كيف أنقذت 30 يونيو الدولة المصرية من الانهيار؟

تقارير وحوارات

ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو

‏أنقذت ثورة 30 يونيو الدولة المصرية من الانهيار ‏و ‏وحررتها من ظلمات جماعة الاخوان الارهابية وأخذت بيد مصر إلى بر الأمان بعدما أغرقتها قيادات الإخوان الفاسدة في جرائم وسقطات أودت بالدولة المصرية لطريق الهلاك والتخلف، حيث عملت الجماعة الارهابية بكل اسلحتها لتفكيك الدولة وتخريب أساسها حتى جاء الشعب وانتفض ضد الحكم الفاسد ليقف الجيش المصري لحماية مصرنا الحبيبة ويحافظ على ما تبقي منها ويخرج الارهاب من مصر ويهدم كل مخططاتهم التى كادت تقتل مصر تدريجيًا.


ثورة ضد الظلم والديكتاتورية

إرتكبت الجماعة الارهابية العديد من الجرائم في حق الشعب المصري ولم يقف الامر عند تدمير المنشآت والمؤسسات الحكومية بل أفرجت عن سجناء إرهابيين استوطنوا سيناء وسعوا إلى تكوين إمارة متطرفة تستمد العون من قيادات الجماعة الإرهابية، ومن ثم استدعى الأمر تفجير ثورة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان للثورة برنامج وطني كبير للانطلاق بمصر من واقعها بين الدول (النامية) إلى مكان يليق بها بين الدول المتقدمة، وحدثت الثورة بعد تغيرات في المواقف الشعبية من حكم الإخوان وتابعيهم، فقد أشعلت بالمنطقة كلها ردود فعل مشابهة لما جرى فى مصر بما فيها النزعة إلى الإصلاح العميق في الساحات الداخلية.

وتحولت الدولة المصرية إلى سراب فى ظل حالات من الإقصاء انتهجته الجماعة لمكونات الطبقة السياسية والصفوة المثقفة، وعصف بالدستور، وقمع للجماهير، وسياسات مضطربة تكشف عن غيبة الرؤية وانعدام للخبرة، وتدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية، ولهذا تضمنت رؤية السيسي الكاملة للنهوض بالبلاد في مختلف المجالات.

ثورة ضد حكم مخطط المرشد

‏كانت ثورة 30 يونيو 2013، هي رفض واضح وصريح لما يفعله المرشد فكان أول من صدر قرار بالقبض عليهم بتهم القتل والتحريض على العنف، وقد أنكر تلك الاتهامات وأكد على دعوته لسلمية الاحتجاجات وإدانة أعمال العنف، تم تعيين محمود عزت كقائم بأعمال المرشد العام مؤقتًا منذ 20 أغسطس 2013.

و في فجر يوم الثلاثاء 20 أغسطس 2013، قامت الحكومة المصرية بإلقاء القبض على محمد بديع بتهمة التحريض على العنف في أحداث ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة.
ثم أصدرت محكمة جنايات الجيزة، في مارس 2015، حكما يقضي بإعدام مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و13 متهما آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة»، لكن محكمة النقض، ألغت في ديسمبر 2015، أحكام الإعدام الصادرة ضد بديع وعدد من قيادات الاخوان، وبعدها أصدرت محكمة جنايات بورسعيد، في أغسطس 2015، حكما بمعاقبة محمد بديع ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، و16 آخرين، بالسجن المؤبد في القضية المعروفة باسم «أحداث قسم شرطة العرب» في اتهماهم بالتحريض على العنف والإنضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وترويع المواطنين. لكن محكمة النقض قضت في مايو 2017 بإلغاء الأحكام وإعادة المحاكمة.

وفي 12 سبتمبر 2020، قضت محكمة جنايات بورسعيد بالسجن المؤبد لمحمد بديع، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، و9 آخرين في إعادة محاكمتهم في نفس القضية، بيد أن محكمة النقض أيدت الحكم بشكل نهائي في 20 ابريل 2022.


و في الثلاثاء 14 يوليو 2020، أيدت محكمة النقض الحكم الصادر ضد محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان وآخرين بالسجن المؤبد في قضية أحداث العدوة بالمنيا، بعد رفض الطعون المقدمة منهم.

هذا ووصل مجموع الأحكام التي صدرت في حق محمد بديع إلى 261 سنة سجن في 12 قضية بعضها بصفة نهائية وبعضها مازال في مرحلة الطعون.


تثبيت أركان الدولة

نجحت الحكومة في تثبيت اركان الدولة من جديد في فترة زمنية معقولة بعد فترة من التخلف والركود كما نجحت الدولة ك في الحفاظ على معدلات معقولة من النمو حتى بعد أن ألمت بالعالم جائحة عصفـت بالاقتصاد العالمي، وحققت مصر من الناحية الجيوسياسية في إقليمها نجاحات لا يمكن تجاهلها فى الأقليم الصعب الذى نعيش فيه، خاصة فى ليبيا والسودان وغزة، لقد تحقق خلال السنوات العشر الماضية الكثير من البرنامج المصرى للتغيير (رؤية مصر 2030).

 

القوة المصرية لا تقهر

قال الخبير في شؤون الجماعات الارهابية منير أديب، "أكدت ثورة 30 يونيو أن عناصر القوة المصرية لا تقهر ولا مثيل لها في الوجود، فالشعب المصري لا ينقاد ولا يستطيع احد ان يسيطر عليه في الباطل والجماعة الإخوانية لم تفهم طبيعة الشعب المصري".

‏وفي تصريحات خاصة للفجر أكد منير أديب، "أن الإخوان لديهم القدرة على إعادة إنتاج أنفسهم، رغم ما واجهوه قبل أكثر من نصف قرن، كما أنهم يمتلكون القدرة على أن يثبتوا للنّاس الشيء وعكسه، فهو التنظيم الأكثر عنفًا الذي أصّل لكل مفاهيمه، إلا أنه روج في أوساط السياسيين والمثقفين ما يُخالف هذا القول، ولكن خاب رجاؤهم أمام وعي المصريين في عام 2013، كما أنهم فشلوا في العودة إلى الحياة من جديد".


وأضاف الخبير في شؤون الجماعات "الإخوان لم ينتهوا بشكل كامل، قد يكون التنظيم قد تعرض لهزات عنيفة، أضعفته ولكنه ما زال يُصارع الموت، وما زالت الجهود متواصلة من أجل تفكيك الفكرة المؤسسة للتنظيم، فبدونها سوف يظهر التنظيم بلون جديد كالحرباء تمامًا، وهنا تبدو أهمية المواجهة الفكرية".


‏وتتمثل أكبر نتيجة لثورة 30 يونيو في الإعلان عن مولد للجمهورية الثانية الجديدة في مصر التى دشنها الرئيس السيسى قبل سنتين، وذلك بإنشاء العاصمة الإدارية وربما هذا الأمر تحديدا يمثل الاستمرار التاريخى لثورة 30 يونيو 2013.