عادات المجتمع المصري ضمن ملتقيات الخصوصية الثقافية بقصور الثقافة

الفجر الفني

جانب من الفعليات
جانب من الفعليات

عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، اليوم الثلاثاء، سادس ملتقيات الخصوصية الثقافية، التي تقدمها للعاملين، من خلال الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة د. منال علام.

 

 

خلال اللقاء أوضح عادل موسى، مدير جمعية التراث النوبي والخبير في التراث الثقافي باليونسكو، أن في كل أمة من الأمم مجموعة من العادات والمعتقدات التي يمارسها الأفراد في كل وقت بوصفها أمرا طبيعيا في حياتهم وشأننا في مصر شأن باقي الأمم؛ حيث نجد أنفسنا محاطين بمجموعة من هذه العادات والمعتقدات نراها ونلمسها في كل يوم بين طبقات مختلفة من المجتمع، بحيث أصبحت دستورا خاصة عند العامة في المدن والقرى، هذه العادات تترفع في بعض الأحيان عنها تلك الأقلية من المتعلمين بوصفها موروثات قديمة تتناقض مع المفاهيم العقلية الحديثة.

وأكد "موسى" أن العادات والمعتقدات المرتبطة بالحياة من تلك الآليات التي ينتجها المجتمع المصري عبر تجربته التي تميزه عن المجتمعات الأخرى ويعزز من خلالها وحدته وتماسكه ويحافظ على كينونته واستمرارية ووجوده، وهي تنطوي على معان اجتماعية ودلالات تزداد أهميتها بمقدار إدراك الأفراد لها ووعيهم بوظائفها في سياق مظاهر التغيير الواسعة التي يشهدها المجتمع بين الحين والآخر الأمر الذي يتجلى بأوضح صورة له في القيم الاجتماعية المعطاة لها والتي تجعل الالتزام بها معيارا أساسيا من معاير الانتماء للجماعة والارتباط بها يكون في خضم التغيرات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يمر بها عالمنا ويفرض أنماطا سلوكية متغيرة على ثقافتنا ومكوناتها ومفرداتها المختلفة لمواكبة روح العصر، من هذه المكونات الثقافية عادات الحياة وما يرتبط بها من طقوس ومراسم انبثقت من تراثنا وثقافتنا الشعبية وهو ما كان.

 

نبذة عن قصور الثقافة

 

الهيئة العامة لقصور الثقافة هي هيئة مصرية تهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية ونشاط الطفل وخدمات المكتبات في المحافظات.

 

لمحة تاريخية


أنشئت الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر في بادئ الأمر تحت مسمي الجامعة الشعبية عام 1945، وتغير اسمها في سنة 1965 إلي جهاز الثقافة الجماهيرية. في عام 1989 صدر القرار رقم 63 لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتابعة لوزارة الثقافة.