مصور البابا شنودة: الراحل كان صاحب فكرة إقامة الكنيسة لموائد الرحمن فى رمضان

أقباط وكنائس

البابا شنودة
البابا شنودة

أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسة يوم 17 مارس، الذكرى الحادية عشر على  نياحة البطريرك الراحل شنودة الثالث، والذي رُسِمَ راهبًا باسم انطونيوس السرياني عام 1954، كما تحتفل فى اغسطس المقبل بالذكرى ال 100 لميلاده حيث إنه ولد باسيوط عام 1923، باسم نظير جيد روفائيل.

وقال جرجس محبوب، مصور البابا شنودة فى تصريحات لـ "الفجر"، إن الراحل كانت علاقته جيدة بالشيوخ والمسلمين عامةً، مضيفًا: “أتذكر عندما أنذهب إلى زيارة رسمية لأي محافظة كان يوجد الشيوخ والقيادات الأمنية والمحافظ وأعضاء مجلسي الشعب والشوري، كانوا فى استقبال البابا سواء فى المنيا أو الإسكندرية وأسوان وكافة المحافظات”.

وتابع: “البابا شنودة صاحب فكرة إقامة الأقباط موائد إفطار فى رمضان، وفى عام 1986 دعا البابا الأزهر ورئيس الوزة وكل قيادات الدولة  لحفل إفطار فى الكاتدرائية،كان عدد 150 فرد، وأقامت وزارة الأوقاف ثم الأزهر ثم الكنيسة حفلات إفطار متتالية فى رمضان،واستمر مائدة الافطار كل عام حتى عام 2010 ووصل عدد الحاضرين 1500 وكانت موائد الإفطار تشهد حل العديد من المشكلات بعيدًا عن الرسميات”.

وأشار إلى أن علاقة البابا شنودة بالشيخ الشعراوى بدأت عندما أوصى البابا كهنة إيبارشية إنجلترا باستقبال الشيخ الشعراوى وقت سفره إليها فى رحلة علاجية عام 1994 بأفضل ما يمكن، وأوصى الجميع بأن يسلموا عليه، ووقتها قال الشيخ الشعراوى للبابا بعد عودته: «أولادك طوقونى بجميل عمرى ما هنساه»، وصارت بينهما مودة ومحبة، وأصر الشيخ الشعراوى على أن يأخذ كتاب «انطلاق الروح» الخاص بالبابا شنودة لقراءته، كما أهدى الشيخ عباءته الصوف وعصاه للبابا.

وواصل أن “البابا شنودة أول بطريرك يزورمشيخة الأزهر، لتقديم التهانى بالأعياد، وعلاقته كان طيبة مع الشيخ محمد سيد طنطاوي، فكانت كلها مودة ومحبة فوق الوصف، واتسمت بالصدق، وكانا يلتقيان فى المناسبات المختلفة، وكانت بينهما أحاديث خاصة وكثيرة جدًا فى مناسبات عديدة، وكان رأيهما واحدًا فى الكثير من المواقف، حيث يتفاهمان حول العديد من القضايا ويخرجان بفكر واحد ورأى واحد، مثلما حدث على سبيل المثال فى أثناء النقاش الذى احتدم حول نقل الأعضاء من الميت بعد موته فى حال ثبوت الموت، وهى القضية التى اتفقا فيها معًا على رأى واحد، وعند وفاة الشيخ طنطاوى أقام البابا عزاءً له فى الكاتدرائية، وقال: «ده أخويا»، وكان الرجلان شديدى الوفاء لمصر، وفى سنه 2004 ذهبنا إلى سوهاج فى قرية الكشح، جاء شخص مسلم من ابناء القرية وقام بذبح عجل امام عربية سيدنا البابا”.

وعن علاقته بالرئيس الراحل محمد حسني مبارك، قال مصور البابا شنودة: “الرئيس حسنى مبارك كان يحب البابا شنودة ويحترمه، وكان يقول للدكتور مصطفى الفقي: (الباب لما يعوز حاجة اعملوله اللى هو عايزة وبعدين تعالو قولولى)، وكانت طلبات البابا مستجابة فورا”.