" لوغاريتمات أوسوريو " تضاعف ثقوب الزمالك وتقود القلعة البيضاء للمجهول

الفجر الرياضي

أوسوريو
أوسوريو

سقط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك في فخ التعادل الإيجابي أمام نادي الداخلية بهدف لكلًا منهما في الموقعة التي جمعت بينهما على ملعب إستاد السويس الجديد لحساب مباريات الجولة التاسعة والعشرين من بطولة الدوري المصري الممتاز 2022-2023.

ولا تزال الطريقة التي يلعب بها الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو المدير الفني الجديد للقلعة البيضاء تمثل لغز محير بالنسبة للكثيرين بعد أن قاد الفريق في ستة مباريات ( 5 بالدوري المصري ومباراة في كأس مصر )

فلسفة أوسوريو تضاعف محنة الزمالك 

من مباريات الزمالك والداخلية اليوم

وكان أوسوريو قد بدأ مشواره مع نادي الزمالك بالتعادل الإيجابي أمام المقاولون العرب 2-2 قبل الفوز على سيراميكا كليوباترا بهدف نظيف ومن ثم الإطاحة ببروكسي من دور الـ32 لكأس مصر بنتيجة 3-2 وخسر من الإسماعيلي بهدف مقابل هدفين قبل تحقيق الفوز على أسوان بهدف والتعادل امام الداخلية اليوم.

وتعد الطريقة التي يلعب بها أوسوريو من الأسباب التي تؤدي لظهور المارد الأبيض بهذا الشكل الباهت حيث يعتمد على طريقة 3-4-3 وهي التي تبدو في بعض الأوقات 3-3-1-3 مع كم كبير من التخبط على مستوى مراكز بعض اللاعبين.

ومنذ مجيء المكسيكي يقوم بتوظيف بعض اللاعبين في مراكز غير مراكزهم ولعل من أبرز ما اعتمد عليه الدفع بحسام عبد المجيد المدافع في مركز وسط الملعب بجوار روقا ودونجا وزيزو بجانب تواجد حاتم سكر الظهير الأيسر كمدافع بجانب حمزة المثلوي الذي يجيد اللعب في مركز الظهير الأيمن.

كل هذه الأمور وأكثر جعلت مهمة تغطية الجانب الأيمن للسنغالي إبراهيما نداي الذي لا يجيد العودة من أجل مساندة الدفاع بل وجعلت الفريق كأنه يلعب من دون أي أظهره على الجانبين وكلفهم وجود مساحات كبيرة في وسط الميدان وسرعة فقدان للكرة.

ولا تقتصر اللوغاريتمات التي يعتمد عليها أوسوريو على ذلك الحد فحسب بل أن الأدوار المركبة لمجموعة من اللاعبين تؤدي إلى ظهور حالة كبيرة من عدم التوازن ولم يقدر على تعديل تركيبته كلما تقدم وقت المباراة بل يترك الأمور بنفس الأسلوب.

الاعتماد على مدافع واحد 

أوسوريو

من ضمن اللوغاريتمات التي تظهر على طريقة لعب أوسوريو أنه يعتمد على مدافع واحد فقط وهو حسام عبد المجيد في الوقت الذي حول فيه الثنائي حاتم سكر وحمزة المثلوثي لقلوب دفاع وهو ما لم يقدرا عليه بل ويشل من خطورتهم الهجومية.

وتقلل تلك الطريقة من القدرات الدفاعية للمارد الأبيض فيما يخص مستوى الرقابة وبالاخص أن الطريقة الهجومية تؤدي إلى وجود بعض المساحات التي تؤدي بالتبعية لخطر إستقبال حراس مرمى الأبيض لأهداف عديدة.

ويعاني الزمالك من قلة المساندة الدفاعية بوجود اكث رمن عنصر يقوم بأدوار هجومية مركبة كما أن قصر قامة حاتم سكر يقلل في فرص الحصول على الكرات العرضية التي يعتمد عليها المنافسين.

وتتطلب الخطة التي يلعب بها أوسوريو وجود مجموعة من القدرات الإضافية لدى اللاعبين وهو الأمر الذي لا يوجد في المجموعة التي تتواجد حاليًا والمحلصة أن الزمالك إستقبل 7 مواجهات خلال المباريات الستة الأخيرة بينما سجل المهاجمين 9 أهداف.

فهل يعدل المدرب المكسيكي عن تلك الطريقة ويضع اللاعبين في مراكزهم الطبيعية أم يستمر على التأليف ؟