تعرف على أسباب عدم استجابة الدعاء

تقارير وحوارات

 الدعاء
الدعاء

يتقرب العبد إلى ربه ويدعوا ربه في الكثير من الأوقات من أجل تمني الحصول على شيء أو التوفيق والنجاح ولا يستجاب له في بعض الأحيان ويتساءل العبد عن عدم استجابة الدعاء من الله عز وجل، وقد يكون هناك أسباب كثيرة منها سوء أعماله، ومعاصيه، وكثرة شره، وقد يكون لأكله الحرام، وتعاطيه الحرام، أو أنه يدعو بقلب غافل معرض، وقد تكون عدم الإجابة لأن الله اختار له أن يعوضه عما طلب بما ينفعه في الجنة.

وكما ورد عن النبي أنه قال: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم؛ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك قيل: يا رسول الله! إذًا نكثر؟ قال: الله أكثر.

 

وقد أمرنا الله تعالى بدعائه ووعدنا بالإجابة، فقال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ».

 

وقال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».

 

الدعاء 

 

وفيما يلي تستعرض لكم بوابة الفجر من خلال السطور التالية أسباب عدم استجابة الدعاء. 

 

 

ما هي أسباب عدم استجابة الدعاء؟

 

وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى عدم استجابة الدعاء ومن هذه الأسباب:

 

 

غفلة القلب


ومن أسباب عدم استجابة الدعاء وقوع الغفلة على القلب، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ادْعُوا الله وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ».

 

 

عدم الأخذ بالأسباب

 

الدعاء 


ومن أسباب عدم استجابة الدعاء أن العبد لم يأخذ بالأسباب، كأن يطلب النجاح من غير دراسة، أو الرزق من غير عمل، أو النصر من غير إعداد العدة، أو الشفاء من غير علاج، كما جاء في قصة الإمام عامر الشعبِي عندما مرَّ بإبِل قد فشا فيها الجَرَبُ، فقال لصاحبها: أما تداوي إبلك؟ فقال: إن لنا عجوزًا نتَّكِلُ على دعائِها، فقال: "اجعل مع دعَائِهَا شيئًا مِنَ القَطِرَانِ". والقطران: هو الشخص الذي يداوي جَرَب الإبل.

 

أكل الحرام


ومن أسباب عدم الاستجابة أكل الحرام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ.

فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون:51].

 

وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة:172].

 

ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!» (رواه مسلم).

 

أقرأ أيضا.. في ليلة القدر.. علامات استجابة الدعاء

 

الدعاء وسؤال الله عز وجل ما لا يجوز

 

الدعاء 


من أسباب عدم استجابة الدعاء أن يكون فيه اعتداء، ويكون السؤال لله عز وجل في ما لا يجوز سؤال فيه، كأن يدعو بإثم أو محرم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ» رواه مسلم.

 

استعجال الإجابة


ومن أسباب عدم استجابة الدعاء أن يستعجل العبد الإجابة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي».