بعد تصدره التريند.. ماذا تعرف عن مسجد الظاهر بيبرس

تقارير وحوارات

بيبرس
بيبرس

 

تصدر اسم مسجد الظاهر بيبرس  وسائل التواصل الاجتماعي وأيضًا محركات البحث عبر جوجل لأنه يعد أحد المساجد التاريخية التي توجد داخل القاهرة ويزيد عليها إقبال الزائرين، من هنا نستعرض إليكم كافة التفاصيل حول أبرز المعلومات عن مسجد الظاهر بيبرس.

 

مسجد الظاهر بيبرس 
 

جامع الظاهر أو جامع الظاهر بيبرس هو مسجد من مساجد القاهرة التاريخية، أنشأه الملك الظاهر بيبرس البندقداري سنة 665 هجرية.

شرع الملك الظاهر بيبرس في إنشاء هذا الجامع سنة 665 هـ في ميدانه الذي كان يلعب فيه بالكرة، وأكمله سنة 667 هـ، وجعل باقي الميدان وقفًا على الجامع. ولما جاء الفرنسيون إلى مصر، ركّبوا فيه المدافع واتخذوه قلعة، ثم تحول في عصر محمد علي إلى معسكر لطائفة التكارنة السنغالية، ثم إلى مصنع للصابون وأخيرا تحول إلى مذبح في عهد الاحتلال الإنجليزي، وفي سنة 1893 اهتمت لجنة حفظ الآثار العربية بإصلاح الجامع ومحاولة إرجاعه إلى مهمته الأصلية.

 

وصف الجامع

 

ورد ذكر هذا الجامع في تاريخ المقريزي، ويعتبر هذا الجامع من أكبر جوامع القاهرة حيث تبلغ مساحته 103 في 106 مترات ولم يبق منه سوى حوائطه الخارجية وبعض عقود رواق القبلة. كما أبقى الزمن على كثير من تفاصيله الزخرفية سواء الجصية منها أو المحفورة في الحجر.

وتعطينا هذه البقايا فكرة صحيحة عما كان عليه الجامع عند إنشائه من روعة وجلال. وتخطيطه على نسق غيره من الجوامع المتقدمة يتألف من صحن مكشوف يحيط به أروقة أربعة أكبرها رواق القبلة كانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية فيما عدا المشرفة منها على الصحن فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع كذلك صف العقود الثالث من شرق كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية أيضا.

أما عقود القبة التي كانت تقع أمام المحراب فإنها مرتكزة على أكتاف مربعة بأركانها أعمدة مستديرة. وكانت هذه القبة كبيرة مرتفعة على عكس نظائرها في الجوامع السابقة فإنها كانت صغيرة متواضعة.

أما وجهات الجامع الأربع فمبنية من الحجر الدستور فتحت بأعلاها شبابيك معقودة وتوجت بشرفات مسننة وامتازت بأبراجها المقامة بأركان الجامع الأربعة وبمداخلها الثلاثة البارزة عن سمت وجهاتها. ويقع أكبر هذه المداخل وأهمها في منتصف الوجهة الغربية قبالة المحراب. وقد حلى هذا المدخل كما حلى المدخلان الآخران الواقعان بالوجهتين البحرية والقبلية بمختلف الزخارف والحليات فمن صفف معقودة بمخوصات إلى أخرى تنتهى بمقرنصات ذات محاريب مخوصة إلى غير ذلك من الوحدات الزخرفية الجميلة اقتبس أغلبها من زخارف وجهات الجامع الأقمر وجامع الصالح طلائع ومدخل المدرسة الصالحية. وكانت المنارة تقع في منتصف الوجهة الغربية أعلى المدخل الغربي.

مشروع ترميم وإعمار جامع الظاهر بيبرس

وعن مشروع الترميم أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه تم البدء في مشروع ترميم وإعمار جامع الظاهر بيبرس عام 2007م، ثم تعثر المشروع لعدة أسباب منذ عام 2011م، حتى استؤنفت الأعمال عام 2018، والتي تضمنت تخفيض منسوب المياه الجوفية، والانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية، والترميم الدقيق والمعماري للجامع، وتطوير نظم الإضاءة والتأمين به، كما تم خلال أعمال الترميم اكتشاف صهريج مياه أسفل أرضية صحن الجامع.

 

تكلفة مشروع ترميم المسجد
 

تكلفة مشروع ترميم المسجد بلغت نحو 237 مليون جنيها مصريا، ساهم فيها الجانب الكازاخي الشقيق بنحو 4،5 مليون دولار عام 2007، بما يعادل نحو 27 مليون جنيها مصريا في حينه، كما ساهمت وزارة الأوقاف بنحو 60،500 مليون جنيها مصريا من مواردها الذاتية ونحو 150 مليون جنيها مصريا من وزارة السياحة والآثار من بين مواردها الذاتية ودعم الدولة المصرية من وزارتي المالية والتخطيط.