الذكرى الـ28 لـ "يوم الصحفي المصري".. حينما تحوّل نضال الصحفيين إلى عيد

أخبار مصر

صحف مصرية
صحف مصرية

يوم الصحفي المصري، يحتفل به الصحفيون في مصر، في العاشر من يونيو كل عام؛ حيث تحل الذكرى الـ28 له، هذا اليوم يُعتبر فرصة لتكريم وتقدير دور الصحفيين وإعلاميين مصر في نشر الأخبار وتوفير المعلومات للمجتمع المصري.

تُعد مهنة الصحافة دورًا هامًا في المجتمع؛ حيث تعمل على نقل الأحداث والمعلومات بشكل دقيق وموضوعي، ويعمل الصحفيون في مصر على تغطية مجموعة واسعة من المواضيع، بدءًا من الأخبار السياسية والاقتصادية، إلى الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية.

"يوم الصحفي المصري" يوفر فرصة لتسليط الضوء على الصعوبات والتحديات التي يواجهها الصحفيون في ممارسة مهنتهم، بما في ذلك حرية الصحافة، والحماية من التعرّض للتهديدات والاعتداءات، كما يُتيح اليوم للحكومة والمؤسسات الإعلامية والجمهور، فرصة لتقدير الجهود المبذولة من قِبل الصحفيين، وتعزيز الوعي بأهمية حرية الصحافة في الديمقراطية وتنمية المجتمع.

سبب الاحتفال بيوم الصحفي

يحتفل الصحفيون في مصر، بـ "يوم الصحفي" في العاشر من يونيو كل عام، بعد انتصارهم في رفض “قانون اغتيال الصحافة”، والذي حاولت الحكومة أن تفرضه على النقابة عام 1995، والذي احتوى على مواد تُقيّد عمل الصحفيين، وتفرض مزيدًا من القيود على حرية النشر والرأي والتعبير.

عمومية عام 1995 في نقابة الصحفيين، والتي ظلت مُنعقدة عامًا كاملًا، كانت تحمل أهمية كبيرة في تاريخ الحركة الصحفية المصرية، تم تنظيم هذه العمومية بسبب رفض مشروع قانون الصحافة والإعلام الذي وصف بأنه "قانون اغتيال الصحافة".

كانت العمومية تهدف إلى التعبير عن استياء الصحفيين من التدخلات الحكومية في حرية الصحافة وتقييد حرية التعبير، المشروع القانوني الذي تم رفضه كان يحظر تقريبًا كل أنواع النشر والتغطية الصحفية التي تتعارض مع المصالح الحكومية، ويعاقب الصحفيين بالسجن والغرامات الباهظة في حالة انتهاكهم للقانون.

خلال العمومية، تجمّع الصحفيون من مختلف وسائل الإعلام والصحف المصرية، للتعبير عن رفضهم للقانون المُقترح، وللتأكيد على أهمية حرية الصحافة في بناء مجتمع ديمقراطي، تم اتخاذ قرار برفض القانون، والعمل على تعزيز حرية الصحافة، وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات.

تلقت هذه العمومية دعمًا كبيرًا من قِبل الصحفيين والمُثقفين والنشطاء في مصر وخارجها، وكان لها تأثير قوي في إبراز قضية حرية الصحاف، وتعزيز الضغط على الحكومة لإصلاح التشريعات ذات الصِلة بالإعلام.

على المدى الطويل، ساهمت هذه العمومية في دفع النقاش العام حول حرية الصحافة وتوعية المجتمع بأهميتها، وعلى الرغم من أن التحديات ما زالت موجودة، إلا أنها ساهمت في تعزيز الوعي بضرورة حماية حرية الصحافة ودورها الحيوي في تعزيز التنمية والتنوير المجتمعي.