في ليلة القدر.. علامات استجابة الدعاء
جعل الله عز وجل الدعاء من أفضل العبادات، ومن أنفع الأسباب، وقد وعد الله سبحانه الداعي بالاستجابة في قوله تعالي "ادعوني استجب لكم"، ومع اقتراب ليلة القدر التي خصها الله باستجابة الدعاء وجعلها الله أفضل ليالي السنة، يتساءل الكثير من الناس عن علامات استجابة الدعاء.
وتستعرض بوابة الفجر في السطور التالية أبرز العلامات حول استجابة الدعاء في ليلة القدر وباقي أيام السنة.
استجابة الدعاء ليست محصورة علي تحقيق المطلب
استجابة الدعاء ليست محصورة في تحقق مطلوب الداعي، ففي مسند أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ.
والله سبحانه وتعالى قد يعجل للداعي مطلوبه، وقد يمنعه عنه؛ لحكمة يعلمها؛ فهو العليم الخبير، الذي يعلم ما يصلح العبد، والعبد قاصر عن علم ذلك؛ فعلى العبد أن يسلم لله، ويوقن بحكمة الله ورحمته في كل أقداره، ولا يتطلع لمعرفة الحكمة في كل ما قدره الله، فالقدر سر الله.
علامات أستجابة الدعاء
- الخشية
- البكاء
- القشعريرة
- وربما تحصل الرعدة ويكون عقيبه سكون القلب وبرد الجأش
- وظهور النشاط باطنا والخفة ظاهراحتى يظن الداعي أنه كان على كتفيه حملة ثقيلة فوضعها عنه.
الأفتاء تجيب.. علامات استجابة الدعاء
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك أمر مهم للغاية أن الله سبحانه وتعالى ما دام قد وفق الشخص إلى الدعاء فسيستجيب، مضيفا: «فما وفقني للدعاء إلا ليستجيب لي».
وأكد وسام أن الاستجابة لا بد أن تكون الأمر الذي طلبته "إذا طلبت ألف جنيها ليس لزاما أن يأتي الألف جنيها يمكن يأتي أكثر منه، ويمكن أن يصرف الله نائبة أو مصيبة بقيمة تفوق هذه القيمة التي طلبتها"، مشيرا إلى أن قول الله سبحانه وتعالى (الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ) أي هي الحياة الحقيقية فيرفع الله سبحانه وتعالى من منزلة الشخص يوم القيامة في الجنة بهذا الدعاء.
وأشار إلى أن الشخص بفعل عمله القليل لا يصل تلك المنزلة، ليكون الدعاء هو السبب في الترقي وبلوغ هذه المنزلة في الجنة، موضحا أنه هذه المنزلة يمكن أن يمنحها الله لعبده في الدنيا بأن يجعل له القبول ويحبب فيه الخلق، فالإنسان دائما في مناجاة الله ولن يضيعه الله سبحانه وتعالى
