شيخ الأزهر يحبس دموعه تأثرا بـ أسر الشهداء

توك شو

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

حبس الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة احتفالا بيوم الشهيد، دموعه تأثرا بروايات عدد من أسر الشهداء عن بطولات ابنائهم الشهداء.

 

مكانة الشهيد

 

للشهيد عند الله ست خصال من هم الشهداء عظم مكانة الشهيد رفع الله من منزلة الشهيد وأعلى مكانته، وقد اتّضح ذلك من خلال النصوص الشرعيّة من القرآن الكريم، والسنة النبويّة الشريفة الدالّة على ذلك، فقال -تعالى-: (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).


وما ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (ما أحَدٌ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا وله ما علَى الأرْضِ مِن شيءٍ إلَّا الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا، فيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِما يَرَى مِنَ الكَرامَةِ).


الشهيد عند الله في عِداد الأحياء كرّم الله الشهداء بما وهبهم بعد مماتهم بجميع الخصائص التي يتمتّع بها الأحياء فيُرزقون ويفرحون بما عند الله، ويستبشرون بمصير من بعدهم من المؤمنين، قال -تعالى-: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).


وقد رُوي أنّ عمرو بن الحجموح وعبد الله بن عمرو كانا ممّن استشهد يوم أحد، فدفنا في قبر واحد، وكان قبرهما عند مجرى السيل حتى حُفر من أثر جريان الماء، فلمّا حُفر قبرهما لتغييره وُجدا كأنّ موتهما كان قريبًا، مع أنّ حادثة موتهما كانت قبل ست وأربعين عامًا.