهم خلال العروض العسكرية أو أثناء المشاركة في تشييع جثمانين مقاتلين سقطوا خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

يقوم قوات المخيم بصنع قنابل بدائية محلية يستخدمونها خلال الاشتباكات مع القوات الاسرائيلية، ويشترك معهم عناصر من مدينة جنين والقرى المجاورة في القتال خلال الاشتباكات التي تحدث من وقت لآخر.

تعتبر منطقة جنين بمخيمها والمدينة وقراها أحد الأهداف الرئيسية لعملية "كاسر الأمواج" التي أطلقتها إسرائيل مع بداية إبريل 2022 في الضفة الغربية، وقالت إن الهدف منها منع وقوع عمليات فلسطينية مسلحة واعتقال من يخططون لتنفيذ مثل هذه العمليات.


و في 11 مايو الماضي قُتلت الإعلامية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية، بالرصاص أثناء مداهمة نفذها الجيش الإسرائيلي على أطراف مخيم جنين، واتهمت القناة الإخبارية القطرية إسرائيل بقتلها ورفضت الحكومة الاسرائيلية الاعتراف بالمسؤولية عن قتلها.

و نشرت إسرائيل إن عددا من المهاجمين المسؤولين عن مقتل إسرائيليين سواء بإطلاق النار أو استخدام السكاكين والبلطات خلال الأشهر الماضية ورجحت انهم من منطقة جنين.