شيخ الأزهر: الإسلام كفل للمرأة الانفراد بالذمة المالية والتصرف فيها (فيديو)

توك شو

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أكد الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن من مناقب الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو من هو قوة وشدة وخضوع في الحق، أنه حين لاحظ تفاقم ظاهرة غلاء المهور جمع الناس وألقى فيهم بيان قال فيه: "لا تزيدوا في مهور النساء على أربعين اوقية فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال"، ثم نزل من المنبر، فقامت امرأة من بين صفوف النساء في المسجد، وقالت لعمر: ليس ذلك لك يا أمير المؤمنين، قال: ولما؟، قالت: لأن الله أباح للمرأة أن يكون مالها قنطارًا وتلت قول الله سبحانه وتعالى: " وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا".

وقال "الطيب"، خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "cbc"، اليوم الإثنين، إن الفاروق عمر بن الخطاب قال أصابت امرأة وأخطأ عمر، كل الناس أفقه من عمر"، ثم اتجه صوب المنبر وصعد، وقال: أيها الناس كنت نهيتكم ألا تزيدوا في مهور النساء على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما يحب وطابت به نفسه فليفعل.

وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن الشريعة الإسلامية كفلت للمرأة المسلمة حقها في التعبير عن رأيها، والإسلام كفل للمرأة حق المشاركة في اختيار قادة المجتمع والقائمين على أمره سواء كان بانتخابهم أو بالمشاورة في اختيار واحد من بين المرشحين، مثلما حدث من الصحابي عبد الرحمن بن عوف، في مشاوراته في اختيار عثمان خليفة للمسلمين، وكيف أنه بعدما شاور فيه رؤوس القوم جميعًا مثنى وفرادى ومجتمعين، وبعدما استقر الرأي على عثمان، خلص للنساء لاستطلاع رأيهن فيما انتهى إليه مجلس شورى المسلمين.

ونوه، بإنه من أفضل الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة المسلمة وقرعت كالصاعقة أذن الرجل العربي، حق التملك والانفراد بالذمة المالية والتصرف فيها امتلاكًا وبيعًا وشراءً وقرضًا وإقراضًا في استقلال تام عن الرجل، ومكن للمرأة بهذا الحق أن تخرج من البيت لمزاولة العمل.