شهر رمضان.. تعرف على شروط الاعتكاف داخل المساجد خلال العشر الأواخر

إسلاميات

الاعتكاف في شهر رمضان
الاعتكاف في شهر رمضان

تستمر مرور أيام شهر رمضان المبارك يومًا تلو الآخر، فقد وصلنا إلى النصف الثاني من الشهر الكريم لعام 1444هـ، ومع اقتراب العشر الأواخر من رمضان يبحث الكثير عن أفضل الأعمال خلال هذه الأيام.

ويعد الاعتكاف من أفضل الأعمال خلال النصف الثاني من شهر رمضان وتحديدًا في العشر الأواخر، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.

الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية في التقرير التالي ماهية الاعتكاف داخل المساجد، بالإضافة إلى ضوابط الاعتكاف وكيفية القيام به.

ماهية الاعتكاف في شهر رمضان 

معنى الاعتكاف هو لزوم الشئ وحبس النفس عليه، خيرًا كان أم شرًا، حيث قال الله تعالى:{ ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون}  سورة الأنبياء؛ أي مقيمون متعبدون لها، والمقصود به هنا لزوم المسجد والإقامة فيه بنية التقرب إلى الله عز وجل.

مشروعية الاعتكاف بالمساجد خلال شهر رمضان

وقد أجمع العلماء على أنه مشروع، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يومًا، وقد اعتكف أصحابه وأزواجه معه وبعده.

أقسام الاعتكاف بالمساجد خلال شهر رمضان

وينقسم الاعتكاف إلى مسنون وإلى واجب، فالمسنون ما تطوع به المسلم تقربا إلى الله، وطلبا لثوابه، واقتداء بالرسول صل الله وسلامه عليه، ويتأكد ذلك في العشر الاواخر من رمضان لما تقدم، والاعتكاف الواجب ما أوجبه المرء على نفسه، إما بالنذر المطلق، مثل أن يقول: لله علي أن أعتكف كذا، أو بالنذر المعلق كقوله: إن شفا الله مريضي لأعتكفن كذا.
وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نذر أن يطيع الله فليطعه “ وفيه: أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله إني نذرت أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال:  ”أوف بنذرك”

الاعتكاف بالمساجد خلال شهر رمضان

طريقة الاعتكاف داخل المسجد في العشر الأواخر

 وأوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي؛ كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث قالت أن الاعتكاف في شهر رمضان  من الأمور المستحبة شرعًا، وأشارت إلى أن الاعتكاف جائز في أي مسجد ولو كان قريب البيت.

 

وكشفت دار الإفتاء المصرية، عن كيفية الاعتكاف داخل المساجد في العشر الأواخر من رمضان، أنه من السنة النبوية أن يكون الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان، وقالت الدار في فتواها: «وأقل مدَّةٍ للاعتكاف هي أقل ما يُطْلَقُ عليه اسم الاعتكاف عُرْفًا، حتى إنه يجوز للمصلِّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه ليحصل له ثوابه، ويجوز أن يعتكف المسلم شهرًا لو أراد، بشرط أن لا يضيع واجباته الدينية أو الدنيوية».