اليوم الخامس للعدوان على القطاع.. آخر تطورات الأوضاع الميدانية لقصف غزة

عربي ودولي

قصف إسرائيلي لغزة
قصف إسرائيلي لغزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، أنه بدأ هجوما مكثفا على مقرات حركة الجهاد في غزة، فيما انطلقت من القطاع صواريخ تستهدف أسدود وعسقلان والنقب الغربي، لليوم الخامس على التوالي من قصف غزة.

وتستعرض بوابة “الفجر” الإلكترونية آخر تطورات الأوضاع الميدانية على الصعيد الداخلي الفلسطيني والإسرائيلي، وجهود الوساطة المصرية لتثبيت الهدنة بين الجانبين.

ضحايا القصف الإسرائيلي لغزة

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 33 فلسطينيًا قتلوا، وأصيب 147 مواطنًا، 60 بالمئة منهم نساء وأطفال، هي حصيلة القصف الإسرائيلي المستمر والمتواصل على قطاع غزة.

وأشارت مصادر إعلامية فلسطينية في قطاع غزة، إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت، خلال فجر وصباح اليوم، 3 منازل في محافظتي غزة والشمال، منذ الإعلان عن فشل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الليلة الماضية.

هجمات صاروخية فلسطينية

من جهتها أطلقت الفصائل الفلسطينية، فجر اليوم السبت، رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية، ردًا على القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع.

وأعلنت خدمة الطوارئ الإسرائيلية اليوم السبت إصابة ثلاثة أشخاص جراء سقوط صاروخ على جنوب إسرائيل.

وقالت الخدمة عبر تويتر إن أحد المصابين حالته خطرة.

مخاوف من انقطاع الكهرباء

في المقابل، حذر متحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة من توقف محطة التوليد الوحيدة في القطاع عن العمل بسبب نقص الوقود اللازم للتشغيل في ظل إيقاف المعابر الحدودية مع استمرار أحدث موجات التصعيد مع إسرائيل.

وفي إحصائية محدثة للأضرار في قطاع غزة، قال مسؤول الإعلام الحكومي، سلامة معروف في مؤتمر صحافي، إن “القصف الإسرائيلي دمر 15 منزلًا بما مجموعه 51 وحدة سكنية بشكل كلي”.كما تضررت 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة، غير صالحة للسكن، حيث بلغت القيمة التقديرية الأولية للخسائر جراء “العدوان” على غزة، قرابة 5 ملايين دولار.

خسائر القطاع الزراعي

وتعرض القطاع الزراعي لخسائر وأضرار مباشرة تجاوزت قيمتها 3 ملايين دولار، جراء منع تصدير أكثر من 1000 طن من المنتجات الزراعية.

وفي هذا السياق، قال الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، إن “تصعيد الاحتلال الصهيوني لعدوانه الهمجي عبر قصف منازل الآمنين في قطاع غزة وقتل المواطنين في مخيم بلاطة في نابلس، بالضفة الغربية المحتلة ونشر إرهابه على كل الأرض الفلسطينية، سلوك نازي”.

وأكد أن “الشعب الفلسطيني سيواصل طريقه مهما بلغت التضحيات، ولا خيار أمامه إلا مواصلة القتال”، واعتبر أن “وقف هذا السلوك يكون بتصعيد أشكال المقاومة كافة وفي كل الساحات، وتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه”.

موقف الرئاسة الفلسطينية

أدانت الرئاسة الفلسطينية، الجريمة التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية في مخيم بلاطة شرق نابلس وقصف غزة المتواصل لليوم الخامس، محذرة من تداعيات تلك الممارسات على استقرار المنطقة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، “جيش الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء، من خلال إصرارها على سياسة القتل والاقتحامات لمدننا وقرانا مخيماتنا، والتي كان آخرها الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس صباح اليوم، وأدت إلى استشهاد شابين، وإصابة آخرين، وما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة، من عدوان متواصل لليوم الخامس مع التوالي”.

مسؤولية الإدارة الأمريكية

وحمل أبو ردينة حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الجرائم الخطيرة التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية كافة، والتي ستكون لها تداعيات كبيرة على استقرار المنطقة برمتها، على حد قوله.

وقال: إن “الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع، جراء الصمت عن الجرائم الإسرائيلية وعدم التدخل الفوري لوقفها؛ ما جعل إسرائيل تتمادى في عدوانها على أبناء شعبنا”.

الوساطة المصرية لوقف التصعيد في غزة

وفي هذه الأثناء، تتواصل الجهود المصرية، كوسيط تقليدي بين الطرفين المتحاربين، للحصول على هدنة تضع حدًا لهذا التصعيد الجديد للعنف بين غزة وإسرائيل وهو الأخطر منذ آب/أغسطس 2022.

وقال مصدر فلسطيني قريب من المحادثات إن "مصر قدمت مساء أمس الجمعة صيغة جديدة لوقف إطلاق النار سيقوم الطرف الفلسطيني بدراستها"، موضحا أن "مصر تنتظر أيضا رد إسرائيل".

وذكر التلفزيون الإسرائيلي العام أن تل أبيب تسلمت "صيغة معدلة" لمقترح مصري لوقف إطلاق النار، من دون مزيد من التفاصيل.