تعرف على مرض النقرس وأسبابه وطرق علاجه

تقارير وحوارات

النقرس
النقرس

مرض النقرس من الأمراض المنتشرة بقوة في الأونة الأخيرة، وهو يصنف من أمراض العظام والمفاصل.

 

أعراض النقرس

- ألم شديد في المفاصل، عادةً ما يؤثر النقرس على إصبع القدم الأكبر، ولكنه قد يصيب أي مفصل أيضًا، وتشمل المفاصل الأخرى التي تشيع إصابتها الكاحلين والركبتين والمرفقين والمعصمين وأصابع اليدين.

- التهاب وإحمرار، تصبح المفاصل المصابة متورمة ومؤلمة ودافئة وحمراء اللون.

- محدودية نطاق الحركة، مع تفاقم حالة النقرس، قد لا تكون قادرًا على تحريك مفاصلك حركة طبيعية.

 

أسباب النقرس

 

يحدث مرض النقرس بسبب تراكم بلورات حمض اليوريك (Uric acid) حول المفصل، ما يسبب التهاب وألم حاد في المنطقة، وذلك بسبب ارتفاع تركيز حمض اليوريك في الدم.

ينتج الجسم حمض اليوريك كجزء من عملية تحليل البيورين (Purine)، وهو أحد الأحماض الأمينية التي توجد بشكل طبيعي في الجسم وأنواع معينة من الأغذية، مثل: اللحوم، ونبات الهليون (Asparagus)، والفطر.

يخرج حمض اليوريك من الجسم عن طريق الكلى، وفي بعض الحالات التي ينتج فيها الجسم كميات كبيرة من حمض اليوريك، أو تلك التي تخرج فيها الكلى كميات قليلة منه، يتراكم حمض اليوريك على شكل بلورات حادة تشبه الإبرة داخل المفصل، أو الأنسجة المحيطة به ما يسبب الإصابة بمرض النقرس.


عوامل الخطر

 

تزداد احتمالية الإصابة بالنقرس في حال ارتفاع معدلات حمض البوليك في الجسم. ومن العوامل التي ترفع معدلات حمض البوليك في الجسم ما يلي:

النظام الغذائي، يرفع النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء والمحاريات والمشروبات المحلاة بسكر الفاكهة (الفركتوز) من معدلات حمض البوليك، ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بالنقرس.

وزن الجسم، في حال زيادة وزن الجسم عن الطبيعي، ينتج الجسم المزيد من حمض البوليك، وتزداد صعوبة عمل الكلى في التخلص من حمض البوليك.

حالات طبية معينة، تزيد أمراض وحالات معينة من مخاطر الإصابة بالنقرس، وتشتمل على ارتفاع ضغط الدم غير المُعالَج، والحالات المزمنة مثل داء السكري والسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي (الأيض) وأمراض القلب والكلى.

أدوية معينة، يمكن أن تسبب الجرعات المنخفضة من الأسبرين وبعض الأدوية المستخدمة لضبط ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك المدرات الثيازيدية ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات بيتا، زيادة معدلات حمض البوليك، وكذلك الحال بالنسبة للعقاقير المضادة لرفض الأعضاء المنزرعة التي توصف للأشخاص بعد عمليات زرع الأعضاء.

التاريخ العائلي مع النقرس، إذا كان هناك أفراد آخرون في العائلة مصابون بالنقرس، تزداد احتمالية إصابتك به.

عمر الشخص ونوعه، تزداد الإصابة بالنقرس بين الرجال، نظرًا لأن معدلات حمض البوليك تكون أقل عند النساء بصورة أولية. غير أنه بعد انقطاع الطمث، تقترب معدلات الإصابة بهذا المرض لديهن من معدلات الرجال. ومن ناحية أخرى، يصاب الرجال بالنقرس في سن مبكرة، تتراوح عادةً بين 30 و50 سنة، بينما تُصاب النساء بصفة عامة بمؤشرات وأعراض المرض بعد انقطاع الطمث.

العمليات الجراحية أو الإصابات الحديثة، يمكن أن تزيد العمليات الجراحية أو الإصابات الحديثة من احتمالية ظهور نوبات النقرس. وقد يؤدي التطعيم إلى إصابة بعض الأشخاص بنوبات النقرس.


مضاعفات النقرس

تكرار نوبات النقرس، تفاقم شدة الأعراض مع الوقت.

حصى في الكلى.


تشخيص النقرس

فحص السائل الزليليّ  (Synovia Fluid) في المفاصل

فحص دم

 

علاج النقرس


يوجد بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج النقرس، ويقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب بناءً على حالة المريض، نذكر من هذه الأدوية ما يأتي:

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non - Steroidal Anti - Inflammatory Drug - NSAIDs)

كولشيسن (Colchicine)

ستيرويدات (Steroids)
 


الوقاية من النقرس


يوجد بعض الأمور التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالنقرس، مثل ما يأتي:

تناول بعض الأدوية

قد يوصي الطبيب الأشخاص الذين يصابون بنوبات نقرس سنويًا، أو الأشخاص الذين تتفاقم لديهم أعراض نوبات النقرس بتناول أدوية من شأنها أن تقلل خطر الإصابة بنوبات إضافية، ويتم البدء بهذا العلاج الوقائي بعد زوال نوبة النقرس.

يهدف هذا النوع من العلاجات إلى منع إنتاج حامض اليوريك في الجسم، أو تحسين عملية إفراز حمض اليوريك من الجسم.

اتباع نظام غذائي خاص 


في الواقع لم يثبت أن إجراء تغييرات معينة في النظام الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة بالنقرس، ولكن من المنطقي أن تناول أغذية تحتوي على أقل كمية ممكنة من مادة البيورين يساهم في منع تفاقم الحالة؛ لذلك يفضل اتباع ما يأتي:

التقليل من تناول اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
الإكثار من تناول منتجات الحليب قليلة الدسم.
الإكثار من تناول الكربوهيدرات المركبة، كالخبز من الحبوب الكاملة.
من الجدير بالذكر أنه يجب استهلاك كميات غذائية تضمن الحفاظ على وزن صحي سليم، إذ يسبب تخفيض الوزن بشكل سريع إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات حامض اليوريك.

 

العلاجات البديلة


يوجد العديد من العلاجات المكملة والبديلة التي تستخدم في بعض الحالات التي لا يحقق فيها العلاج النتائج المرجوة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها لمعرفة ما إذا كان تتفاعل بشكل سلبي مع الأدوية المستخدمة، نذكر من هذه العلاجات المكملة ما يأتي:

البُن (القهوة)
يؤدي شرب القهوة سواء العادية أو الخالية من الكافيين إلى انخفاض في مستويات حامض اليوريك في الدم، رغم عدم معرفة العلماء سبب ذلك حتى الآن.

فيتامين ج (C)
قد تعمل بعض الإضافات الغذائية (Food additives)، أو بعض الأغذية التي تحتوي على فيتامين ج (C) على تخفيض تركيز حامض اليوريك في الدم. ولكن، حتى الآن لا يوجد أبحاث كافية تشير إلى فعالية استخدامه كعلاج للنقرس، كما أن استهلاك كميات كبيرة منه قد يسبب ارتفاع في تركيز حمض اليوريك في الدم.