الباحثون عن الشغف

كواليس تفاصيل تحطم الغواصة تيتان.. ما الذي أتي بهم إلى الأعماق؟

تقارير وحوارات

ضحايا الغواصة تيتان
ضحايا الغواصة تيتان

قد يكلفك الشغف الكثير من المال، وربما من أجل إشباع شغفك قد تسافر إلى المخاطر، ربما لا تجد نفسك في لحظة؛ لأنك باختصار   يكلفكم الأمر حياتك، إنها الأقدار التي تسببت في أن يلقى خمسة أشخاص حتفهم مرَّة واحدة، خلال رحلة. 

قصة الغواصة تيتان

قصة تيتان

تمحورت قصة تيتان فيما قاله خفر السواحل الأمريكي حول ما شهدته الغواصة من خسارة كارثية في غرفة الضغط وأكد أن حقل الحطام الذي تم العثور عليه في قاع البحر في وقت سابق اليوم كان عبارة عن قطع من الغواصة المفقودة.

وبعد الثور عليها عقب اختفائها عدة أيانم، قال مسؤولو من خفر السواحل الأمريكية خلال مؤتمر صحفي، إن الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة المفقودة لقوا حتفهم في حادث كارثي، مما وضع نهاية مروعة للبحث المكثف عن الغواصة التي فقدت خلال رحلة إلى تيتانيك.

ما الذي أتي بهم إلى الأعماق؟

كانت تحمل خمسة أشخاص إلى أعماق المحيط لزيارة حطام "تايتانيك" القابع في المحيط منذ قرن من الزمان في إطار رحلة سياحية استكشافية، هذه حكاية الغواصة تيتان، التي تم 

وقالت شركة OceanGate Expeditions في بيان لها: هؤلاء الرجال كانوا مستكشفين حقيقيين يتشاركون روح المغامرة المميزة، وشغفًا عميقًا لاستكشاف محيطات العالم وحمايتها، قلوبنا مع هذه النفوس الخمسة وكل فرد من أفراد أسرهم خلال هذا الوقت المأساوي.

وتناقلت وسائل إعلامية، عبر حسابها الرسمي على منصة التغريدات القصيرة «تويتر» مقطع فيديو يوضح ما حل بـ الغواصة تيتان وكيف تحطمت بعد فقدانها عدة أيام داخل مياه المحيط الأطلسي؛ إذ تظهر الغواصة في مقطع الفيديو وهي تهوى إلى أسفل بسرعة، ومن ثم فجأة تحطم هيكلها الخارجي وتطايرت أشلاؤها في أنحاء متفرقة.

 

اطلع على الفيديو من هنا 

 

من هم الخمسة ضحايا الذين لقوا حتفهم؟

 

الأول.. هاميش هاردينغ

رجل أعمال بريطاني وطيار ومستكشف وسائح فضاء مقيم في الإمارات العربية المتحدة، هو  مؤسس مجموعة Action Group وكان رئيسًا لشركة Action Aviation، وهي شركة وساطة طائرات دولية يقع مقرها الرئيسي في دبي، الإمارات العربية المتحدة
ولد جورج هاميش ليفينغستون هاردينغ في هامرسميث، لندن، 24 يونيو عام 1964، تلقى تعليمه في مدرسة كينجز، وهي مدرسة نهارية مستقلة في مدينة جلوستر في جنوب غرب إنجلترا، تليها كلية بيمبروك، كامبريدج.

 

الثاني والثالث.. شاهزاده داود وابنه سليمان 
 

شاهزاده داود رجل أعمال من أصول باكستانية، ويحمل الجنسية البريطانية، بدأ شاهزادة مسيرته المهنية من خلال انضمامه لعدة شركات تحمل اسمه بالإضافة إلى عمله كنائب لرئيس شركة Engro Corp.
ولد شاهزاده  حسين داود في  فبراير 1975، ألتحق بالمراحل التعليمية المختلفة حتي حصل على ليسانس الحقوق طمن جامعة باكنغهام وماجستير في تسويق المنسوجات العالمي من جامعة فيلادلفيا (الآن جامعة توماس جيفرسون).

يُذكر أنه شغل منصب نائب رئيس شركة إنغرو  وكان مديرًا لـمؤسسة داوود هرقل، وكان عضوًا في مجلس إدارة شركة إنغرو  منذ عام 2003، وبعد ذلك أصبح نائب الرئيس الشركة في أكتوبر 2021، قبل ذلك، شغل منصب نائب رئيس مؤسسة داوود هرقل، إضافة لكونه كان أحد المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في عدة مناسبات وفي الأمم المتحدة في عام 2020 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والفتاة في العلوم.

كشفت بعض التقارير الصحفية أن ثروة شاهزاده داود  ١٣٦ مليون دولار.

اقرأ أيضًا.. غموض جديد.. ما السر وراء اختفاء الغواصة "تيتان" في نفس مكان سفينة تيتانيك؟

اقرأ أيضًا.. كواليس ومفاجآت يفجرها مخرج فيلم تيتانيك حول غرق الغواصة تيتان
 

الرابع.. ول فنري نارجوليت

و بول هنري نارجوليت يبلغ من العمر 77 عامًا، كان قائدًا سابقًا في البحرية الفرنسية، وكان غواصًا عميقًا وكاسح ألغام.

كما أنه خبير بحري فرنسي قام بأكثر من 35 غطسة في موقع حطام تايتنيك.

بعد تقاعده من البحرية، قاد أول رحلة استكشافية إلى تيتانيك في عام 1987 وهو سلطة رائدة في موقع الحطام.

في مقابلة عام 2020 مع إذاعة France Bleu، تحدث عن مخاطر الغوص العميق، قائلًا: أنا لست خائفًا من الموت، أعتقد أنه سيحدث يومًا ما.

الخامس.. ستوكتون راش

وكان من بين الخمسة الموجودين داخل الغواصة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أوشن جيت إكسبيديشنز، والمسؤولة عن الغواصة تيتان، وقائد الغواصة في هذه الرحلة.

فقد تخرج ستوكتون في جامعة برينستون بقسم هندسة الطيران عام 1984، وفي عام 2009، أسس "أوشن جيت"، وهي شركة خاصة مقرها في إيفريت الأميركية.

كان أصغر طيار مصنف في النقل النفاث عندما حصل على لقب "كابتن"، في التاسعة عشر من عمره، وقد سبق له العمل في بوينج وناسا.



في مقابلة قال راش إن حلمه كان أن يصبح رائد فضاء، وبعد حصوله على شهادته، طيار مقاتل.

سبق له محاولة الوصول إلى موقع حطام تايتانيك مرتين لكن لم يصادفه النجاح.

حيث أصيبت غواصته بالبرق في عام 2018، كما انتهت المحاولة الثانية بالفشل في العام التالي بسبب مشكلات مع السفينة الأم.