"غرينز" تخفض توقعاتها لمحاصيل الحبوب للموسم المقبل

الاقتصاد


خفضت شركة الاستشارات الزراعية الفرنسية "ستراتيجي غرينز"، توقعاتها الشهرية لمحاصيل القمح والشعير والذرة في الاتحاد الأوروبي لهذا العام بسبب سوء الأحوال الجوية، بما في ذلك الجفاف في إسبانيا وشمال أوروبا.

وأفادت في تقرير لمحاصيل الحبوب، أن انخفاض توقعات الحصاد قد يؤدي إلى نقص المعروض من الذرة والشعير، رغم أن ارتفاع المخزونات وتباطؤ الطلب على علف الماشية بالنسبة للقمح يحافظ على وفرة المعروض.

 

وتتوقع الشركة الاستشارية، أن يبلغ إنتاج الاتحاد الأوروبي من القمح اللين 128.7 مليون طن في موسم 2023/24، انخفاضًا من 130 مليون طن متوقعة في مايو على الرغم من زيادة بنسبة 3% تقريبًا عن إنتاج 2022/23.

كما قلصت ستراتيجي غرينز، توقعاتها بشأن حصاد الشعير في الاتحاد الأوروبي بمقدار مليونين طن إلى 47.9 مليون طن، مما جعل التقديرات أقل بنسبة 6% من إنتاج العام الماضي.

 

وأضافت، أنه في إسبانيا التي تضررت من الجفاف الشديد هذا العام، شوهدت محاصيل القمح والشعير "بمستويات منخفضة تاريخيًا".

فيما يتعلق بالظروف الجافة في شمال أوروبا، والتي أصبحت محط اهتمام سوق الحبوب الأوروبية هذا الشهر، قالت ستراتيجي غرينز إنها تعتبر أن إمكانات الغلة قد تأثرت بالفعل في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق، فيما كانت توقعات الحصاد كانت أفضل في فرنسا وجنوب شرق أوروبا.

 

أيضًا خفضت الشركة، توقعاتها لإنتاج الذرة موسم 2023/24، إلى 61.2 مليون طن من 62.1 مليون في مايو، على الرغم من أن ذلك سيكون 17% أعلى من المستوى الذي ضربه الجفاف في العام الماضي.

وأضافت أن زراعة الذرة في الربيع تعطلت بسبب الأمطار الغزيرة في بعض البلدان، بما في ذلك الفيضانات في إيطاليا، والظروف الجافة للغاية في إسبانيا وبولندا وشمال فرنسا.

وتابعت أن إمدادات الحبوب من الاتحاد الأوروبي ستعتمد أيضًا على الواردات الإجمالية من أوكرانيا التي تضررت من الحرب، مضيفةً أن الحظر المؤقت على المبيعات لدول شرق الاتحاد الأوروبي يؤدي إلى مزيد من العبور غربًا بينما يستمر ممر البحر الأسود مع روسيا في العمل بشكل متقطع.