تعرف على نفحات العشر الأواخر من رمضان

تقارير وحوارات

العشر الاواخر من
العشر الاواخر من رمضان

 


مع اقتراب العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك 1444، تزيد محركات البحث من قبل المواطنين من أجل فضل العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك.
لذلك قامت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض كافة التفاصيل حول فضل العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك.


نفحات العشر الاواخر في شهر رمضان 1444

لقد خص الله تعالى العشر الأواخر من رمضان بمزايا لا توجد في غيرها، من الأشهر والأيام عن الباقي.

الاجتهاد في العشر الاواخر من شهر رمضان

فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) رواه مسلم.

وكان يحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة قرآن، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشدَّ المئزر)(رواه مسلم).

فكان عليه الصلاة والسلام يوقظ أهله في هذه الليالي للصلاة والذكر، حرصا على اغتنامها بما هي جديرة به من العبادة، قال ابن رجب: "ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدًا من أهله يطيق القيام إلا أقامه". وشد المئزر هو كناية عن ترك الجماع واعتزال النساء، والجد والاجتهاد في العبادة.

زيادة الاعتكاف في شهر رمضان المبارك 1444


ففي "الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده). وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الاعتكاف فيها حتى قبض.

والاعتكاف معناه لغة: لزوم الشيء وحبس النفس عليه. وشرعًا: "المقام في المسجد من شخص مخصوص على صفة مخصوصة". (الفتح 4/341).
والأصل أنه عزوف عن الدنيا وانقطاع للعبادة وتخلية للنفس عن التشاغل بغير الطاعات والقربات، فلا ينبغي أن يشتغل بشيء يفوت عليه قصده.

ولا يجعلن معتكفه مقصدًا للزوار الذين يفسدون عليه خلوته وجواره، وإن كان خرج من الدنيا وانقطع عنها فلا وجه لأن يأتي بالدنيا حتى يُدخلها معتكفه، ومما ينبغي للمعتكف أن يتقلل من الطعام والشراب حتى لا يثقل عن العبادة والطاعة.