مشروعات الخدمات اللوجستية.. إرادة سياسية لتذليل الصعاب.. وخبراء: تعبر باقتصاد مصر إلى المستقبل

الاقتصاد

بوابة الفجر

تنفذ وزارة النقل بالتعاون مع جهات حكومية أخرى، خطة طموحة لتحويل مصر إلى مركز لوجستى تجارى عالمى، مدفوعة بتوجيهات رئاسية، لوضع البلاد على خارطة مراكز التجارة واللوجستيات العالمية.

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي،  مؤخرا محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، وهي من أهم المشروعات التي نفذتها وزارة النقل فى مجال النقل البحر.

وتم تنفيذ محطة "تحيا مصر" ضمن خطة تطوير الموانئ المصرية ورفع كفاءة البنية التحتية والفوقية لها ضمن خطة مصر للتحول لمركز عالمى من مراكز التجارة واللوجستيات.

وتعزز محطة “تحيا مصر”، مركز مصر فى التجارة واللوجيستيات، بضمها لأحدث وأكبر أوناش لتفريغ وتحميل السفن العملاقة، تعمل بشكل أتوماتيكى وصديقة للبيئة، بالإضافة لساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع، وقادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا.

كما تبلغ أطوال أرصفة المحطة نحو 2450 مترا طوليا، وتساهم فى رفع تصنيف ميناء الإسكندرية، واستغرقت البنية التحتية للمحطة عامين، والفوقية 6 أشهر، وتكلفت 10 مليارات جنيه للأعمال الإنشائية والأجهزة الموجودة، ومملوكة بالكامل لهيئات وشركات مصرية وبأموال مصرية بالكامل.

تحول مصرمركز لوجستي عالمي

وأشاد الدكتور عبدالمنعم السيد رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، بالافتتاحات الرئاسية الجديدة في الإسكندرية، مؤكدا أن محطة "تحيا مصر" ستكون إضافة كبيرة جدا للاقتصاد المصري، وستعطي مصر فرصة لتقديم خدمات لوجستية على أعلى مستوى.

وأضاف السيد فى تصريحات خاصة لجريدة "الفجر"، أن اتجاه مصر لتوفير الخدمات اللوجستية على أرضها، سيساهم بشكل كبير في زيادة الحصيلة الدولارية، وتعميق الصناعات المرتبطة بالحاويات ونقلها والترانزيت وغيرها من الخدمات البحرية.

وأوضح السيد أن موقع مصر الجغرافي المتميز يوفر لها فرصا واعدة في مجال تقديم الخدمات اللوجستية، خاصة مع وجود قناة السويس، الممر المائي الاكثر أهمية على مستوى العالم.

وتابع السيد أنه مما يعزز فرص مصر في مجال الخدمات اللوجستية، هو موقعها على البحرين الأبيض والمتوسط، مشيرا إلى أن مصر لديها إمكانيات كبيرة جدا تتميز بها عن كثير من دول المنطقة.

نقطة فارقة للمستقبل

وقالت الدكتورة مى البطران الخبيرة السياسية والاقتصادية والبرلمانية السابقة، إن مشروعات الخدمات اللوجستية والموانئ التى تعمل عليها الدولة حاليا، لا سيما ما تم افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأيام الماضية، يمثل نقطة فارقة فى الطريق للمستقبل.

وأضافت البطران، فى تصريحات خاصة لجريدة "الفجر"، أن المشروعات الجديدة تأتى بمشاركة القطاع الخاص وخبرات الشركات العالمية، ما يعكس إرادة حقيقية للدولة للتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات لتهيئة سبل نجاح مشروع قومى ضخم.

وأكدت البطران، أن دعم القيادة السياسية بكل قوة وثبات أمام جميع التحديات الدولية والإحباطات الداخلية، هو خطوة محورية لدعم مشروعات المركز اللوجستى، مشيرة إلى أنه سيكون له مردود من العملة الصعبة للخدمات المقدمة للسفن فى البحر المتوسط.

وأكدت البطران، أن المشروعات الجديدة، خطوة مهمة فى دعم الصادرات إلى شمال المتوسط وخاصة تصدير الفاكهة والخضرات، التى تحتاج فى سرعة وفاعلية لنقلها، وبالتالى سيكون له تأثير على المردود الدولارى، موضحة أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يساعد على مراقبة الحاويات ومكافحة الفساد والحوكمة اللوجستية ومرونة التصدير.