لأول مرة.. هبة طوجي وأسامة الرحباني في دار الأوبرا المصرية

هبة طوجي في حوارها لـ "الفجر الفني": الغناء بدار الأوبرا حملني مسؤلية كبيرة.. وأختلف كثيرًا مع أسامة الرحباني

الفجر الفني

هبة طوجي ومحرر الفجر
هبة طوجي ومحرر الفجر الفني

فنانة شاملة ومتنوعة، مشروع الرحبانية ورهانهم عليها جعلهم يهتمون بها، نجمة استثنائية في الغناء والمسرح الغنائي، نجخت وخطفت قلوب المصريين بأعمالها اللبنيانية والمصرية، هبة طوجي رغم شهرتها الواسعة في مصر إلا أنها لم تقف أمام جمهور دار الأوبرا المصرية لأسباب كثيرة، لكن حان الوقت الآن للوقوف أمامهم بمناسبة هامة جدًا وهي عودتها بألبوم بعد 3 سنوات .

 

الفجر الفني ألتقى بالنجمة هبة طوجي للحديث عن ألبومها الجديد، وتأثير الأمومة على انتاجتها، وعلاقتها مع أسامة الرحباني وهل من الممكن أن يتخلى هذا الثنائي عن بعضه أم لا، .. وإلى نص الحوار….

 

أول زيارة لمصر وحفل جماهيري كبير بدار الأوبرا تفاصيل مختلفة.. كيف استعديتي لها؟

كنت متحمسة للغاية لحفلى بدار الأوبرا المصرية، خاصة أنها ليست أول زيارة لى في مصر، ولكنها المرة الأولى في الأوبرا، وأتشرف بالغناء على هذا المسرح العريق، ومعى الموسيقار أسامة الرحبانى الذي عزف على البيانو، لذلك كنت سعيدة للغاية وانتظرت رد فعل الجمهور لهذا الحفل بشوق.

قمتي بالوقوف على العديد من دار الأوبرا في مختلف أنحاء العالم.. ما المختلف في دار الأوبرا المصرية؟

نعم بالتأكيد لا يوجد شك أن الغناء في دار الأوبرا حملنى مسؤولية كبيرة للغاية، ولكنى كفنانة لدىّ احترام كبير لكل المسارح التي أغنى عليها، لأنى لدىّ احترام للجمهور والفن الذي أقدمه، لذلك أحب دائمًا احترام جمهورى، وتقديم أفضل ما لدىّ لهم، كى أظل دائمًا في مستوى توقعاتهم.

 


وقت طويل كي تصدري  ألبوم “بعد سنين”.. لماذا كل هذا الوقت وخصوصا أن الجمهور طالبك بسرعة عودتك؟


 الألبوم بدأت العمل عليه في 2020، وأخذ 3 سنوات للتحضير، والتصوير كان بين لبنان وفرنسا وأمريكا، والإشراف لـ أسامة الرحبانى، والألبوم يضم 13 أغنية فيها مزج بين ألوان مختلفة من الغناء والألحان الشرقية والغربية، ومتنوع الأنماط الموسيقية والمواضيع، والألبوم فيه تجدد ومُحافظة على هويتى التي تعود عليها الناس، وذلك الألبوم يُعبر عنى للغاية وهو نتيجة سنوات من الاحتراف والنضوج الفنى، لذلك أحب هذا الألبوم والتجربة بشكل عام.

طول مدة الألبوم هل جعلك تشعرين بالملل؟

 لم أشعر بالملل أبدًا، ولكن عندما أصبحت مدة العمل أطول، أخذ الألبوم وقتًا أكثر في العمل عليه و«التخديم» عليه، وأحب كل مرحلة من مراحل التسجيل، وأحب الوقوف في الاستديو وفترة التأليف للأغانى، وأرى أنها مراحل جيدة، وأحب عندما يسمعه الجمهور ويشارك في الحفلات.

تفاعل الجمهور يهمك بشكل كبير دائمًا؟!

تقصد على الألبوم؟..بالطبع أتابع رد فعل الجمهور على الألبوم على السوشيال ميديا، وكيف يحب الجمهور الألبوم وأغانيه المختلفة، حيث إن الألبوم الأخير بالذات لم يتفاعل الجمهور مع أغنية واحدة، ولكن تفاعل مع كل الأغانى وأحب كل الأغانى.

كيف عن تعاونك  الدائم مع الرحبانية و أسامة الرحبانى بالأخص؟

- أنا وأسامة الرحبانى نتعاون معًا منذ 2007، أي منذ 17 عامًا، ومستمرون لأن هناك توافقًا في الأفكار والرؤية الفنية، ومعنى استمرار تعاوننا معًا أن هناك نجاحًا، وأنا أحب نجاحى معه، والمدرسة الرحبانية خلقت هوية فنية لبنانية، حيث إن هوية الفن اللبناني هم العرابين الرحبانية، وأكيد على رأسهم السيدة فيروز، فهم رموز للأغنية اللبنانية والعربية ونتعلم منهم ومثل أعلى لنا، ونحن أبناء تلك المدرسة مثل الثير من الفنانين اللبنانيين والعرب الذين تأثروا بـ Trio فيروز والأخوين رحباني، فنحن تربينا وترعرعنا على تلك الموسيقى في وجداننا ومنازلنا واللا وعي الخاص بنا.

وكيف تتعاملين مع اختلاف الأراء بينكم؟

نختلف كثيرًا، ولكن الاختلاف يجعل العمل أكثر ثراءً لأن كل شخص يسعى لتقديم أفضل ما لديه، وينتقد الآخر ليجد معه رؤية أفضل للعمل الفنى الذي نعمل عليه كلانا، وأحيانًا ينتقد كل منّا نفسه وكل ذلك من أجل إنتاج عمل أفضل للساحة.

 

درستي  الإخراج السينمائي والتمثيل.. متى نراكِ أمام كاميرا سينمائية؟

السينما مازالت حلمًا من أحلامي أتمنى تحقيقه في المستقبل القريب، وسبق وأخرجت كليبات خاصة بي، ولكن يظل الهدف الأساسي هو السينما.

 

ماذا عن تعاونك مع النجم العالمي لويس فونسي مطرب أغنية Despacito في الألبوم؟

جميع الأفكار تكون مشتركة بيني وبين أسامة الرحباني، وعندما استمعت لأغنية "لو نبقى سوا" شعرت بأن الشكل الذي يليق بخروجها للنور أن تكون ديو مع فنان لاتيني، ومن ثم عرضنا الفكرة على شركة Universal Arabic Music المنتجة للألبوم، تحمسوا أيضًا وقاموا بعرضها على لويس، الذي أحببها وكتب الكلمات باللغة الإسبانية وصورناها في ميامي، فهي أغنية إيقاعية جمعت بين اللغة العربية والإسبانية، ومزج بين الثقافتين، وعكفت على تلحينها برفقة فريق فرنسي.

 

كيف اختلفت هبة طوجي بعد ما أصبحت أم.. وكيف تنسقي بين العمل والأمومة ؟

- بالتأكيد وأول شىء أشعر دائمًا بالمسؤولية تجاه عملى، وأنا أعمل على نفسى لتطوير نفسى دائمًا، وأفكر في أولادى دائمًا في كل شىء، وأحرص على أن تكون الأعمال التي أشارك فيها تحترمهم وأقدم لها بها قيمًا مهمة، كى يفتخروا بى دائمًا عندما يكبرون، لذلك أنا انتقائية في عملى.

 

شارك زوجك في ألبوم "بعد سنين" بالعزف والتلحين.. كيف أتى التعاون بينكما؟ هل تطلبين منه المساعدة؟

عندما أعمل مع إبراهيم يكون بشكل عفوي، فنحن لم نخطط للأمر، وفي ذلك الألبوم لحنا سويًا أغنية "صار أحلى الكون"، كما شارك بالعزف على آلة الترومبيت في أغنية "بحبك لآخر يوم"، ووجوده في الألبوم إضافة كبيرة، فبجانب أن مشاركته معي تهمني على المستوى الشخصي، فإنه من الجانب الفني كان وجوده إضافة كبيرة.

 

هل ترى أن الفن في مصر ولبنان يحتاج إلى عودة المسرح الغنائي؟

المسرح الغنائي غايب من عالمنا العربي منذ فترة لكنه موجود في مسارح العالم ومستمر وناجح ولا يتوقف أبدًا، وأعتقد أننا في عالمنا العربي لدينا مشكلة، لأن المسرح الغنائي يتطلب تربية أجيال يحضروا ويسمعوا مسرح غنائي حتى تكوني جمهور يحب هذا النوع، وإذا لم يوجد جمهور هذا المسرح لا يمكنك إنتاج وتقديم مسرح غنائي، وكتير مهم يكون فيه توعية بالمسرح الغنائي ويكون هناك أكاديميات ومعاهد تعلم هذا التخصص.

فلابد أن نناضل من أجل استمرار وتواجد هذه الفنون لأن المسرح الغنائي يعد من أكمل وأشمل الفنون الموجودة لأنه بيجمع بين التمثيل والغناء.