البابا تواضروس يوضح كيفية التعامل مع الابن المعاند

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء امس، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية.

حيث استكمل قداسته سلسلة “محطات رحلة الصوم الكبير وربطها بحياة الأسرة”، وتلا جزءًا من الأصحاح ١٥ في إنجيل معلمنا لوقا الوارد فيه مثل “الابن الضال” الذي تتخذه الكنيسة موضوعًا لإنجيل الأحد المقبل، وتناول من خلال المثل مشكلة الابن المعاند، مشيرًا إلى أنه يتصف بأنه:
١- يقاوم النصيحة.
٢- يشعر بذاته بشكل مبالغ فيه.
٣- لا يعطي اعتبار لمشاعر الآخرين.
٤- يضع مصلحته قبل مصالح الآخرين.
ولفت قداسة البابا إلى أن المعاند الأول هو إبليس الذي عاند الله. وعن من أين يأتي العناد، قال قداسته يأتي من:
١- كبرياء النفس.
٢- سوء التربية (التدليل أو القسوة).
٣- الخلافات الأسرية.
وألمح إلى أن قصة “الابن الضال” هي أشهر قصة في العالم، وهي قصة إنسانية في المقام الأول، وهي الأكثر تأثيرًا وهي أيضًا مليئة بالدروس. وأكد أن الأب كان يصلي لابنه طوال فترة غيابه، وكان كذلك ينتظر رجوعه.
وعن الشخصيات المعاندة التي ذكرت في الكتاب المقدس، تناول قداسة البابا بعضها مثل فرعون، وشعب إسرائيل، وغيرهم.
وتكلم قداسة البابا عن الأفعال التي قام بها الابن الضال، وهي: أعطني، سافر، بدد، احتاج، اشتهى طعام الخنازير، رجع إلى نفسه.

وأشار إلى أننا كآباء نحتاج إلى أن نعلم أولادنا:
١- فضيلة التراجع عن الخطأ: متخذًا بطرس الرسول نموذجًا على التراجع عن الخطأ بعدما أنكر السيد المسيح، ومريم المجدلية… وغيرهم.
٢- سرعة التراجع عن الخطأ (أقوم الآن): معطيًا مثلًا بأهل نينوى الذين استجابوا بسرعة لدعوة يونان.
٣- الاعتراف بالخطأ: وهو ما نمارسه في سر الاعتراف، وألمح إلى من أكثر الكلمات المحببة في كنيستنا هي كلمة “أخطيت”، وهي كلمة تختصر مشكلات كثيرة وتُحَنِن قلب الآخرين.

واختتم قداسته العظة بالتأكيد على أن الإبن الضال صار بعودته إلى حضن أبيه “الإبن الشاطر”، وهو ما يجب أن نفعله كآباء مع أبنائن.