انفراجة قريبة بالخرطوم.. تفاصيل الاتفاق المرتقب لحل أزمة السودان برعاية جدة

عربي ودولي

السودان - أرشيفية
السودان - أرشيفية

اشتدت المعارك في السودان، حيث تعيش الخرطوم على صفيح ساخن بعد اشتباكات مدوية بين قوات الدعم السريع والجيش النظامي، فيما تسود أجواء تفاؤل حذر بشأن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.

وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية في التقرير التالي كاف تفاصيل الاتفاق الذي ترعاه الوساطة السعودية الأمريكية والمنعقد في جدة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الميدانية في البلاد.

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أنه سيتم التوقيع على اتفاق مبادئ أولي لقبول الهدنة مع استمرار النقاش عبر الوساطة السعودية الأمريكية في مرحلة ثانية لاحقًا، حول بعض النقاط، وسط استمرار المحادثات بين وفدي الجيش السوداني والدعم السريع في جدة.

اتفاق مبادئ بين الأطراف المتنازعة في أزمة السودان

وأوضحت مصادر، اليوم الخميس، أن تحديد موعد التوقيع مرتبط بالاتفاق على بعض البنود الخلافية التي يجري النقاش حولها حاليًا.

وكشفت المصادر أن بعض مطالب الجيش والدعم السريع أُجلت للمرحلة الثانية من التفاوض، حسبما أفادت قناة العربية.

وكان كل من الجيش والدعم السريع وضعا بعض المطالب والشروط، إلا أن الوساطة رأت تأجيلها لحصر الاتفاق على وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.

تأتي تلك المعلومات بعد أن أكد مصدر مطلع بوقت سابق أيضًا أن المفاوضات أحرزت تقدمًا، وأنه من المتوقع التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار قريبًا.

تفاؤل حذر بشأن الهدنة والاتفاق

بدورها أعلنت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، أن المفاوضين الأمريكيين يشعرون بتفاؤل حذر “إزاء الحصول على التزام بالمبادئ الإنسانية ووقف لإطلاق النار، لكنهم يدرسون أيضا الأطراف التي يمكن استهدافها بالعقوبات ما لم يوافق الفصيلان المتحاربان على ذلك”.

كما تأتي في الوقت عينه، بينما تواصل قوات الجيش طرد عناصر الدعم السريع من الخرطوم وبحري.

يشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين كانت استمرت حتى ساعة متأخرة من أمس الأربعاء، بهدف إرساء هدنة ثابتة، تتيح إيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.

فيما تتواصل التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، واتساع القتال إلى حرب شاملة قد تطال دولًا أخرى في المنطقة أيضًا، فضلًا عن تنامي أعداد اللاجئين والهاربين من القتال إلى الدول المجاورة، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياجات الغذائية والطبية في البلاد.

تحذيرات من تدهور الأوضاع الميدانية والصحية في السودان

بعد مرور 26 يومًا على الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الخميس أن هناك أنباء عن تفشي الملاريا وحمى الضنك والحصبة في السودان.

كما حذر في تصريحات نشرتها المنظمة عبر حسابها الرسمي على تويتر من أن ملايين الأطفال والسيدات الحوامل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وذكر أن إمدادات المياه والغذاء والأدوية والكهرباء تتراجع في ظل القصف المستمر.

وقال إن 70% من المنشآت الصحية في المناطقة المتأثرة بالقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع خرجت عن الخدمة.

يأتي ذلك، فيما يعاني السودانيون من تناقص الإمدادات الغذائية وانقطاع الكهرباء ونقص المياه وضعف الاتصالات.

كذلك، تعاني العاصمة من وضع صحي صعب جدا، مع إغلاق معظم المستشفيات، والمرافق الصحية.