سبب تسميته.. ما لا تعرفه عن عيد العنصرة

أقباط وكنائس

كنيسة
كنيسة

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية  للاحتفال بعيد حلول الروح القدس (عيد العنصرة )، يوم 4 من شهر يونيو المقبل، وبذلك تختتم الكنيسة فترة الخماسين المقدسة.

وهذا العيد هو تذكار حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود يسوع بعشرة أيام، حسب ما جاء في سفر أعمال الرسل، وهو اليوم الخمسين بعد عيد القيامة.

عيد العنصرة

عيد العنصرة أو عيد الخمسين عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا، ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود يسوع بعشرة أيام حسب رواية سفر أعمال الرسل.

ويعتبر عيد الخمسين عيد مهم في التقويم العبري القديم يحتفل بنزول وحي ناموس موسى وقد أدخله المسيحيون ضِمن الأعياد المسيحية لإحياء ذكرى نزول الروح القدس على تلاميذ يسوع الإثني عشر حسب المعتقدات المسيحية.

وتُصلى صلاة السجدة في عيد العنصرة قال إن فكرة اليوبيل أو الحرية كانت تُقدم ذبيحة صباحية وذبيحة مسائية، ولذلك نعمل القداس صباح يوم عيد حلول الروح القدس ونحتفل بعيد حلول الروح القدس، ثم من وقت الساعة التاسعة أي الساعة 3 بعد الظهر نبدأ صلاة السجدة وهي الذبيحة المسائية.

ويمتاز طقس عيد العنصرة بالطقس الفرايحي الذي يوجد فيه الألحان الفرايحي الخاصة بالأعياد والأفراح الروحية، حيث تقال فيها "الليلويا فاى بيه بى" ولحن "طاى شورى" ومرد الأبركسيس الخاص بالعيد، كذلك مرد الأسبسمس الآدام ومديحة التوزيع.

ولا يكون فيه صوم البتة ولا ميطانيات، كما تصلى مزامير صلاة الساعة الثالثة والسادسة فقط قبل تقديم الحمل.

سبب تسميته
عنصرة  لفظة عربية مأخوذة من العبرية، ومعناها اجتماع أو احتفال.

وعند المسيحيين، يحتفل عيد الخمسين بنزول الروح القدس على تلاميذ المسيح الإثني عشر وأتباع آخرين ليسوع الموصوف في سفر أعمال الرسل 2:1–31. لهذا السبب، يوصف عيد الخمسين أحيانًا في الثقافة المسيحية بأنه "عيد ميلاد الكنيسة".

وتستمد حركة العنصرة اسمها من أحداث العهد الجديد.
أطلق لفظ “عنصرة” على العيد الذي يحتفل به بعد الفصح بخمسين يومًا.

مكان حلول الروح القدس
اتفق علماء الاثار والكتاب المقدس على أن حلول الروح القدس تم في علية صهيون، وتقع علية صهيون على جبل صهيون في القدس.
وصهيون كلمة سريانية بالعبرية، وتعني بالعربية صوّان أو صوّة، ومعناها قلعة أو صرح، وفي الأجيال المسيحية الأولى أطلق اسم صهيون على الموضع الذي تم فيه العشاء السري الأخير ومن هنا جاءت الكلمة اللاتينية التي تعني مكان العشاء المأخوذة من اليونانية التي تعني عليّة أي غرفة استقبال الضيوف.
واتخذ العديد من الرسامين العالميين العشاء الأخير كموضوع للوحاتهم لعل أهمها هي لوحة الفنان ليوناردو دافينشي.

بداية الاحتفال به 
احتفل اليهود في البداية في عيد العنصرة  في الربيع كعيد شكر لحصاد القمح، فكان يتحتم على الذكور من الشعب أن يجتمعوا معًا للعبادة، وسمي "يوم البواكير"، لأنه كان يقدمون فيه رغيفين من الدقيق الذي طحن من غلة الحصاد، ويقدمون عشر ذبائح، ويذكرون المحتاجين، وعنصرة هو عيد اختتام عيد الفطير أو عيد المظال.

مراحل تطوره 
وفي القرن الثاني قبل الميلاد تطور العيد وأصبح ذكرى نزول الشريعة على يد موسى كليم الله في طور سيناء لان الشريعة أعطيت خمسين يومًا من بعد الفصح أي عبور الشعب من ارض العبودية إلى صحراء الحرية، وفي قمران تبدو العنصرة أهم الأعياد التي فيها يحتفلون بتجديد العهد، ولكن المؤرخ  اليهودي يوسيفوس فلافيوس تجاهل مدلول العيد هذا واكتفى بالحديث عن عيد زراعي في التوراة، وكذلك في الكتابات الرابينيّة، فيدلّ على ختام "الخمسين الفصحيّ".

ومنذ القرن الثاني ظهر المعنى الديني للعنصرة في الكتابات الرابينيّة (كتاب اليوبيلات ف 6)، فبدت وكأنّها تأثّرت بخبر الفصح المسيحيّ كما رواه أعمال الرسل.