حزب "المصريين": زيارة رئيس وزراء اليابان لها أبعاد اقتصادية وسياسية

أخبار مصر

رئيس حزب المصريين
رئيس حزب المصريين

قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى مصر ضمن جولة في القارة الأفريقية تأتي في توقيت غاية في الأهمية، لا سيما وأنها تأتي قبل أسابيع من استضافة اليابان قمة لمجموعة الدول السبع الصناعية في العالم ورغبتها في خلق موقف عالمي موحد ضد الحرب الروسية – الأوكرانية، فضلا عن أزمة سد النهضة، والأوضاع المشتعلة في السودان الشقيق، علاوة على وجود رغبة من جانب اليابان لتعزيز علاقاتها مع مصر ودول القارة الأفريقية.

 

العلاقات المصرية اليابانية 

وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، أن العلاقات المصرية اليابانية تتسم بالتوافق، فكلا الدولتين يؤمن بضرورة تعزيز السلام العالمي من خلال دفع جهود المجتمع الدولي نحو حل الصراعات بالطرق السلمية، خاصة مع ما يمر به العالم من أزمات وتحديات ضخمة تفرض على الجميع التعاون بدلًا من الانقسام والصراع، مؤكدا أن اليابان تدرك جيدا أن مصر دولة كبرى في الشرق الأوسط وإفريقيا وأنها بوابة مهمة لها نحو تحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية في القارة الأفريقية.

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن العلاقات بين البلدين شهدت طفرة غير مسبوقة منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد، الأمر الذي انعكس على حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

 

العلاقات بين مصر واليابان

وأشار إلى أن العلاقات بين مصر واليابان تاريخية وعميقة وتتسم بقدر كبير من الود والتفاهم، موضحا أن زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ستكشف عن المزيد من التحولات الإيجابية في سير العلاقات المصرية اليابانية بشكل خاص وعلى القارة الأفريقية بوجه عام، خاصة بعد اعتزام اليابان تعزيز سبل دعم التعاون بينها وبين دول العالم الإسلامي، والتركيز على تثبيت ركائز السلام كسلاح أساسي لتلاشي الصراعات والحرب التي تضرب العالم في الوقت الحالي.

وأكد أن العلاقات المصرية اليابانية تربطها كثير من مبادىء العمل المشتركة وخطط النهج المتبعة من أجل التعاون بين مختلف دول العالم، الأمر الذي سيعود بمزيد من النتائج المهمة على استقرار المجتمعات وشعوبها، الذين يطالبون دولهم بتوفير مناخ هادىء بعيدا عن أجواء الانقسامات والصراعات التي بدأت تمارس دورا خطيرا في عملية تثبيت دعائم الأمن والسلم العام.

ولفت أن العلاقات المصرية اليابانية تربطها كثير من فرص التعاون على مدار سنوات تاريخية ماضية، موضحا أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على الاستفادة من الخبرات اليابانية في مختلف المجالات، لا سيما على مستوى حجم التبادل التجاري، واستغلال الخبرات عالية الجودة والإمكانيات من أجل دفع عجلة الشراكات التي اتسعت لتصل إلى ما يقرب من 87 نوعا من الشراكة بين البلدين سواء في مجالات التعليم أو التكنولوجيا الحديثة، أو مجالات الاستثمار والتبادل التجاري في كثير من السلع والمنتجات.

ونوه بأن هذه الزيارة تستهدف تعزيز أواصر العلاقات اليابانية مع الدول الإسلامية بما يتوافق مع دفع جهود التعاون الدولي من أجل وقف الحروب والصراعات التي باتت تعد الخطر الداهم على اقتصاد كل دولة، الأمر الذي يتطلب من الجميع تضافر سبل الدعم والمساندة للمجتمع الدولي للقيام بدوره في وقف الصراعات والتدخل لتطبيق ركائز التعاون الدولي ووأد الخلافات حفاظا على حقوق الشعوب في الاستقرار والعيش في أمن مستدام.

وأكد أن العلاقات المصرية اليابانية أصبحت استراتيجية ومتعددة الجوانب في عهد الرئيس السيسي، الذي جعل لمصر دورها التاريخي والمحوري والرائد تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية.