هل يجوز شرعا ادخار الذهب للاستثمار وليس للزينة؟ أستاذ الفقه يجيب

أخبار مصر

أ.د/فتحي عثمان أستاذ
أ.د/فتحي عثمان أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون

بسب الأوضاع الاقتصادية الصعبة  التي تشهدها البلاد هذه الفترة من انخفاض قيمة الجنية وزيادة التضخم مما يؤدي لخفض قيمة أموالهم يتجه الكثيرون لعدة طرق محاولة منهم للمحافظة علي قيمة مدخراتهم، فمنهم من يقوم بشراء عقار أو بوضع أمواله في شهادة داخل البنوك والاستفادة من العائد الشهري الخاص بها بينما يتجه الكثير لشراء الذهب.


علي هذا السياق توجهنا  بحديثنا من خلال جريدة الفجر مع الأستاذ الدكتور "فتحي عثمان الفقي "أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون.

1/ ما مشروعية ادخار الذهب من أجل الاستثمار وليس للزينة؟ هل تجوز  شرعا أم لا.

الذهب برغم الأشكال الموجودة به ولكنة يعتبر نقد، وقد قال الرسول الكريم صل الله وعليه وسلم في حديثة 
"الذهب بالذهب والفضة بالفضة إلي أخر الحديث فإذا اختلف في هذه الأجناس فبيعو كيف شئتم إذا كان يد بيد".، فعلية يجوز الادخار في الذهب ولكن بعدة شروط وضوابط.

2/ما الشروط التي يجب توافرها للادخار؟

1/أن يكون الصرف يد بيد دون قسط أو تأجيل أي  أن يعطي الشخص المال كاملا ويأخذ مقابلة الذهب يد بيد.

2/ وجب علية الزكاة في الذهب الذي إذا بلغ الذهب مقدار  85جرام فأكثر ومر عليه أكثر من سنة عنده يجب أن يخرج ربع العشر 2،5%.

3/الا يكون غرضه في شراء الذهب الاحتكار بمعني أن يقوم بجمع الذهب من الأسواق وينتظر  به رفع الأسعار ثم يغليه  بيه عن المحتاج من المتزوجين وغيرهم.

3/ كيف يستطيع الشخص أن يفرق بين الاستثمار والاحتكار في هذه الحالة ؟ 
قال رسولنا الكريم "صل الله وعليه وسلم" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى.
فالعبرة هنا تكمن بالنوايا فإذا كان يقصد فيه حصوله على مكسب حلال فقط هذا يجوز أما إذا كان بغرض احتكاره وجمعه  والتحكم فيه بالأسواق من خلال سلطاته ونفوذه المالية فهذا احتكار ولا يجوز.