سفير فلسطين بالقاهرة ينعي اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى

عربي ودولي

بوابة الفجر

ينعي دياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومستشارو وكوادر السفارة، الشهيد اللواء قدري أبو بكر المناضل الوطني رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والشهداء الذي كانوا برفقته وانتقلوا  إلى رحمة الله، إثر حادث سير اليوم السبت، قرب بلدة جماعين جنوب مدينة نابلس.

وتتقدم سفارة دولة فلسطين بجمهورية مصر العربية، بخالص العزاء والمواساة القلبية للقيادة الفلسطينية، وللحركة  الوطنية الفلسطينية، ولحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، ولأسرة وعائلة الفقيد وآل أبو بكر الكرام، ولأسر وعائلات الضحايا، ولعموم الشعب الفلسطيني، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

الجدير بالذكر أن اللواء قدري أبو بكر من مواليد بلدة بديا غرب محافظة سلفيت في 10 يناير 1953، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في بديا وأنهى الثانوية العامة من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1974، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام 1991.

وفي عام 1968، أصبح أبو بكر عضوًا في حركة فتح، ثم تلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها في الأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق، حيث تعرض أبو بكر للاعتقال أثناء مشاركته بمهمة لنقل السلاح إلى الضفة الغربية قرب قرية يتما جنوب محافظة نابلس وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا أمضى منها 17 عامًا ونُفي إلى العراق.
عام 1986، عُيِّن مديرًا لمكتب الشهيد القائد خليل الوزير لعدة سنوات، وفي عام 1996، عاد إلى الضفة الغربية.
عام 2009، عُين عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة فتح واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا بالمجلس الثوري لحركة فتح.
في عام 2018 عُيِّن رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير،ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
أصدر أبو بكر أثناء وجوده في السجن كتابين بالاشتراك مع آخرين هما: كتاب «المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية»، وكتاب «الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة».
كما أصدر «هذه هويتي»، عام 1979؛ و«أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية»، عام 1980؛ و«كيف تواجه المحقق؟» عام 1980؛ و«من القمع إلى السلطة الثورية»، عام 1992.

كما قام المناضل اللواء أبو بكر بزيارة جمهورية مصر العربية في العديد من المرات، والتقى بالفعاليات والمؤسسات الحقوقية والإعلامية المصرية واضعًا لقضية الأسرى أولوية مطلقة، باذلًا كل الجهود الحثيثة لتدويل قضية الأسرى سعيًا نحو تبييض السجون والمعتقلات وإنهاء كافة أشكال الاعتقال التعسفي بحق أسرانا البواسل.

كما وضع قضايا الاعتقال الإداري واعتقال الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى على رأس برنامج زياراته المتتالية، والتي كانت آخرها في الثامن من مايو أيار المنصرم، وكان على رأس وفد كبير من ذوي الأسرى والمحررين لإحياء يوم الأسير في جامعة الدول العربية، كما قام بزيارة سفارة دولة فلسطين كما اعتاد في مستهل زياراته إلى القاهرة.