مات وقلمه بجانبه ولم يحصل إلا على الشهادة الإبتدائية وقرأ أربعين ألف كتاب.. ما لا تعرفه عن العبقري عباس العقاد في ذكرى ميلاده

الفجر الفني

عباس محمود العقاد
عباس محمود العقاد

يصادف فى مثل هذا اليوم الموافق مارس 1964  ذكرى وفاة صاحب العبقريات "عباس محمود العقاد"، الأديب المتفرغ أو الكاتب العصامي الذي شق طريقه في الحياة بقلمه واعتمد في رزقه على أدبه وفكره واستطاع أن يثبت أن الكتابه مهنة لا تقل شرفا عن المحاماة أو الطب أو أي مهنة أخرى.

من هو عباس العقاد 

️ذلك العبقري  عباس العقاد الذي لم يحصل إلا على الشهادة الإبتدائية سنة ١٩٠٣ إلا أنه أتقن اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية وقرأ أربعين ألف كتاب.

️لن يَنسى التاريخ وقفته الشجاعة حين أراد الملك فؤاد إسقاط عبارتين من الدستور، تنص إحداهما على أن الأمة مصدر السلطات، والأخرى أن الوزارة مسئولة أمام البرلمان، فارتفع صوت العقاد من تحت قبة البرلمان على رؤوس الأشهاد من أعضائه قائلا: " إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه "، وقد كلفته هذه الكلمة الشجاعة تسعة أشهر من السجن سنة 1930 بتهمة العيب في الذات الملكية. 

️من الصدف في حياته أنه ولد يوم الجمعة 1 يوليو سنة 1889 ودفن أيضًا يوم الجمعة في 12 مارس  سنة 1964 في مسقط رأسه" أسوان " وقد شيعه إلى مثواه الأخير ثمانون من تلاميذه وأصدقائه كما أقامت محافظة أسوان ضريح خاص على الطريق المؤدي إلى فندق كتراكت تكريما لذكراه.

️كانت عبقرياته من أشهر ما كتب" عبقرية محمد، عمر، الصديق، عثمان، علي، خالد، المسيح " بالإضافة إلى روايته الشهيرة "سارة ".

كما لا يعرف الكثيرون أن العقاد كان شاعرًا وله عدة دواوين منها أشجان الليل وعابر سبيل.

أبرز جوائزه

حصل عباس العقاد على عدة جوائز منها: "
الدكتوراة الفخرية من كلية دار العلوم عام 1960، جائزة الدولة في الأدب، جائزة الدولة التقديرية".

أقواله المأثورة 

تداولت عدة أقوال مأثورة للأديب عباس العقاد منها: " مصر كعبة الشرق وإمامه ، أحسن الظن بالناس كأنهم كلهم خير واعتمد على نفسك كأنه لا خير في الناس، الشعر يعمق الحياة فيجعل الساعة من العمر ساعات، ️وعندما سألوه: لماذا لم تتزوج ؟ أجاب: لأنني إنسان مشغول !! "

ماذا قالو عن عباس العقاد

️قالت  مشيخة الأزهر عن عباس العقاد، أنه ساهم في تجديد الدعوة إلى الإسلام والكشف أصالة الثقافة الإسلامية العربية وسبق اللغة العربية في دقة التعبير وروعة البيان.

وقالت بنت الشاطئ: مات وقلمه إلى جانبه كما يموت الجندي في الميدان، مات وكتبه من حوله ما ألف منها وما طالع ودرس، وقد كانت كل دنياه سيبقى منه للتاريخ ما يبقى.

️ وقالت سهير القلماوي: إن توقف هذا القلم الجرئ الذي صمد في دنيا الأدب خمسون عامًا خسارة كبيرة في حياتنا.

اهداء عباس العقاد مكتبته لثقافة اسوان

️أهدى عملاق الأدب عباس العقاد مكتبته إلى قصر ثقافة أسوان حتى تكون كتبه في متناول شعب أسوان والنوبة إذ تبلغ أكثر من ١٧ ألف كتاب في مختلف العلوم والآداب والفنون.