البيان الختامي لمؤتمر اتحاد الكيانات المصرية بمرسيليا يوصي بإنشاء حزب سياسي للمصريين بالخارج

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية

 


عقد اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا مؤتمره الثالث في مدينة مرسيليا بفرنسا، السبت الماضي، بحضور مجلس إدارة الاتحاد بكامل هيئته بالإضافة إلى الأعضاء القدامى والجدد والشباب.

وقد بدأ بكلمة المضيف محمد الحوفي رئيس الجالية المصرية في مرسيليا رحب فيها بالضيوف رئيس وأعضاء الاتحاد، ثم تلاه مصطفى رجب رئيس الاتحاد ورئيس بيت العائلة المصرية بلندن، الذي بدأ كلمته بالشكر للجالية المصرية بمرسيليا ورئيسها على إستضافة المؤتمر، ورحب بالسادة الحضور من أعضاء الإتحاد وشكرهم على تحملهم عناء السفر لمشاركتهم في المؤتمر وعبر عن مدى سعادته لرؤيتهم، ثم أعطى الكلمة للأعضاء.

الثقة في القيادة السياسية: 
* فى بداية إجتماعه النصف سنوي اليوم فى مدينة مرسيليا أكد المشاركون تجديد ثقتهم فى القيادة السياسية فى مصر، وناشدوا  جموع الشعب المصرى داخل وخارج مصر إلى الإلتفاف خلف القيادة السياسية فى مصر لمواجهة كل التحديات التى يواجهها الوطن ويواجهها العالم أجمع. 
الحوار الوطني:
سعدنا بمبادرة سيادة الرئيس للحوار الوطنى وكنا كلنا أمل أنها ستكون فرصة المصريين بالخارج للاستماع اليهم، والشعور الحقيقى بآلامهم وتواصلنا مع الأكاديمية المشرفة والمنسق العام الدكتور ضياء رشوان، وقدمنا ورقة عمل وافية، وانتظرنا لاكثر من عام ليبدأ الحوار الوطنى ولا صوت للمصريين بالخارج، ومع أنه فى خلال ذلك العام كان من الممكن لوزارة الهجرة، التى من المفترض أنها تمثلنا، أن تجمع مايمكن ان تجمعه من المصريين بالخارج، وتخرج منه ورقة عمل مشتملة، ولكن ذلك لم يحدث وبعد أن علت الاصوات، ظهرت المشاركة الاليكترونية (الجزرة) والتى لم نحظى حتى بتأكيد لوصول مشاركاتنا. 
نداء لفخامة الرئيس: 
وذلك ما هو إلا تكرار للاهتمام بالمصريين بالخارج كلاما، وليس عملا، ولن نقبل اعتذار بهذا الصدد، وندعوا سيادة الرئيس بالتدخل بعد أن تسلل اليأس الينا من عدم تفاعل المسؤولين. 
قضية أمن قومي:
وقد حرص الاتحاد فى اجتماعه إلى التعامل مع القضايا التى تشغل المصريين بالخارج، ويحاول أعداء الوطن استغلالها من خلال كتائبهم الاليكترونية لاكتساب تعاطف المصريين معهم، ونحن إذ نعتبر هذا الموضوع قضية أمن قومى، لا بد من الانتباه اليها والتعامل معها بكل حرص، وعلى المسؤولين التفرغ لتلك القضايا فورًا وسريعًا.
المعاملات القنصلية:
ومن أهم هذه القضايا أيضا، أسعار المعاملات القنصلية فى الخارج بطريقة باتت على أغلب المصريين صعب تحملها، وسببت مشاكل كثيرة بين المواطن وموظف القنصلية، وفى هذا الصدد فنحن ندعوا المسؤولين إلى اعادة النظر فى هذه الاسعار وتخفيضها بنسبة ٥٠٪؜ على الاقل ونؤكد بأن ذلك سوف يضاعف عدد المعاملات ويزيد من ايرادات القنصليات.. 
تذاكر الطيران:
اسعار تذاكر الطيران للسفر إلى مصر خاصة مصر للطيران فد أصبحت فى غير متناول أيدى المصريين بالخارج، وأدت إلى حرمان المصريين من زيارة الوطن ورؤية اهاليهم واصدقائهم، ونحن إذ نرجوا تخفيف ذلك العبء عن طريق تنظيم طيران تشارتر من العواصم الاوروبية إلى مطار سفنكس الجديد فى حدود ٣٠٠ / ٣٥٠ يورو وسوف يساهم ذلك اسهاما كبيرا فى تنمية الانتماء للشباب وتقوية أواصر الروابط والمودة.

تمثيل المصريين بالخارج في البرلمان:
هناك ٥٦٨ عضو برلمان يمثلون الشعب المصرى، وجدير بالذكر أن المصريين بالخارج يمثلون حوالى ١٠٪؜ من تعداد مصر، فيجب ان يكون لهم ٥٦ ممثل فى البرلمان، وذلك للعلم.. 
لا يختلف اثنان من المصريين بالخارج من استيائهم من كيفية تمثيلهم بالبرلمان المصرى، وقد نادى المؤتمر بضرورة إعادة النظر فى هذا الشأن نظرا لأهميته البالغة، وفى هذا الشأن رأى الحاضرون أن من أصلح الامور للتعامل مع هذا الشأن هو وجود لجان انتخابية للمصريين بالخارج بكل من امريكا وكندا واوربا وافريقيا واسيا واستراليا، وان يتم السماح للمصريين المسجلين بالقنصلية والذين تنطبق عليهم شروط الترشيح ان يقوموا بترشيح انفسهم، على ان يقوم المصريون المقيمون بهذه القارات والمسجلين بالقنصليات بانتخاب من يمثلهم ونحن نعلم ان ذلك يتطلب بعض التعديلات فى الدستور ونعلم ايضا إنه قد يكون صعب ولكنه ليس مستحيل. 
أو ان يتم تعيين اشخاص من المصريين المقيمين بالخارج فعلا، وترشحهم السفارات أو القنصليات لتمثيل المصريين بالخارج، 
وفى اسوء الاحوال يتم الغاء طريقة تمثيل المصريين بالخارج فى البرلمان المصرى ويبقى لنا ان يمثلنى من انتخبته من محافظتى بمصر. 
إحياء شهر رمضان:
مبعوثي الأزهر والأوقاف لأوروبا: 
فى السنوات الاخيرة انقطع وصول الأئمة لإحياء شهر رمضان أو العمل فى المساجد وظهرت شركات خاصة تتولى هذه المهمة بطريقة مادية بحتة وشروط مادية قاسية على الأئمة وعلى المساجد ايضا واستغلالهم، ولا بد من اجراء بحث شامل يشمل المعوقات التى ادت إلى حدوث ذلك فى مصر، واوروبا لتأهيل وإيفاد الأئمة كما كان يحدث بالماضى ونحن على استعداد للمساهمة فى ذلك لأننا نعلم خفايا ذلك جيدًا. 
تأخر وصول المستندات:
تأخر وصول المستندات الرسمية من القاهرة، وقد سبب ذلك الكثير من المشاكل بين المواطن وموظف القنصلية، وسبب كوارث ايضا حينما خسر بعض المواطنين، إمكانية الحصول على حقوقهم من بلاد المهجر التى يعيشون فيها، بسبب عدم وصول جواز السفر من مصر، وسبب غضب المصريين بالخارج أيضًا، ولذا فنحن نرجوا ان نرى تعهدا بأن لاتزيد مدة وصول المستندات من مصر على أسبوعين، ونرى ان ذلك ليس بمستحيل كخدمة لمواطن يتكلف الكثير لاستخراج تلك الوثائق والمستندات، وهنا نتسائل هل من الممكن إلزام القنصليات المصرية بالخارج بحق إعطاء من يقوم بتجديد جواز سفره، وثيقة مجانية مؤقتة بكامل بياناته وبصورته تنتهي باستلامه لجوازه الجديد، وذلك لعدم تعطيل استلامهم الاوراق والاقامات والتي يمكن ان يفقدوها..
أيضا يجب ان تقوم وزارة الداخلية بدراسة امكانية وجود مكتب سجل مدنى فى عاصمة اوروبية لإنهاء معاملات المصريين باوروبا وعرض نتيجة هذه الدراسة. 
التأمين الإجباري وآخر:
التأمين على المصريين بالخارج: 
تقوم وزارة الداخلية بتحصيل تأمين اجبارى عند اصدار أو تجديد جواز السفر، وبه شرط ان لا تزيد مدة التغيب عن البلاد ٩٠ يوما وهذا الشرط يحرم جميع المهاجرين من الاستفادة من ذلك التأمين مع انهم مجبرون لدفعه ؟ 
وعلى صعيد اخر، نظمت وزارة الهجرة تأمين أخر زهيد جدا فى السعر ولكنه لم يشمل من تعدى ٦٥ عاما، مع ان هناك الملايين من المصريين فى الخارج الذين تخطوا تلك السن، وبناءً عليه، فنحن نرى ضرورة رفع شرط عدم التغيب اكثر من ٩٠ يوم من تأمين وزارة الداخلية، 
أو عدم اجبار المهاجرين على دفع هذه الرسوم. 
اما بالنسبة لقانون تأمين وزارة الهجرة وهو ليس اجبارى، أن يمتد ليشمل جميع الأعمار بشرائح مادية مختلفة،. وفى جميع الحالات يجب الزام شركة التأمين بدفع المبالغ مباشرة للشركات التى تتولى نقل الجثمان أو دفع اى مصاريف اخرى، وألا يترك الأمر إلى عائلة المتوفى للمطالبة بذلك لان ذلك قد يؤدى إلى معوقات نحن فى غنى عنها.


الشباب والتجنيد:
يعانى كثير من الشباب فى الخارج، سواء المولودون بالخارج أو المهاجرون فى إنهاء اجرأت تجنيدهم مع الوضع فى الاعتبار ان اغلبهم غير آهل للتجنيد ونرجوا ان يكون هناك لقاء مع المسؤولين لدراسة هذه الحالات. 
قرارات خاطئة:
تتخذ الكثير من المبادرات والقرارات من قبل المؤسسات الرسمية فى مصر بخصوص المصريين بالخارج دون أى تشاور مع من يهمهم الأمر أي نحن، وتأتى معظمها بنتائج عكسية وسلبية، فيستغلها أعداء الوطن فى اكتساب التعاطف معهم، ويعتبر ذلك من أخطر المسائل التى تهدد الامن القومى المصرى، وفى هذا الصدد ننادى ونناشد القيادة السياسية بالتنبيه على المسؤولين بعدم التصريح  بمبادرات أو اصدار قوانين حتى تستوفى حقها فى الاستشارة والتأكد من اكتمالها وفوائدها الإيجابية. 
تحويلات المصريين بالخارج:
اعتقد البعض مؤخرًا أن تحويلات المصريين بالخارج قد انخفضت وذلك خطأ كبير، فتحويلات المصريين بالخارج لم تنخفض ولكنها تدخل بصور اخرى، وحتى نواجه الحقيقة، فسبب لجوء المصريين بالخارج إلى ذلك هو حاجتهم إلى مواجهة غلاء أسعار المعاملات القنصلية، وشركات الطيران، واغراءات الفرق الكبير بين سعر البنك والسوق، وايضا عدم توافر البنوك المصرية فى العواصم الاوروبية، رغم وجود بنوك عربية فى أغلب العواصم.
وهنا نتساءل: لماذا ألغى البنك الاهلى المصرى العالمى فى لندن تعاملاته مع المصريين ؟ وقصرها على رجال الأعمال، الذين تزيد وديعتهم على ١٠٠٠٠٠ جنيه استرلينى، وبناء عليه يطالب الحاضرون بفتح تحقيق فى ذلك واعلان نتيجته. 
ومطلوب أيضًا دراسة وجود فروع لبنوك مصرية فى اوروبا واعلان نتيجة هذه الدراسة. 
الهجرة الشرعية:
بخصوص ما تعانيه الكيانات المصرية بخصوص الهجرة الشرعية، وعدم الوعى بعادات وقوانين البلاد فى اوروبا، وخاصة فى ايطاليا، بوجه خاص عندما تفقد العائلات أولادها، لأسباب مختلفة، وتشجيع الأسر المصرية للتسجيل لتبنى اطفال مصريين فقدوا والديهم، بدلا من تبينهم من فبل عائلات أجنبية بعيدة عن عاداتهم وديانتهم.
ويجب ان يكون هناك خطة من الإعلام المرئي والمسموع فى مصر لتوعية الموطنين مع استعداد الجمعيات المصرية فى إيطاليا
للمساهمة فى ذلك. 
التعاون مع وزارة الهجرة:
طالب الحاضرون وزارة الهجرة بأهمية دراسة إعادة النظر فى استراتيجية التعامل مع الكيانات المصرية فى الخارج واعادة النظر فى الدراسة التى اعدها اللواء سمير طه بالتعاون مع الكيانات المصرية بالخارج وإبداء رأيهم فيها.

توصيات وتكليفات المؤتمر:
توصية 1:  تشكيل لجنة للبدء في دراسة عملية قانونية لانشاء حزب للمصريين بالخارج مقره القاهرة بإشراف الأستاذ 
نشأت الحصري. 
() توصية 2: البحث في امكانية توفير مقابر فى مصر للمصريين فى أوروبا.
() توصية 3: يقوم جميع الاعضاء بتسجيل فيديو قصير لتوعية المصريين فى اوروبا على ضرورة المشاركة فى الانتخابات المصرية.
() توصية 4: يقوم مجلس الادارة بتحفيز جميع الكيانات المصرية فى أوروبا على التواصل والتفاعل مع المؤسسات الرسمية والحكومية فى البلاد التى يعيشون فيها. 
() توصية 5: اوصى الحاضرون باهمية تشجيع القنصليات المصرية فى اوروبا بزيادة جولاتهم للمحافظات التى تبعد عن اماكن تواجدهم. 
() توصية 6: تكليف الاستاذة دنيا يونس بالبدء فى تشكيل اتحاد شباب المصريين فى اوروبا ( اللائحة الداخلية، الأهداف، مجالات العمل، المرحلة السنية الخ.. ) وعرض النتيجة فى الاجتماع الشهرى للاتحاد على تقنية زووم فى شهر يوليو القادم. 
() توصية 7: توجيه الشكر للبروفيسور عصام شريف الأمين العام ورئيس اللجنة الرياضية على النشاط العظيم الذى يقوم به فى مصر وأوروبا، والذى اكتسب احترام الجميع.  
() توصية 8: تشكيل لجنة لمتابعة التوصيات واعداد تقرير لتقديمه فى اجتماع يولية بإشراف الاستاذة سناء مغازى.   
() توصية 9: إقتراح للقاء اوروبا القادم أن يكون فى ميلانو أو أمستردام وسوف نقوم بالاقتراع بينهما.
() توصية 10: تكليف الأستاذ اشرف الزيات بالتواصل مع هيئة الاستعلامات لتطوير التفاعل مع المصريين فى اوروبا وتقوية جسوره.
() توصية 11: تكليف الاستاذ أشرف الزيات باالبدء فى إعداد بعض من قوائم التصويتات الإليكترونية الخاصة باحتياجات المصريين بالخارج.
() توصية 12: تكليف المهندسة مصرية جاد بإعادة النظر فى شروط الترشح لمجلس ادارة الاتحاد وعرضها للمناقشة لاحقا ً.
() توصية 13: توجيه الشكر لرجال وابطال الجالية المصرية فى مرسيليا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. 
وختامًا لا يسعنا إلا أن نقدم جزيل الشكر لكل الأعضاء الذين تحملوا عناء السفر وتكاليفه.