عماد الطيب في حوار خاص مع الفجر الفني

عماد الطيب لـ الفجر الفني: "رشحني أستاذ خيري سالم وإبراهيم فرج لدور 'زياد'.. 'حرب' من أكثر التجارب المريحة لي كممثل حتى الآن" (حوار)

الفجر الفني

عماد الطيب
عماد الطيب

فنان استطاع أن يبرز موهبته في التمثيل من خلال أدواره القصيرة، بل تميز خلالها بأدائه الرائع، وعانق الإبداع في كل أعماله، أحب الفن منذ صغره فنشأ عاشقا له، وشارك في أكثر من عمل هام لعل آخرهم مسلسل "حرب" الذي عرض خلال الماراثون الرمضاني السابق لهذا العام 2023، والذي كان بعنوان "حرب" وقدم لنا خلاله دور "زياد" المهندس الخائن لصديقه ووطنه، وفي السطور التالية يرصد "الفجر الفني" تفاصيل الحوار الخاص الذي أجري معه.

عماد الطيب في دور زياد في مسلسل حرب

إليكم تفاصيل الحوار:

 



من رشحك لدور "زياد"؟


الترشيح لمسلسل "حرب" جه عن طريق أستاذ خيري سالم، المخرج المنفذ، وأستاذ إبراهيم فرج الكاستينج دايروكتور.


كيف كان رد فعلك عندما تم ترشيحك لعمل من بطولة أحمد السقا؟ وكيف وجدته أثناء العمل ؟


ردة فعلي كنت مبسوط جدا إني بشتغل في عمل زي ده خصوصا مع نجم كبير زي أستاذ أحمد السقا؛ لأنه من نجومي المفضلين، واللي بحب تاريخه الفني من أول ما بدأ لحد دلوقتي؛ لأنه محافظ على نجوميته وكان دايما بيقدم حاجات مميزة جدا، ومن أوائل الناس اللي طورت الشغل بتاع الأكشن والحركة في مصر وفي الشرق الأوسط كمان مش مصر بس، فكنت مبسوط جدا إننا هنشتغل مع بعض.

 


حدثنا عن تجربتك في المسلسل ؟

 

تجربتي في المسلسل تجربة حلوة جدا ومريحة جدا، يعني بقالي سنين بشتغل، ده من أكتر التجارب المريحة ليا كممثل من أول ما اشتغلت لحد دلوقتي، مع إن المجهود اللي حاصل جوه الشغل مش سهل، يعني في مجهود بدني ومجهود في التصوير، وكنا بنصور في ظروف مش سهلة، كنت بصور صايم من الساعة 9 الصبح، فضلت بصور متواصل لحد بريك فطار، أخدنا بريك فطار وبعدين رجعت أصور تاني على طول ساعة، متوقفناش خالص لحد الساعة 4 الفجر، فهي الظروف قاسية، وفي وقت قاسي، وكان فيها مشاهد أكشن وتراب، وكان بالصدفة يوم القبض على "زياد" في الهنجر ده كان يوم ترابي جدا واحنا كنا بنصور في مشتل في وسط النيل، وكان تراب قوي جدا لكن يعني مكنتش متضايق خالص ولا تعبان من البروسس، لأن المنظومة كانت سهلة وسريعة ومريحة لأي فنان فده كانت تجربتي في المسلسل.


كيف حضرت لدور "زياد" وخاصة وأنه بدأ بلعب الملاكمة؟


بالنسبالي مكنش في مشكلة أوي في الملاكمة، لأن أنا بلعب فنون قتالية من فترة كبيرة يعني من زمان من وأنا صغير كنت بلعب رياضات زي تايكوندو وكيج بوكسينغ ولما كبرت شوية بقيت بلعب أم أم أي "MMA" فأنا مكنش عندي مشكلة في الملاكمة، كان عندي مشكلة في أنه إزاي نطلع بأحسن شكل أنا وفراج في المشاهد بتاعتنا، فدي حاجة بالنسبالي الأصعب في دور زياد مكنش الرياضة، كان إن أنا بعمل شخصية زياد المهندس الخاين اللي بيبقى في الأول إنسان كويس وصديقه ظابط وبعدين بيبقى مع التكفيريين وبيخون صاحبه الظابط، والمشكلة إن أنا كنت لاعب دور زي ده في الاختيار 2 فكان كل همي إزاي اعمل الدور بعيد تماما عن الدور بتاع شخصية "كريم حمدي حمزة" في الاختيار 2 عشان هنا خاين وهنا خاين، حاولت بقدر الإمكان أن مفصلات الدور تبان مختلفة مابين هنا وما بين هنا عشان خاطر ميطلعش شبه بعضه، ده كان التحدي الكبير بالنسبالي اللي كان تاعبني وبيخليني أفكر في الدور طول الوقت بشكل متعمق بأنه ميبقاش نفس الشخصية ميبقاش نفس الأبعاد، ميبقاش نفس التفكير وميبقاش نفس التصرفات، يعني أحاول أخد الشخصية في حته مختلفة، فالناس ميختلطش عليها الأمر مابين الدور ده والدور ده.


هل واجهت أية صعوبات في تمثيل الدور ؟


يمكن يكون ده من الصعوبات اللي واجهتني في تمثيل الدور ده إن أنا ازاي أفصله عن دور كريم حمدي حمزة في الاختيار 2 بس يعني الحمدلله لحد دلوقتي الفيد باك والمردود اللي جاي من الناس كويس سواء من الناس اللي بتشتغل معانا في المجال أو اصدقاء أو ناس غريبة في الشارع بتقابلني لحد دلوقتي الناس مختلطش عليها وعرفوا ووصل لهم اللي كنت بحاول اعمله في الدور هو إن أنا أفصل الدور ده عن الدور ده.


جسدت دور الصديق الخائن.. فكيف كان رد فعل الجمهور والمقربين منك على الدور ؟


والله بالنسبة لموضوع إنه الناس إزاي كان ردود أفعالها كانت على الدور، عايز أقولك إن المقربين والجمهور وعامة الناس حتى اللي بقابلهم عادي والله أنا بقيت مبسوط جدا من ردود أفعالهم مش عشان أنا عملت الدور كويس وعجبهم، بالعكس عشان الناس بقى عندها وعي فني في إن هم يفهموا ويتذوقوا ويقدروا يميزوا اللي عامل الدور حلو بغض النظر عن شخصيته إيه وهو مين وكينونته عاملة إزاي وما بين الأداء الفني اللي هو عمله في المسلسل، فأنا الحمد لله أنا ردود الأفعال كلها كويسة وفرحتني جدا يعني كل الناس كانت شايفة إن زياد ده شخص حقيقي، وإن الدور معمول بطبيعية والحمدلله اجتهادي مرحش على الفاضي والناس حسته فدي حاجة بسطتني جدا.

 

وما رسالتك ونصيحتك للشباب الذين قد يضطروا إلى خيانة أصدقائهم تحت أي تبرير؟  


رسالتي ونصيحتي للشباب اللي هم اضطروا يخونوا أصدقائهم، والله الخيانة عامة في كل الأديان وفي كل المجتمعات وفي كل الأعراف حاجة يعني مكروهة ومذمومة ومينفعش أصلا نتكلم عنها بشكل غير إنها اللي بيعملها ده بيبقى عنده مشاكل في الشخصية ونقص في التربية، نقص في الدين، نقص في الفهم، نقص في الوعي، فأتمنى إن كل الشباب في الفترة دي يبقى عندها الوعي الكافي إنها متقعش في فخ الخيانة سواء خيانة الوطن أو الصديق أو القريب أيا كان، فيارب الناس كلها يبقى عندها الوعي ده وكل الناس تبقى بتحب بعض ومتكاتفة وفي ضهر بعض ده هيخلي مجتمعنا أفضل والمجتمع المصري هيبقى أحسن بكتير طبعا.

 

هل هذا الدور كان له تأثيرات نفسية عليك ؟ أو أوقعك تحت الشعور بالضغط والتوتر ؟


والله لا مكنش له تأثير نفسي عليا لأن أنا اتعلمت حاجة من شغلي إنه أعرف افصل كويس أوي مابين الشخصية اللي أنا بعملها أبعاد وتاريخ وتفاصيل ومابين شخصية "عماد"، طبعا بيبقى في وجه تشابه في بعض الحاجات اللي ليها علاقة بطريقة التعامل الطبيعي أو شكل التعامل الطبيعي ولكن زياد مبيفكرش زي عماد وعماد مبيفكرش زي زياد، والاتنين مبيتكلموش بنفس الطريقة، والأيديلوجوية بتاعتهم مختلفة، كل واحد عنده الأيديولوجية بتاعته وعنده الفكر بتاعه العقائدي أو الإجتماعي فهم مش شبه بعض خالص، فمأثرش عليا الحمدلله دي حاجة، الحاجة التانية كان عاملي ضغط أوشعور بالتوتر اه وده هنرجعه لنفس النقطة بتاعت أنه أنا كنت عامل دور قبل كده في الاختيار 2 خوفت أنه يلتبس على الناس الدورين في نفس التفاصيل فده اللي كان مسببلي الضغط والتوتر أكتر من إن الشخصية تكون عملتلي ضغط أو توتر عشان خاطر أنا قربت منها أوي، لا بعرف أحافظ كويس أوي على المسافة بين الشخصية اللي أنا بقدمها وما بين شخصيتي الحقيقية ولكن كان عاملي توتر في أنه ألمس في شخصية كريم.

 

حدثنا عن العمل مع الفنان أحمد السقا ومحمد فراج وكواليس العمل معهما؟


كواليس العمل كانت مريحة جدا، يعني الحمدلله دي نعمة إن الواحد يعمل حاجة هو بيحبها، وفي نفس الوقت يعملها في ظروف مريحة، ليه لأن كل ما كنتي مرتاحة أثناء المنظومة أو في المنظومة وأثناء العمل كل اما كنتي قادرة تدي مية في المية من تركيزك وتفكيرك إنك إزاي تطلعي حاجة للجمهور قيمة وذات قيمة لأن لو أنتي واحد في المنظومة مكنش مرتاح ومكنش قادر يركز، للأسف هيطلع حاجة نص نص، فأنا الحمدلله كنت محظوظ جدا أنه أول لقاء ليا مع أستاذ أحمد السقا، أنا بمثل بقالي دلوقتي 11 أو 12 سنة بروفيشنال، وقبليها كنت بمثل سواء في مسرح الجامعة أو بمثل في قطاع الهواة، أنا عايز أقولك إن ده أول لقاء ليا مع أستاذ أحمد السقا فعلي في عمل، قبل كده التقينا مقابلة مرة بس مكناش نعرف بعض كويس، وكنت أنا أصغر من كده شويتين تلاتة، لكن لما قابلته بتحسي إن مافيش غربة تماما، رجل في منتهى اللطف وفي منتهى الظرف يعني بداية كلامه معايا ازيك يا أستاذ أنا مبسوط جدا إننا هنشتغل سوا دي خليتني إن أنا من الداخل ياترى هعمل إيه في العمل ده لفكر تاني خالص، أنا لازم أعمل حاجة حلوة عشان أبقى طالع مع النجم اللي بحبه بشكل محترم وبشكل لائق دي حاجة.

- الحاجة التانية بالنسبة لفراج طبعا كواليسي مع فراج ودي فيها شغل كتير شويتين تلاتة بالذات فيها مشاهد الملاكمة، انا فراج أصلا صديقي من 2010 هو كان في مركز الإبداع الفني دفعة قبلي وأنا جيت في مركز الإبداع الفني مع استاذ خالد جلال، طبعا الراجل الأستاذ المحترم اللي بكنله كل العرفان والتقدير، أستاذنا كلنا وأستلذ أغلب الناجحين دلوقتي في المجال ماشاء الله الله أكبر يعني، أنا كنت الدفعة اللي بعد محمد فراج عند أستاذ خالد جلال وتعرفنا على بعض هناك وكنا أصدقاء جدا وكنا نعرف بعض كويس جدا، مشتغلناش مع بعض ومجتمعناش مع بعض في أعمال وجها لوجه في الشغل، بس أول ما شوفنا بعض، أنتي بتقابلي واحد صاحبك أكنك كنتي معاه امبارح، فراج كده، فراج يعرفك فأنتي صديقه، صديقه المقرب بيديلك مساحة من الاهتمام ويذاكر معاك الشغل ويقولك طول الوقت، لو شاف حاجة مثلا أنت مثلا من ضغط المجهود، كنا بنشتغل في أوقات وعملنا ماتشات الملاكمة دي في 6 ساعات، 6 ساعات بنلعب ملاكمة أنا وهو في الحلبة، فأنتي بتبقي مجهدة تماما، هو بيركز معاكي، عمدة لا أنت عملت دي هنا كانت حلوة، لا تعالى نعمل ده كده طب أيه رأيك كذا، في مشاهد التحقيق بيقعد ويذاكر معاكي، لما تعملي حاجة حلوة يقولك الله حلوة دي، طب ما تيجي نقول كده، هو في نفس الوقت إيه رأيك في ده، لأ لأ فراج هو صديقي المحترم اللي بحبه، وبيحب شغلانته جدا وبيحب مهنته جدا، نفس النظام صراحة مع أستاذ أحمد بيحب مهنته جدا أحمد السقا، ده راجل جميل مركز وفاهم وواعي وعنده ذكاء كده غير الذكاء الاجتماعي عنده ذكاء فني بيعرف يقول إيه امتى تفك الدنيا كلها وتسهل الأمور.


طبعا أحب أضيف على موضوع الكواليس ده إن إحنا عندنا أستاذ أحمد نادر جلال، أنا بحب الراجل ده من زمان أو ي، ده من مخرجيني المفضلين رجل لما قابلته عرفت هو ناجح ليه، مركز جدا محترم جدا، بيدي مساحة لكل واحد يقول رأيه، ياخد أحلى حاجة في رأيك والباقي يقولك بلاش ده، طب قول كده خليني أحس كده أنت هتقولها ازاي، تقوليها لو عجبته مثلا يقولي آه حلوة الجملة دي خليها كده، ده كله بيقوله في وبيعمل كل ده في جزء من الثانية، المشهد مبياخدش وقت، بيدخلك في المود بسرعة جدا، بياخد اللي هو عاوزه بسرعة جدا، مبيرهقش الممثلين اللي معاه، وفي نفس الوقت مبيسيبش تفصيلة تعدي هو مش عايزها، أي تفصيلة هو مش عايزها أو عايزها ومتعملتش بيعملها وبيخليكي توصليلها بسهولة جدا وببساطة، ده بقى أنا شوفته مش بس مع الممثلين ده مع الممثلين وشوفته مع الكرو كله تصوير وإنتاج وكل حاجة، هو رجل غاية في اللطف وفي النبل وطريقة كلامه بتدخلي اللوكيشن أنتي مرتاحة من أول لحظة دخولك لحد لحظة خروجك مبتحسيش خالص أنك تعبتي، اشتغلتي بقى 10 ساعات اشتغلتي 12 ساعة متواصل، اشتغلتي ساعة الاحساس واحد، العملية سهلة وبسيطة، ومافيش تعب.

 

ما هي رسالتك لأسرة مسلسل 'حرب'؟

 

رسالتي لكل فريق العمل: "أشكركم إني كنت معاكوا في مسلسل مهم زي ده معمول بدقة وحرفية".

- أحمد السقا: بشكر أستاذ أحمد السقا على كل اللي هو قدمه وإن أنا أخدت معاه الفرصة دي، أنا عارف أنه يمكن هو مكنش يعرفني قبليها ولا أي حاجة، بس بشكره إن أنا لما وقفت قدامه، اداني من الاهتمام ومن الكيازة أنه يعاملني بشكل راقي جدا فخلاني أطلع أحسن ما عندي، محسسنيش خالص إن أنا واقف قدام نجم كبير، أنتي تحسي أنك واقفة قدام صديق يعرفك بقاله فترة وبشكره على كل اللي قدمه وعلى أعماله المحترمة اللي قدمها من أول ما بدأ لحد وقتنا ده.

- محمد فراج: محمد فراج بقوله رسالة، فيجو أنت جميل وعسل ويارب تفضل بنفس الروح دي، الروح اللي كلها طاقة وإيجابية، وتركيز وشغل محترم.

- هاني سرحان "مؤلف": هاني سرحان صديقي بردو من زمن الزمن من البدايات يعني، هاني أنت رسالتي ليك خليك استمر على نفس النجاحات اللي أنت بتعملها، ماشاء الله الله أكبر أنت راجل محقق نجاحات الفترة اللي فاتت دي، في ناس بتقعد سنين عشان تحققها وربنا يكرمك كمان وكمان.


- أحمد نادر جلال "مخرج": أستاذ أحمد نادر جلال بشكره جدا جدا على الفرصة دي وعلى إنه سابلي المساحة دي أقدم اللي عندي وأحاول أعمل حاجة محترمة تعجب الناس، الحمدلله الفيد باك بتاعها كان حلو، بشكره جدا على سهولة التعامل واللباقة والاحترام ومقدرش أقول الشطارة هو أستاذنا كلنا في شغلنا، بشكره جدا على الأعمال المحترمة اللي قدمها من أول ما بدأ لحد دلوقتي، عامل علامات، كنت بتمنى إني أبقى فيها، واتمنى اشتغل معاه مرة واتنين وتلاتة وعشرة وعشرين في أعمال ناجحة جدا إن شاء الله.

- باقي الكرو كله طبعا بشكرهم كلهم، ناس محترمة تعبوا واجتهدوا وعملوا حاجة في وقت، احنا كنا بنشتغل في ظروف قاسية، المسلسل قعدنا نصور لحد آخر وقت في رمضان، الناس كلها مركزة وكله يعني مجتهد بشكل فوق الوصف، كل الناس كل القطاعات كله كان بيخدم على المسلسل عشان يطلع بأحسن شكل وأحسن صورة في الوقت اللي احنا كنا بنشتغل فيه، الحمدلله ويارب كده من نجاح لنجاح سواء مع الكرو كله أو مع الأساتذة اللي أنا ذكرتهم.

 


ما رأيك في نطاق عدد حلقات المسلسلات ذات الـ 15 حلقة التي انتشرت بصورة كبيرة هذا العام وخرجت عن المألوف؟


العمل الجيد جيد في أي عدد حلقات، ولكن انا بالنسبالي فكرة عدد الحلقات اللي هو 10 و15 بشوفه حلو لأن إحنا زمان جدا في التسعينيات كان ده متوسط الحلقات اللي بنتفرج عليها، يعني سواء نصفي ربيع الاخر لو احنا بنتكلم على أستاذ يحيي الفخراني لو بنتكلم عن أبنائي الأعزاء شكرا بتاع أستاذ عبد المنعم مدبولي كان بردو عدد حلقاته قليل، فلو احنا بنتكلم في تاريخنا احنا تاريخنا أصلا مبني على 13 حلقة و15 حلقة و10 حلقات و12 حلقة، فبالنسبالي أنا بشوف أنه بالعكس إحنا الرجوع للعصر ده لعدد الحلقات دي مفيد جدا، لأنه بيخلي أي ممثل يقدم نوعيات أكتر من الأدوار من أنه يعمل 30 حلقة، ولكن 30 حلقة بردو لو معمولين بعناية جيدة، بتعيشي مع المسلسل حالة تواصل بينك وبين الممثلين وبين حالة المسلسل بتبقى كويسة، بتبقى جميلة، بتطلعي في الآخر المسلسل معلم معاكي.


هل ترى أن عدد الحلقات قد يشكل فارق في نجاحها؟


سواء 10، 15، 12، 30 المهم أن العمل يكون جيد كتابته جيدة العناصر بتاعت الإنتاج جيدة، الممثلين جيدين المخرج عامل شغل جيد وساعتها عدد الحلقات بييجي في الآخر مش فارق أوي، ولكن طبعا تغير النظام دلوقتي إن إحنا بدأنا يبقى في حاجات على المنصات فقط لأن منظومة العرض في العالم كله بتتغير دلوقتي والمنصات بدأت تاخد مساحة كبيرة جدا، منصات الانترنت فدي حاجة كويسة، لأنهم بدأوا يخلوا التنوع في الأدوار والمعروض وتنوع في الحكايات والقصص بقى أكتر واحلى وتقدري تتفرجي على عدد مسلسلات على مدار السنة، لابأس به بيقدملك أفكار ورسالات وحاجات كويسة جدا، تفيد المجتمع وتفيد الناس.

 

 

مشهد القبض على زياد من داخل مخزن الصواريخ كيف كان معك؟


طبعا موضوع القبض على زياد في الهنجر ده أو المخزن، ده من أصعب المشاهد اللي أنا عملتها لأنه كان في ظروف صعبة، لأنه كنت صايم بصور من الساعة 9 صباحا صاحي من الساعة 7 صباحا أو 6 صباحا موجود في اللوكيشن بجهز، أول ما بدأنا الشغل من 9 أنا بصور لحد الفطار، وبعد كده وقفت لحظة الإفطار وبعد كده رجعنا نكمل بعديها بساعة تاني لحد الساعة كانت نحو 3 أو 4 الفجر متواصل، الظروف الجوية كانت صعبة جدا، اليوم ده كان كله الجو فيه كان متقلب وكان تراب واحنا بنصور في مشتل في أرض زراعية في وسط النيل، لكي أنتي تتخيلي الدنيا كانت عاملة إزاي، ولكن الحمدلله الحمدلله اتعمل بشكل حلو جدا، فنيا ويارب أكون قدرت أعمله بشكل كويس جدا تمثيليا ويكون عجب الناس ونأمل لذلك.


هل تابعت مسلسلات في رمضان؟ 

 

تابعت مسلسلات، اتفرجت على "الهرشة السابعة" واتفرجت على "مذكرات زوج" واتفرجت على "كامل العدد" أنا من النوع اللي بيحب يتابع أغلب الشغل اللي بينزل سواء في رمضان أو برا رمضان على قد ما بقدر، لو عندي وقت عشان أقدر يبقى عندي فكرة عن السوق فين رايح فين واهتماماته ايه، واكتر مسلسل عجبني وتابعته وكنت مبسوط بيه جدا "تحت الوصاية" مسلسل مهم جدا، محمد شاكر مخرج مهم جدا عامل حالة صعبة مشوفنهاش كتير في الدراما العربي، صورة مختلفة قصة مختلفة، طبعا الكتاب سواء خالد دياب أو شيرين دياب، ناس يعني خالد دياب على المستوى الشخصي صديق، ومحمد شاكر على المستوى الشخصي صديق ليا من زمان بس هم عائلة دياب عندهم كتابات كده وعوالم كده غريبة وحلوة في نفس الوقت وجديدة وأصيلة أوي في الشعب المصري ومن جوه الشارع المصري ومن جوه الثقافة المصرية ولكن بشكل مشوفناهوش قبل كده، فطبعا "تحت الوصاية" من أهم مسلسلات رمضان اللي أنا انبسطت بيه جدا جدا.


ما رأيك في مسمى "التريند"؟ وهل ترى أن نجاح العمل مرهون به؟


التريند ده موضوع شائك جدا، للأسف هو التريند أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية كبني آدمين مش بتكلم بقى ده في مصر، في العالم كله لأنه قائم على التريند دلوقتي، والتريند ده بقى شيء مهم جدا بالنسباله، لأنه بيجيب فلوس وبيجيب شهرة، التريند بيجيب حاجات كتير، ولكن هل التريند اللي بيحصل ده على محتوى جيد ولا مش على محتوى جيد، دي بقى اللي نختلف فيها كتير، لإنه الناس أغلبها دلوقتي بقى عندها منصات عرض في ايديها، كل واحد معاه تليفون يقدر يعمل منصة أو يطلع على منصة ويعمل لنفسه قناة ويقدم محتوى، بس أنت بتقدم ايه في المحتوى ده، هل أنت بتقدم محتوى عشان تفيد الناس، ولا أنت بتقدم أي حاجة المهم أسعى للتريند عشان التريند بيجيب فلوس وبيجيب شهرة، فللأسف موضوع التريند ده على قد ماهو مفيد على قد ماهو مضر، لازم يستخدم صح.

- التريند للأسف خلى في جيل كبير جدا طالع معندوش روح يقعد يتابع عمل 30 حلقة أو 15 حلقة أو حتى فيلم ساعتين هو عايز معلومة في 10 ثواني عايز حاجة يضحك عليها في 10 ثواني أو في 30 ثانية أو أقصى حاجة دقيقة، متدنيش أكتر من كده هتخسر انتباهي، فدي مشكلة لما المتفرج عمر روحه الفنية تقصر مش قادر يتفرج مش قادر يتابع مش قادر يقعد معاكي أكتر من كده، أنتي في جيل كبير بتخسريه في السينما وفي الدراما للأسف، مش هيتابعك بعد كده، خلاص هو بقت وسيلة التواصل بتاعته الوحيدة ووسيلة التلقي الوحيدة بتاعته هي المنصات قصيرة المدى زي التيك توك واليوتيوب والانستجرام والحاجات دي كلها، فيارب يكون التريند مع الوقت الفترة اللي الجاية دي حاجة مفيدة، لكني شايف أن العالم كله أو في توجه عالمي بيسعى يخلي الناس كلها عبارة عن تيكاوي البني آدم بقى تيكاوي، كل حاجة بتاخدها بسرعة بسرعة، وميبقاش عندك روح تحط عقلك وتركيزك لمدة طويلة، قيسي على ده مش بس التلقي الفني، ده هيتحول بعد كده في كل حاجة، مش هيبقى عندك روح تشتغلي مش هيبقى عندك روح تقعدي، تعملي حاجة بإيدك فترة طويلة، تقعدي تركزي في حاجة فترة طويلة، فهو في توجه عالمي إن التقلبات تبقى سريعة، وللأسف ده مش في الفن بس أو في تلقي الفن بس، ده هيبقى كمان شوية في كل حاجة، أنتي في تلقي المعلومة السياسية،  في تلقي المعلومة الثقافية محدش بعد كده هيبقى قادر يقعد، أو الأجيال اللي طالعة، مش هتبقى قاعدة تقرأ كتاب هو بياخد معلومته من فيديو بيتقال على التيك توك، أو على الانستجرام أو على اليوتيوب، ودي طبعا مشكلة كبيرة يعني نتمنى إن الناس تاخد بالها منها والاهالي تاخد بالها منها وتسعى إن أولادها ميبقوش مركزين بس في ده، تعمقت شوية في موضوع التريند ده بس هو أنا مقولتش كل اللي عندي لسه فيه لأنه للأسف هو موضوع شائك جدا وله علاقة بتوجه عالمي لبني أدم كلهم، كل الناس اللي عايشة في الكوكب تبقى قصيرة الأجل.

 

 

هل تابعت برنامج "رامز"؟

 

بالنسبة لبرنامج "رامز" اتفرجت على بعض الحلقات، رامز نجم كبير والبرنامج بتاعه محقق نجاح بقاله 11 سنه، نجم كبير ومحترم، برنامجه اتفقنا أو اختلفنا بيعمل من أعلى المشاهدات في الوطن العربي وهو ناجح جدا في تقديم البرنامج ده، يعني أنجح حد جه عمل برنامج زي ده في رمضان، البرنامج اللي بيكون فيه المقالب أو الموقف العكسي أنك تكوني جايبة النجم وتعملي فيه موقف، طبعا كان في قبله النجم الكبير الراحل إبراهيم نصر بس مكنش مع نجوم كان أكتر مع الناس وطبعا الأستاذ حسين الإمام، أستاذ حسين أمام كان اكتر مع نجوم، لكن أستاذ ابراهيم نصر كان يعني عامل برنامج لحد دلوقتي بتفرج عليه، المقالب اللي كانت بتحصل في الشعب والمواطن المصري العادي وكانت في منتهى اللطف يعني.
 

وماذا لو وقع "عماد الطيب" يوما ما ضحية من ضحاياه ماذا سيكون رد فعلك؟


الله أعلم مظنش أن أنا لسه هطلع على برنامج زي ده فترة كبيرة لأن أنا أصلا مقل في التعامل مع الصحافة، لأن لسه مش حاسس أن أنا عندي حاجة معملتش الرصيد اللي يخليني أطلع أو أتكلم أو أعمل أي لقاءات صحفية.

 

هل ترى أنه من الأفضل لنجاح العمل عرضه على المنصات أم التلفاز؟

 

 

مافيش قاعدة خالص للنجاح، يعني النجاح ده حاجة بتاعت ربنا صرف أنتي بتجتهدي وبعد كده تلقي الجمهور للعمل سواء على التليفزيون أو المنصة دي حاجة بتاعت ربنا بقى يعني مافيش أي حد يقدر يجزم النجاح فين وإلا كانت كل الناس حققت وكسرت الدنيا.

 

لو لم يكن "عماد الطيب" ممثلا.. فماذا سيكون؟


والله مافيش حاجة معينة ولكن من وأنا في المدرسة وأنا عارف أن أنا عاوز أبقى ممثل وممتهن المهنه دي عشان بحبها من زمان.

 

لمن تحب أن تهدي ذلك النجاح وتشكره ؟


بهدي النجاح لكل شركاء النجاح، أسرتي الكاملة الكبيرة والصغيرة، على النطاق الشخصي زوجتي العزيزة والأولاد ووالدتي وأخواتي وروح والدي، ناس كتيرة جدا عيلتي كلها مسنداني بقالها سنين، فبهديلهم كلهم النجاح ده وأي حد اتفرج على العمل وعجبه العمل أو كلمني وشكرني على اللي أنا عملته أو أثنى على الدور بتاعي أحب اهديله النجاح ده بردو.
 

الفنان عماد الطيب 

بعيدا عن "حرب".. هل هناك مسلسل تم عرضه خلال شهر رمضان وتمنى "عماد الطيب" أن يكون جزءا من أسرته؟


كنت أتمنى أشتغل في "تحت الوصاية"، في مسلسلات كتير بس "تحت الوصاية" كنت أتمنى أشتغل فيها، مسلسل جيد جدا، وعمل مهم جدا، ومفيد جدا، أحب أشتغل فيه جدا.